كيف اتعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

كيف اتعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

كيف اتعامل مع الطفل العنيد ؟ استفسار يبحث عن إجابته العديد حيث يعتبر العناد من السلوكيات المضطربة لدى الأطفال على اختلاف مراحلهم العمرية، وهي في الغالب تعبر عن كراهية ونفور من الطفل تجاه ما يحيط به من أشخاص، ومن الممكن أن يصدر العناد عن وعي وادراك من الطفل أو عن غير وعي، كعادة سلوكية يمارسها.

صفات الطفل العنيد

من الممكن أن يصبح الطفل العنيد قدوة لغيرة من الأطفال، لذلك من الضروري جداً التعرف على صفاته، حيث يتميز الطفل العصبي والعنيد بصفات عديدة، ومنها ما هو إيجابي، ومنها ما هو سلبي، وفيما يلي نستعرض هذه هي أبرز الصفات:

حالات الغضب الشديدة 

طبيعي أن تمر أوقات على الأطفال يشعرون فيها بالغضب الشديد، لكنها سرعان ما تزول في الحالات الطبيعية، أما في الطفل العنيد فالأمر مختلف نوعاً ما، فقد يستمر الغضب لفترة طويلة من الزمن، ويصبح من الصعب فيها السيطرة على الطفل.

فالطفل يكون غير مدرك لطبيعة الغضب، ولا لكيفية التعبير عنة بالأسلوب المناسب، فمن الممكن أن يلجأ الطفل لاستخدام قدمية كوسيلة للتعبير فيضربها بقوة في الأرض، أو أن ينبطح أرضاً، أو أن يبكي ويصرخ بصوت مرتفع محاولاً التعبير عن غضبه.

شاهد أيضًا: أهم طرق تطوير الذكاء الاجتماعي والعاطفي لدي الأطفال

المجادلة الطويلة

يُعرف عن الطفل العنيد أنه لديه القدرة على الدخول في نقاشات وجدالات طويلة، وذلك بفضل القدرة التي يمتلكها والتي تمكنه من إيجاد استثناءات وتفسيرات متعددة، ومن الممكن أن يتذكر موقفاً حدث منذ فترة طويلة، وتم فيه السماح له بأمر هو يمنع من القيام به الأن.

لديه رغبة شديدة في معرفة السبب

يميل الطفل العنيد إلى معرفة أسباب منعه من القيام بفعل معين، ويغضب كثيراً في حالة أن الوالد أو الوالدة يمنعه أو يرفضون طلبه، بدون إبداء أي أسباب.

التسلط

يفضل الطفل العنيد أن يقوم بتأدية أموره الخاصة على الطريقة التي يفضلها هو، فلديه من القدرات والخصال ما تمكنه من التخطيط والتنسيق حتى يصل إلى الهدف المنشود، ومن الممكن أن يلجأ في أوقات عديدة إلى توجيه الأوامر لأطفال أخرين، أو حتى الكبار بما يجب أن يفعلوه.

رفض الاعمال التي لا يحبها 

إذا لم يرغب طفلك خاصة العنيد في عمل ما، يكون من الصعب جداً إقناعه بالقيام بها، على الرغم من أسلوب النصح وكثرة الإلحاح عليه، فهو لا يقبل أن يفرض عليه شيء رغماً عن إرادته.

الصفات الإيجابية للطفل العنيد

يمتلك الطفل العنيد العديد من الصفات الإيجابية، ويمكن أن تكون تلك الصفات أكثر مما يمتلك الطفل الهادئ أو المطيع، ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:

الشغف

في الغالب يكون هذا الطفل مبدعاً، سواء في التفكير أو الدراسة، فهو يحب دائماً أن يكون مميزاً، فهو يضع كل تركيزه فيما يقوم به من عمل، وهذا بالطبع يساعده على الإبداع في عمله الذي يؤديه.

فعند قيام الطفل بتحقيق إنجاز معين، نجد أنه يتفاعل مع العمل بشدة ويدهش والديه، إلا أنه قد يحدث الكثير من العبث والفوضى في سبيل تحقيق هذا الإنجاز، إلا أن التفاعل معه، وتنمية هذا الشغف، يعتبر من أهم الأمور في تربية الطفل تربية سليمة.

المثابرة والعزم

من أهم ما يميز الطفل العصبي والعنيد إرادته القوية، وكذلك سعيه المتواصل وثباته المستمر الراسخ، وإصراره على تحقيق ما يريد، ولديه تصميم وعزم شديد مما يساعده على التمسك بتحقيق هدفه مهما كان الأمر صعباً.

شاهد أيضًا: كيف اقوي شخصية طفلي بطريقة فعالة وصحيحة

المبادئ الراسخة

يتميز هذا الطفل بأن لديه حساسية مرتفعة، واحساس كبير بالأخلاق والعدل، لذلك فهو دائم التمسك بمبادئه، ولا يتنازل عنها أبداً، فقد نجده يقف مدافعاً عن طفل تعرض للتنمر أو للأذى من طفل آخر.

الطاقة والحماس

إن الطفل العنيد لديه قدر كبير من الطاقة، وكثير الكلام ، كما أنه كثير الحركة لتصل إلى حد الإفراط، ويمتلك القدرة على القيام بالعديد من الأنشطة والأعمال الموكلة إليه.

لذا لابد من استغلال تلك الصفات جيداً حتى نتمكن من إبقاء الطفل منشغلاً في أشياء مفيدة طوال الوقت لتقويم سلوكه العنيد وتكسبه الكثير من الصفات الجديدة والجيدة مثل المصابرة والهدوء والصبر.

