من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات

من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات
من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات

من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات؟ لقد نهى الله تعالى عباده عن عدد من الأمور التي تؤذي وتضر بالآخرين، فالمسلمون كلهم جسد واحد لا يتحاسدوا، ولا يتباغضوا ولا يتنابزوا ولا يؤذون بعضهم بعضا، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على عدد من الأمور التي نهانا عنها الله تعالى في محكم كتابه الكريم.

من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات

نهى عن السخرية من الآخرين، وكذلك الهمز واللمز، والتنابز بالألقاب الغير محببة، وقد ورد النهي في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ، وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[1]، واختلف العلماء في تفسير السخرية فقالوا: إنها سخرية بعض الناس الأغنياء من غيرهم الفقراء، فجاء النهي الإلهي عن المعايرة بالألقاب، وسخريتهم المؤمنين من بعضهم البعض، أو طعنهم بعضهم بعضًا وهو لمزهم لبعضهم.[2]

شاهد أيضًا: من الصفات المذمومة في سورة الهمزة

سبب نزول يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم

الآية 11 من سورة الحجرات كان لها عدة أسباب للنزول ومنها: أنها نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، لأنه كان يعاني من انسداد في أذنه وثقل في سمعه، وكان إذا أتى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وسّعوا له بالمجلس حتى يجلس بالقرب من النبي لكي يسمع ما يقول، وحدث أن تأخر ثابت عن صلاة الفجر، وبعد الصلاة جلس كل شخص بمجلسه، فعندما انتهى من الصلاة، جاء لكي يجلس بجانب النبي، وكان بينه وبين النبي رجل، فأبى الرجل أن يفسح له، فغضب ثابت، فعيّره بأمه، فخجل الرجل وترك المجلس، فنزلت هذه الآية.[3]

شاهد أيضًا: السلبيات المترتبه من السخريه والتنابز بالألقاب منها انتشار

الفرق بين لا تلمزوا ولا تنابزوا

الّلمز: هو ذكر شخص ما بسوء أو بشيء لا يحبه، فإذا كان ما لمزه به صحيحًا، فهذا يعتبر قلة أدب واعتداء على الآخر، وأما إذا كان ما لمزه به غير صحيح فهنا الشخص وقع في الزور والبهتان والكذب، وقد كان اللمز أمرًا منتشرًا في الجاهليّة بين الناس، وأما مع النَّبْز: هو وصف الآخر بلقب سيئ لا يحبه، سواءً كان اللقب يمس الشرف أو الشخص نفسه أو أحد من أهله أو حتى الشكل أو الخلقة.[4]

في الختام نكون قد تعرفنا على من الأمور التي نهانا الله تعالى عنها في هذه الآيات حيث وردت عدد من النواهي التي لا يجوز الاعتداء فيها على الآخر بأي حال، وتعرفنا على سبب نزول الآية، وكذلك الفرق بين التنابز واللمز.