علاج الحرارة الداخلية بالطرق الدوائية والمنزلية

علاج الحرارة الداخلية بالطرق الدوائية والمنزلية
علاج الحرارة الداخلية

ما هي طرق علاج الحرارة الداخلية ؟، حيث تبلغ حرارة جسم الإنسان الطبيعية 37 درجة مئوية، وإنّ الارتفاع الذي يحدث في درجة حرارة الجسم يوصف على أنه رد فعل حاصل اتجاه مسببات الأمراض التي تغزوا الجسم، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى التعريف بارتفاع درجة الحرارة وحرارة الجسم الداخلية، وأعراض حرارة الجسم الداخلية، وأسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال.

حرارة الجسم الداخلية

يصاب الشخص بعدد من الأمراض نتيجة دخول الجراثيم والفيروسات إلى الجسم، بما في ذلك درجة الحرارة الداخلية، والتي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة فوق 37 درجة مئوية، وهذه الحمى تعد خط دفاع الجسم الأول ضد الأمراض الغازية إلى الجسم، حيث تقلل من سرعة انتقاله في الجسم ومقاومته القوية للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ  ارتفاع درجة الحرارة في حد ذاته ليس مرضًا، بل هو مؤشر يكون أحيانًا دليلًا على تعرض الشخص لحالة صحية لا ينبغي إهمالها ويجب علاجها، وذلك لمنع انتشار الضرر في الجسم.[1]

علاج الحرارة الداخلية

تتأثر درجة حرارة الجسم الطبيعية بعدة عوامل منها عمر الشخص وجنسه وأنشطته اليومية، فضلاً عن الحالة الصحية التي تؤثر على درجة حرارة الجسم، ولقد وجد أن الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية يعانون من انخفاض حرارة الجسم، بينما يعاني المصابون بالسرطان من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، فيما تكون درجة حرارة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث إلى عشر سنوات مماثلة تقريبًا لدرجة حرارة البالغين، باستثناء أن الأطفال الرضّع لديهم درجة حرارة أعلى لأن مساحة سطح الجسم لديهم أكبر مقارنةً بوزن أجسامهم، وزيادة عملية الإستقلاب لديهم سبب آخر لذلك.[3]

قد لا يوصي الطبيب بعلاج ظهور درجة الحرارة إذا كانت حمّى خفيفة، حيث أنّ هذه الحمّى البسيطة يمكن أن تكون مفيدة في قتل وتقليل عدد الجراثيم التي تسبب المرض والعدوى، ولكن بالنسبة للرضّع الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة، وخاصةً الذين تقل أعمارهم عن 28 يومًا؛ فهي علامة على وجود عدوى خطيرة تتطلب العلاج في المستشفى والحقن الوريدي والبقاء تحت المراقبة،  وتختلف الطرق التي يتم من خلالها علاج ارتفاع درجة الحرارة، حيث يوجد  علاجات طبية ومنزلية للحمّى، وهي كما يلي:[3]

العلاجات الدوائية للحرارة الداخلية

قد لا يتمكن الشخص من علاج ارتفاع درجة الحرارة عن طريق العلاجات المنزلية، لذلك يمكن استخدام بعض الأدوية لارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية، وبالتالي هناك العديد من الأدوية التي تخفض درجة الحرارة وجرعاتها تختلف حسب الحالة الصحية لكل مريض على حدة، لذلك من المهم طلب المشورة الطبية قبل الإقدام على تناول الأدوية، وزيارة الطبيب لتحديد الدواء المناسب والجرعة المناسبة، ومن بين العلاجات الدوائية المتاحة لعلاج الحرارة ما ياتي:[3]

