كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة

كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة
كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة

كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة سؤال يطرحه الكثير من المسلمين، وخصوصًا من يرغبون بدراسة القرآن الكريم وفهمه، والتعمّق بمعانيه، وبالأسرار والمعجزات التي يحملها بين سطوره، فإنَّ كلّ حرف وكلّ كلمة وكلّ جملة ذُكرت في القرآن الكريم لها معنى خاص، وسر في صياغتها، لذا في هذا المقال سنجيب على سؤال كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة، ونُوضحُ معناها، كما سنوضّح معنى الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة

عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة هي تسعٌ وعشرون سورة، والحروف المقطعة هي حروف وردت في بعض بدايات السور في القرآن الكريم، وتعدُّ سرًا من أسرار القرآن، والحروف المقطعة عبارة عن أربعة عشر حرفًا، تجتمع في قول: ” نص حكيم قاطع له سر”، وأتت في القرآن الكريم إمّا على حرف، أو حرفين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة حروف، ولم تأتِ أكثر من ذلك، وهي وردت في السور التالية: [1]

  • سورة البقرة: “الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ”[2].
  • سورة آل عمران: “الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ”[3].
  • سورة العنكبوت: “الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ”[4].
  • سورة الروم: ” الم * غُلِبَتِ الرُّومُ”[5].
  • سورة لقمان: ” الم * تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ”[6].
  • سورة السجدة: “الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ”[7].
  • سورة الأعراف: “المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ”[8].
  • سورة يونس: “الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ”[9].
  • سورة هود: “الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ”[10].
  • سورة يوسف: “الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ”[11].
  • سورة إبراهيم: “الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ”[12].
  • سورة الحجر: “الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ”[13].
  • سورة الرعد: “المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ “[14].
  • سورة مريم: “كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا”[15].
  • سورة طه: “طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى “[16].
  • سورة الشعراء: “طسم * تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ “[17].
  • سورة القصص: “طسم * تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ “[18].
  • سورة النمل: “طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ “[19].
  • سورة يس: “يس * وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ” [20].
  • سورة ص: “ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ”[21].
  • سورة غافر: “حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ “[22].
  • سورة فصلت: “حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”[23] .
  • سورة الزخرف: “حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ “[24] .
  • سورة الدخان: “حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ” [25].
  • سورة الجاثية: “حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ “[26].
  • سورة الأحقاف: “حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ “[27].
  • سورة الشورى: “حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ “[28].
  • سورة ق: “ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ “[29].
  • سورة القلم: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”[30].

شاهد أيضًا: ما الحكمة من ايراد القصص القراني .. عظمة القصص في القرآن

معنى الحروف المقطعة في بداية السور

اختلف علماء التفسير في معاني الحروف المقطعة في بداية السور، فيرى بعض المفسرين والصحابة كالخلفاء الراشدين وعبد الله بن مسعود أنّ من الأفضل عدم الخوض في معناها وتفسيرها، وتفويض سرها إلى الله سبحانه وتعالى، وأشاروا إلى أنَّه لا يعلم معناها إلّا الله عز وجل، فلم يذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- معناها، ولم يسألهُ الصحابة الكرام عن ذلك، ولكن آخرون ذهبوا إلى أنَّ الحروف المقطعة تدُل على إعجاز القرآن الكريم، فهي تُشير إلى أن القرآن الكريم مكون من مثل هذه الحروف، وهي الحروف ذاتها التي يستخدمها العرب في كلامهم، ومع ذلك كانوا عاجزين عن يأتوا بسورة مثل سور المصحف الشريف، ونجد أنَّ أغلب السور المفتتحة بالحروف المقطعة تلاها ذكر القرآن الكريم، وذكر عظمته وسُموّه، والثناء عليه، والله أعلم بما يقصده بهذه الحروف.[31]

الإعجاز البياني في القرآن الكريم

القرآن الكريم هو معجزة الإسلام، فهو كلام الله، ليس فيه لغو ولا باطل، فاق في الفصاحة والبيان أي كلام سواه، أعجز العرب بكل ما امتلكوه من فصاحة لسان وبلاغة وبيان عن أنّ يأتوا بسورة مثله، بالرغم من كونه قد أُنزل بلغتهم، ودليل ذك قوله تعالى في كتابه الكريم متحديًا الإنس والجن مجتمعين: “قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً”[32] ، فهم لم يستطيعوا تكذيب كلام الله، ولم ولن يقدروا على الفوز بهذا التحدي، فنرى أن القرآن الكريم يضمن الدّقّة في اختيار كلماته وترتيبها بأبدع صور، وببلاغة متناهية، ويوصل المعنى المراد بأبلغ الطرق، فتظهر في هذه الصور بلاغة الكلام وفصاحته، دون غموض وإبهام، بل واضحة ومفهومة، وهذا شكل من أشكال الإعجاز في القرآن الكريم وهو الإعجاز البياني، وللإعجاز القرآني أوجه أخرى، مثل الإعجاز العلمي، و الإعجاز التشريعي والإعجاز الغيبي.[33]

شاهد أيضًا: الايه التي جمعت حروف اللغه العربيه كلها

القرآن الكريم بحرٌ واسع من العلم، كلما تعمق المسلم في دراسته وفهمه يزدادُ إدراكًا لعظمة هذه المعجزة الخالدة أكثر، ويزداد إيمانًا أنه لا ريب في كتاب الله، فهو الحق والنور للمسلم، هو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وفي هذا المقال تحدثنا عن أحد مظاهر إعجاز القرآن الكريم، فأجبنا على سؤال كم عدد السور المفتتحة بالحروف المقطعة، وتحدثنا عن معناها، وتحدثنا عن الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

المراجع

[2]سورة البقرةالآية 1، 2.
[3]سورة آل عمرانالآية 1، 2.
[4]سورة العنكبوتالآية 1، 2.
[5]سورة الرومالآية 1، 2.
[6]سورة لقمانالآية 1، 2.
[7]سورة السجدةالآية 1، 2.
[8]سورة الأعرافالآية 1، 2.
[9]سورة يونسالآية 1.
[10]سورة هودالآية 1.
[11]سورة يوسفالآية 1.
[12]سورة ابراهيمالآية 1.
[13]سورة الحجرالآية 1.
[14]سورة الرعدالآية 1.
[15]سورة مريمالآية 1، 2.
[16]سورة طهالآية 1، 2.
[17]سورة الشعراءالآية 1، 2.
[18]سورة القصصالآية 1، 2.
[19]سورة النملالآية 1.
[20]سورة يسالآية 1، 2.
[21]سورة صالآية 1.
[22]سورة غافرالآية 1، 2.
[23]سورة فصلتالآية 1، 2.
[24]سورة الزخرفالآية 1، 2.
[25]سورة الدخانالآية 1، 2.
[26]سورة الجاثيةالآية 1، 2.
[27]سورة الأحقافالآية 1، 2.
[28]سورة الشورىالآية 1، 2، 3.
[29]سورة قالآية 1.
[30]سورة القلمالآية 1.
[32]سورة الإسراءالآية 88.