من هي قابلة الرسول

من هي قابلة الرسول

من هي قابلة الرسول هو أحد الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها ومعرفتها، وذلك بهدف التعرّف على حياة رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- منذ صغره، والتعرّف على الصحابة والصحابيات الذين نالوا شرف مرافقة النبي ودعمهم له في رسالته، وفي هذا المقال سنتعرف على المرأة التي حظيت بشرف أن تكون قابلة الرسول من خلال الإجابة على سؤال من هي قابلة الرسول، كما سنتعرف على مرضعات الرسول ومن كفله في صغره.

من هي قابلة الرسول

إنَّ قابلة الرسول هي الشفاء بنت عوف بنت عبد الحارث، وهي والدة الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف والذي أحد العشرة المبشرين بالجنة، فقد كانت الشفاء القابلة التي ولَدَت آمنة بنت وهب بالنبي، وبعد بعثة النبي دخلت في الإسلام وبايعت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ثم هاجرت إلى المدينة، ويوافق ميلاد النبي الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، ليُصبح بعد ذلك يومًا عظيمًا ومباركًا على العالم أجمع.[1]

شاهد أيضًا: هو عم الرسول واخوه في نفس الوقت

والدة الرسول ومرضعته

المرأة التي حملت وولدت بأشرف الخلق هي آمنة بنت وهب وقامت بإرضاع النبي لسبعة أيام، ولكنها لم تكمل إرضاعه بعد ذلك بناء على عادة أشراف العرب في ذلك الوقت، إذا تولت نساء أخريات مهمة إرضاع النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهن:[2]

  • ثويبة الأسلمية: وهي جارية لعمه أبي لهب، أرضعت النبي مع عمه حمزة ليكون بذلك أخوه بالرضاعة، وظل النبي يكرمها ويحسن إليها حتى وفاتها.
  • حليمة السعدية: حيث كان من عادة قريش إرسال أولادهم إلى مرضعات في البادية كي يتعلموا الفصاحة والشجاعة، وأخذت حليمة النبي وتولت إرضاعه حتى أتمَّ فترة رضاعته، وخلال تلك الفترة رأت الكثير من دلائل نبوة النبي وبركته، وكان النبي يحترمها ويقدرها.

أسماء كفلاء الرسول

ولد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتيمًا، فتولى رعاية شؤونه في صغره جده عبد المطلب، وغمره بحبه وعطفه، وأرسله إلى البادية ليربى بينهم ويتعلم منهم، وعاد إلى أمه وجده وهو في الرابعة من عمره، وتوفيت أمه وهو في السادسة واستمر بالعيش في كنف جده حتى توفي والنبي يومئذٍ في الثامنة من عمره، بعد ذلك كفله عمه أبو طالب وظل تحت رعايته حتى كبر، وبعد نزول الوحي على النبي وبداية دعوته ظلَّ عمه يدافعه عنه ويقف في وجه المشركين الذين آذوه.[3]

ميلاد رسول الله

شهدت البشرية عند ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلَّى الله عليه وسَّلم- العديد من المعجزات والإشارات التي دلت على صدق نبوته ومنزلته الرفيعة بين البشر، بدايةً من ولادته في عام الفيل العام الذي حمى الله تعالى فيه الكعبة من الهدم على يد أبرهة الحبشة، كما رأت أمه عند ولادته نورًا عظيمًا أضاء لها قصور الشام، كما ظهر نجم أحمد الذي كان اليهود يعرفونه، والذي ذُكر في كتبهم أنَّه يدل على ولادة آخر الأنبياء، كما شهد بعد ولادته الكثير من المعجزات والكرامات والدلائل الواضحة على صدق رسالته.[4]

نشأة رسول الله

كانت حياة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مليئة بالصعاب والمشقات منذ ولادته، حيث ولد يتيم الأب، وعانى من الفقدان مرة أخرى عندما توفي كل من أمه وجده وهو في عمر صغير، ثم عانى من الفقر بعد أنّ كفله عمه الذي كان كثير الأولاد وشديد الفقر، وهو ما جعل النبي يحرص على العمل حتى يساعد عمه، وعمل النبي في رعاية الأغنام تحت حر صحراء الجزيرة العربية، ثم بعد ذلك عمل بالتجارة حتى بعثته، وكل هذه الظروف المحيطة به ساهمت في إغناء صفات الرسول وأخلاقه، حيث كان متواضعًا رحيمًا بالناس، يحس بمعاناتهم ويواسيهم، صبورًا شجاعًا كما كان يرفق بالحيوانات ولا يؤذيها.[5]

شاهد أيضًا: سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن من هي قابلة الرسول ومن هن النساء اللواتي حصلن على شرف إرضاع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن هم الذين كفلوا النبي في طفولته وتولوا رعايته بالإضافة إلى معجزات ولادة النبي وطفولته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *