ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية

ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية
ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية

ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية من المسائل الهامة للنساء المسلمات، فيجب على المرأة أن تغتسل بعد فترة الحيض ويترتب على الطهارة من الحدث الأكبر الكثير من العبادات: كالصلاة، واللبث في المسجد، والطواف حول الكعبة، ومس المصحف وتلاته، وفي هذا المقال سنتحدث عن الغسل وأنواعه، كما سنوضح ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية، وبعض الأحكام المتعلقة به.

الغسل

إن تعريف الغسل في الاصطلاح اللغوي هو: إزالة الأوساخ، وإفاضة الماء على الجسد، أما في الاصطلاح الشرعي فهو: تعميم البدن بنية مخصوصة،[1] وهو مشروع بالكتاب والسنة، قال تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”،[٢] وللغسل نوعان يختلفان باختلاف حال المسلم، والتفصيل كما يلي:[3]

  • الغسل الواجب: ويكون في خمس حالات وهي: عند انقطاع الحيض أو النفاس، وعند الإنزال بشهوة في اليقظة أو النوم من الرجل أو المرأة، وفي حال الجنب أي الجماع، وعند دخول الكافر في دين الإسلام، وعند موت المسلم؛ حيث يُغسّل بعد وفاته بالإجماع، عدا الشهيد.
  • الغسل المستحب: ويكون في يوم الجمعة، لإجماع المسلمين في هذا اليوم للصلاة والعبادة، ويكون في يوم عيد الفطر وعيد الأضحى، لأنه يوم فرح واجتماع للمسلمين، ويُستحبّ الغسل لمن غسّل ميتاً، فقد يصيبه بعض من النجاسة عند تغسيله، ويستحب الغسل عند الإحرام، وعند دخول مكة المكرمة، وعند الوقوف بعرفة في الحج.

شاهد أيضًا: حكم الاغتسال يوم الجمعة

ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية

يجب على الحائض أن تغتسل من الحيض والنفاس، وذلك لما روي عن عائشةَ -رضي الله عنها- أن فاطمةَ بنت أبي حبيشٍ كانت تستحاض، فسألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: “ذلكِ عِرق، وليست بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضةُ فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلِّي”،[4] ومن الجدير بالذكر أن الغسل من الحيض لا يختلف عن غسل الجنابة إلا أن الغسل من الحيض يستحب فيه دلك الشعر أشد من دلكه في غسل الجنابة، كما يستحب للمرأة أن تتطيب في موضع الدم، وذلك لإزالة الرائحة الكريهة، وفيما يلي تفصيل الغسل الصحيح:[5]

  • النية: على المسلم أن ينوي الغسل لكي يتطهر من الحدث الأكبر.
  • التسمية: فيقول المغسل “بسم الله” اتباعًا للسنة.
  • غَسل اليدين: فيبدا بغسل يديه ثلاثًا.
  • غسل الفرج: فعلى من يريد التطهر من الحدث الأكبر أن يغسل فرجه، ويزيل ما عليها من أذى بيده الشمال، ثم يغسل يديه -بعد غسل فرجه- وينظفهما بالصابون.
  • الوضوء: فيتوضأ من أراد التطهر من الحدث الأكبر كالوضوء للصلاة، وله أن يأخر غسل رجليه إلى أن نهاية الغسل.
  • أن يفيض الماء على رأسه:، فيفيض الماء على رأسه ثلاثاً مع تخليل شعره، لكي يصل الماء إلى أصول الشعر وجذوره.
  • التيامُن في الغُسل: أي أن يفيض المسلم الماء على جانبه الأيمن ثم الأيسر.
  • دلك البَدن بالماء: حتى يتأكد من وصول الماء إلى جميع بدنه، وعليه التأكد من وصول الماء إلى الإبطين وداخل الأذنين والسرة وأصابع الرجلين، لأن هذه الأماكن يصعب وصلول الماء إليها مباشرة.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة

الغسل فرائضه وسننه

للغسل فرائض وسنن، فأما الفرائض فلا يصح الغسل إلا بها، وأما السنن فيستحب للمسلم فعلها ولكن غسله صحيح إذا لم يفعلها، وفيما يلي تفصيلها:[5]

  • فرائض الغسل: وله واجبان فقط وهما: النية، لأن النية هي التي تفرق بين العبادة والعادة، وإيصال الماء إلى جميع أعضاء الجسم.
  • سنن الغسل:  التسمية، والبدء بغسل اليدين ثلاثًا، وغسل الفرج بإزالة ما عليه من أذى، والوضوء قبل الغسل، وأن يفيض الماء على رأسه ثلاثًا، وتخليل الشعر، والبدء بالشق الأيمن، ثم الأيسر، والموالاة في الغسل، أي أن يغسل العضو قبل جفاف الذي قبله، ودلك الجسم بالماء.

بعض الأحكام التي تتعلق بالغسل

فيما يلي بعض التفاصيل في أحكام الغسل التي يتساءل عنها كثير من المسلمين:[3]

  • الغسل من الحدث الأكبر، من جنابة أو حيض أو نفاس، يجزئ عن الوضوء، فالحدث الأصغر يندرج في الحدث الأكبر، فإذا ارتفع الأكبر بالغسل لزم ارتفاع الحدث الأصغر أيضا، ولكن لا يجزئ غسل السنة عن الوضوء كغسل الجمعة والعيدين، لما روى أبو داود عن عائشة، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي الركعتين وصلاة الغداة ولا أراه يُحدِث وضوءًا بعد الغسل”.[6][7]
  • أن غسل المرأة يكون كغسل الرجل، فلا يلزم المرأة أن تفك شعرها، ولكن يجب أن تتأكد من وصول الماء إلى أصول شَعَرها.
  • يجوز للرجل أن يغتسل ببقية الماء الذي اغتسلت منه امرأتُه، كما يجوز للمرأة أن تغتسل ببقية الماء الذي اغتسل منه زوجها.
  • يُجزئ غُسل واحد سواء كان عن حيض وجنابة، أو عن جمعة وعيد، أو عن جنابة وجمعة، بشرط النية؛ لقوله -عليه السلام-: “إنما الأعمال بالنيات”.[8]

شاهد أيضًا: هل يجوز النوم على جنابه وما حكم النوم على جنابة حتى الصباح

بينا في هذا المقال ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية، كما بينا بعض الأحكام  الهامة التي تتعلق بالغسل والتي يتساءل عنها العديد من المسلمين، ووضحنا أيضًا أنواع الغسل وسننه وفرائضه بالتفصيل.

المراجع

[2]سورة البقرة، آية: 222.
[4]الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 320 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[7]الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم: 250 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
[8]الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 1 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]