الاستقلالية الشديدة منذ الصغر

يعتبر الطفل العنيد متميزاً عن غيره بقوة شخصيته، وعدم تنفيذه للأمر لمجرد أنه فرضٌ عليه، لذا لابد أن تعطيه طلباتك التي تريد تنفيذها ولكن دون استخدام صيغة الأمر، ولكن بالمناقشة والإقناع.

القدرة على التركيز

لا يميل الطفل العنيد إلى محبة مقارنته بغيره، فهو يعطي العمل الذي يقوم به قدراً عالياً من الاهتمام والتركيز، بالسرعة والشكل المناسبين له، دون النظر لأداء الأخرين.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد الذكي

هناك العيد من الطرق التي تمكنك من التعامل من الطفل العنيد الذكي منها:

  • استمع إلى طفلك، واعترف بذكائه وتميزه، وأظهر اهتماماً مناسباً لما يقوله، حتى تتشكل لديه عزيمه واراده قوية.
  • تعنيفك له وغضبك الشديد تجاهه، فهو لن يزيد الأمر إلا عناداً، لذلك فمن المهم أن تتواصل معه بشكل دائم، وتتعامل معه كصديق مقرب لك.
  • تقديم له النصائح بشكل هادئ، وبدون صوت مرتفع أو أسلوب عنيف.

التشجيع المستمر للطفل

عليك تشجيعه علي القيام بالأنشطة الرياضية المختلفة، فهي سوف تساعد على استنزاف ما لديه من طاقة زائدة، مما يقلل من حدة عناده، وكذلك أتبع ما يلي:

  • مهما كانت أراءه بسيطة ودون جدوى، فعليك أن تظهر احتراماً كبيراً لها، ولا تقلل من شأنها، فإن التقليل من شأنها سيزيد عناده.
  • عليك أن تشاركه أموره الحياتية الخاصة، مثل الترفيه والدراسة وغيرها، الأمر الذي سيجعله يشعر بالأمان والمحبة، ويكتسبه ثقة أكبر في نفسه.
  • حينما يحدث ترابط بين الذكاء والعناد، يصبح الأمر صعب وتأثيره يكون أكثر إيجابية.
  • لذلك فعليك دائماً أن تتجنب أن تشكوه لأحد، وكذلك تجنب نهره أو تعنيفه أمام الناس، وإن فعلت ذلك فسوف يزيد من عصبية الطفل وعناده، ويصر على رأيه بشكل أكبر.

اجعل الطفل يختار واصبر عليه

عليك وضع الخيارات أمام الطفل وأتركه يختار ما هو انسب له، وكذلك اتبع ما يلي:

  • أحرص على أن تتعامل بمرونة مع عناده وذكائه، ولابد عليك أن تتحلي أنت أيضًا بالصبر والمرونة والذكاء.
  • عندما يبلغ الطفل عمر عامين، يشعر بقدر كبير من الاستقلالية، وفي سن المراهقة يكون العناد من الوسائل التي تؤدي إلى حدوث انفصال وتباعد بين الوالدين والطفل.
  • لذلك فلابد من الحذر جيداً في التعامل مع الطفل خلال تلك الفترة، لأنها سوف تؤثر على مستقبله فيما بعد.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

هناك طرق عديدة ومختلفة للتعامل مع مثل هذا النوع من الأطفال، ومن أهم تلك الطرق ما يلي:

استخدام الحزم مع الطفل

قد يضطر الوالدين أحياناً إلى اللجوء إلى أسلوب التهديد والتحذير مع طفلهم، وذلك في حالة قيامه بفعل مشين أو تصرف غير لائق، حتى يتوقف عن تكرار هذا الفعل مرة أخرى.

إيجاد القدوة الحسنة للطفل

إن إيجاد القدوة الحسنة في حياة الطفل، يعتبر من أهم الأمور التي تساعد على تكوين شخصيته، ولعل أقرب قدوة قد يقتدي بها الطفل هو الأب، فلابد أن يدرك الأب أن الطفل يقلد سلوكياته بغض النظر عن كونها سلبية أو إيجابية.

  • يجب أن يعتاد الطفل على تقديم المساعدة، فلابد أن يتعلم الطفل أن المشاركة والتعاون من أهم الخصائص التي يجب عليه أن يكتسبها وأن يعتاد عليها.
  • العمل على وصل حبال الود بين الأب والأم وبين الطفل، فحينما تزاد المحبة يصبح من السهل أن يتقبل كل طرف منهم الأخر.
  • لابد من ملاحظة أن هناك فروق واختلافات فردية تميز كل طفل عن الأخر، فلابد على الوالدين أن يراعوا ذلك عند قيامهم بتكليف الطفل بأداء مهمة معينة.

شاهد أيضًا: اسباب التوحد عند الاطفال وماهي اهم اعراضه وطرق علاجه

وأخيراً نرجو أن نكون قد قدمنا مجموعة من النصائح المفيدة التي تجعل التعامل مع الطفل العنيد أمراً يسيراً إلى حد ما، فهذا الأمر يتطلب الكثير من الحرص والحذر، ولكن عليكم أن تتذكروا دائماً أن كلما كانت هناك صلة تراحم وحبال ود ممتدة بين الطفل ووالديه، كلما ساهم ذلك في تخيف حدة العناد والعصبية، تابعونا من أجل كل جديد.