  • يمكن تناول الأقراص المحتوية على الاسيتامينوفين، ويتم تحديد الجرعة حسب محتوى المادة بالجرام، وعلى سبيل المثال قرص يحتوي على 1000 مجم يؤخذ كل ست ساعات وهكذا.
  • تناول الإيبوبروفين والنابروكسين، حيث تعد من الأدوية المضادة للحمّى.
  • تناول الأسبرين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين.
  • الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وهي مسكنات وخافضات حرارة، ومن أبرزها دواء الباراسيتامول، والنابروكسين.
  • تناول المضادات الحيوية لمعالجة العدوى البكتيرية المسببة للحمّى.
  • الأدوية المضادة للعدوى الفيروسية المسببة للحمّى، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج القائم على تناول المضادات لعلاج اررتفاع درجة الحرارة غير بشكل كبير، ويعد شرب السوائل والحصول على الراحة الخيار الأفضل لعلاج العدوى الفيروسية.

العلاجات المنزلية

يعرف معظم الناس أهمية الترطيب بالكمادات والماء الساخن عند التعرض للحمّى، ويستخدمها العديد من الناس كأحد الحلول لخفض درجة حرارة الجسم، وهناك عدة علاجات منزلية سهلة وفعالة لتقليل ارتفاع درجة الحرارة، ولكن يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا لم تنجح هذه العلاجات، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن والأطفال، من بين هذه العلاجات ما يلي:[3]

  • وضع الماء على القدم لمدة 20 دقيقة.
  • شرب ماء جوز الهند.
  • شرب النعناع سواء كان ساخنًا أو باردًا، فالنعناع له خصائص منعشة ومهدئة لاحتوائه على المنثول.
  • تناول الأطعمة الغنية بالمياه مثل الخضار والفواكه.
  • استعمال جل الصبار وضعيه على الجسم بعد وضعه في الثلاجة.
  • يساعد شرب الحلبة على زيادة التعرق وخفض درجة حرارة الجسم وطرد السموم.
  • تناول الفلفل الحار لاحتوائه على مادة الكابسيسين التي تساعد على زيادة التعرق وتقليل الحرارة.

أعراض الحرارة الداخلية

يتكيف جسم الإنسان باستمرار مع درجة الحرارة الداخلية تبعًا للظروف البيئية المحيطة، فقد ترتفع درجة الحرارة الداخلية أثناء ممارسة الرياضة مثلاً، وتنخفض في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، وفي الليل عند النوم والراحة ، وقد تختلف من شخص إلى آخر حسب طبيعة الجسم ومعدل عمليات التمثيل الغذائي، ولكن عندما تزداد تظهر بعض الأعراض لدى الشخص، وهي كما يأتي:[1][2]

  • الشعور بالضعف أو الدوار أو الإغماء.
  • قلة التركيز وفقدان القدرة على الحفظ.
  • حرقة في المعدة أو قرحة في المعدة.[3]
  • الصداع.
  • التعرق المفرط والجفاف.
  • الطفح الجلدي والدمامل.
  • حرقان في العين.
  • حرقان وإحساس ساخن في اليدين والقدمين.
  • زيادة سرعة نبضان القلب.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

يمكن أن يحدث ارتفاع في درجة الحرارة استجابةً لإصابة الجسم بالجراثيم أو الفيروسات أو البكتيريا، ويمكن أن تحدث أيضًا كرد فعل نتيجة المواد التي يصنعها الجسم، مثل البروستاجلاندين الذي يتم إنتاجها لمحاربة الجراثيم، بالإضافة إلى أسباب أخرى، وهي كما يلي:

  • الالتهابات والأمراض المعدية ، مثل الأنفلونزا، ونزلات البرد، وفيروس نقص المناعة البشرية، والملاريا، وعدد كريات الدم البيضاء المعدية، والتهاب المعدة والأمعاء، والحصبة والجدري.[3]
  • التعرض الطويل الأمد لأشعة الشمس المباشرة.[6]
  • السرطنة، وهو نوع من أمراض الرئة تنتج عن التعرض المطول لغبار السيليكا.[6]
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يسبب زيادة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وبالتالي زيادة في درجة الحرارة.[7]
  • تلف الأنسجة، مثل انحلال الدم أي تمزق خلايا الدم الحمراء لتحرير الهيموجلوبين، والجراحة والنوبات القلبية والنزيف.[5]
  • أمراض المناعة الذاتية أو المكتسبة، مثل مرض ستيل أو السالمونيلا. [8]
  • بعض العقاقير الطبية القانونية أو غير القانونية، بما في ذلك المضادات الحيوية والأمفيتامينات والكوكايين.[5]
  • وجود تقرحات بالصدر مثل تقرحات الحبل الشوكي والعظام، وأحياناً المسالك البولية و الجيوب الأنفية.[5]
  • الأورام السرطانية الحميدة.[5]
  • تعطل وظيفة الوطاء في الدماغ، وهذه هي المنطقة المسؤولة عن استقرار درجة الحرارة.[7]
  • حالات طبية أخرى مثل: التهاب الجلد والتهاب المفاصل والذئبة والجلطات الدموية واضطرابات التمثيل الغذائي والنقرس.[5]
  • الحمى القرمزية، وخاصةً عند الأطفال.[8]

علاج ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال

أكدت الدراسات أن أكثر من 60٪ من الآباء أنّ أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات مرة واحدة على الأقل لزيادة درجة حرارة أجسامهم الداخلية، وأن سبب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال غالبًا ما يكون ناتجًا عن العدوى، وتعتبر الحمى الشديدة مصدر قلق للآباء، لكن معظم الأطفال يتعافون دون مشاكل بعد بضعة أيام، ومن من المهم قبل الذهاب إلى الطبيب محاولة السيطرة على الحمى في المنزل، ومن طرق علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عند الأطفال وبعض النصائح حول ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل ما يأتي:[9]

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم وقسط كافٍ من الراحة.
  • تشجيع الأطفال على شرب كميات كبيرة من السوائل الطبيعية مثل الماء، أو تقديم الرضاعة الطبيعية إذا كان الطفل معتمداً على الرضاعة الطبيعية.
  • الانتباه لعلامات الجفاف عند الأطفال وعدم تجاهلها، ومنه جفاف الفم، وعدم وجود دموع عند البكاء.
  • استخدم كمادات الماء البارد لإزالة درجة الحرارة.
  • قياس درجة حرارة الطفل بشكل مستمر ومنتظم وخاصة في الليل.
  • تجنب كثرة الملابس أو البطانيات حتى لو اشتكى الطفل من البرد رغم ارتفاع درجة حرارة جسمه.
  • شرب الأعشاب المنقوعة مثل البابونج أو المرمية، لأنها تعمل كمطهر عام للجسم ضد الالتهابات.
  • اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن.
  • تقديم الحساء للطفل مثل حساء العدس أو الخضار المصنوعة منزليًا.
  • تقوية جهاز المناعة لدى الطفل عن طريق القيام بتمارين خفيفة مثل المشي.
  • الذهاب إلى الطبيب فورًا إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر وكانت درجة حرارته 38 درجة مئوية.
  • إذا استمرت الحمى لمدة 5 أيام يجب أخذ الطفل إلى أقرب عيادة طبية.
  • الانتباه إلى ارتفاع درجة الحرارة الشديدة عند الطفل إذا تعرض الطفل لها بالفعل، والذهاب إلى أقرب مستشفى إذا استمرت أكثر من 10 دقائق.
  • تناول مسكنات الألم والمضادات الحيوية بوصفة طبية.
  • زيارة طبيب الباطني للتأكد من عدم تضخم الغدد الليمفاوية.
  • القيام بإجراء اختبارات معملية دقيقة للتأكد من عدم وجود التهاب في المرارة أو التهاب الأغشية المخاطية أو أغشية القلب.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح ما هي طرق علاج الحرارة الداخلية ؟، والتطرق كذلك إلى التعريف بارتفاع درجة الحرارة وحرارة الجسم الداخلية، وأعراض حرارة الجسم الداخلية، وأسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال.

المراجع