اين كانت تسكن ارم ذات العماد

اين كانت تسكن ارم ذات العماد
أين كانت تسكن إرمذات العماد

اين كانت تسكن ارم ذات العماد ؟ سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، ذكر الله سبحانه وتعالى خبر أهل عاد في مواضع كثيرة من القرآن وهذا مثال للمؤمنين، لأنهم كانوا أعظم قوة، وأقسى وأطول بدن، حتى أن الله تعالى لم يخلق قوتهم في الأرض، وكانت بيوتهم رائعة، وكان لديهم أعمدة ضخمة وطويلة.

اين كانت تسكن ارم ذات العماد

يُقال أن إرم ذات العماد كانت تسكن في الأحقاف وهي عبارة عن وادٍ يقع بين عُمان وأرض مَهرة، وهي جزء من أرض اليمن، ومدينة إرم ذات العماد هي مدينة معمارية عالية تقع في صحراء الربع الخالي، والبعض لم يؤمن بواقع هذه المدينة، كما قال البعض إن الله دمرها ولم يعد لها وجود، وهذه المدينة هي موطن أهل وأعمدة بيوتهم استعارة لطول أجساد أهل عاد كما تسمى في الصحراء: طول الجثث يدل على قوة أصحابها، ويقال إن شداد بن عاد قد بنى هذا مدينة في بعض صحراء مدينة عدن.

وبنى شداد مدينة عرام العمود، وهي مدينة عظيمة وقوية، شيدت قصورها من الذهب والفضة، وأعمدة من الياقوت والزبرجد، بالإضافة إلى وجود العديد من الأشجار والأنهار المتدفقة كلهم هلكوا، لكن شداد ومن معه لم يدخلوا هذه المدينة قبل أن ينهاروا، فصار خبر هذه المدينة وحاكمها من آيات الله تعالى في موطنه وبين عبيده.[1]

شاهد أيضًا: أين تسكن قبائل هذيل

قصة إرم ذات العماد

ذكر الله سبحانه وتعالى خبر أهل عاد في مواضع كثيرة من القرآن وهذا عبرة للمؤمنين، لأنهم كانوا أعظم قوة وأشد قسوة وأطول بدنًا، حتى أن الله تعالى لم يخلق مثل قوتهم في أرضهم وأعمدتهم كانوا رائعين بأعمدتهم الضخمة ومبانيهم الشاهقة وكان لديهم الكثير من الفخامة في بناء منازلهم في كل مكان مرتفع كانوا يبنون مبنى مهيبًا وهائلًا وشجاعًا.

من الجدير بالذكر أنهم بنوا أبراجًا هنا، ليس من أجل لا شيء، وليس من أجل المتعة والقوة والتباهي فتح الله لهم المال والأولاد والمحصول والعيون، وكان أنبيائه يذكرهم دائمًا بنعم الله ويذكرون هذه النعم بشكر الله تعالى على أوامره فواجهوا هذا بالنفي والإنكار والشرك لينالوا رضا الله تعالى والجنة واستكبروا عليه وزادوا من طغيان البلاد كما أنهم تكبروا على خالقهم وأكبروا عباد الله، وكانت نهايتهم أن الله تعالى أخذهم إلى مكان لم يعرفوه، وأوقف المطر عنهم، وأعطاهم الله ريحا سبع سنين كانت الليالي ثمانية أيام، وهذه الريح لم تتوقف لحظة، وكانت ريحاً شريرة لا نعمة فيها ولا نعمة فيقطع عن جسده، وهكذا دمرهم الله ولم يبق شيء.[2]

من هم قوم عاد

يعود أصل قبيلة عاد إلى العد بن أوس بن إجرام بن سام بن نوح، حيث نزل هو وابنه مع الأكتاف وعبدوا القمر أقاموا وعبدوا ثلاثة أصنام: صبر ووضوء وسدة وبما أن أرضهم تميزت بخصوبتها ووفرة أشجار النخيل فيها، والطغيان، فقد سمحت لهم ببناء مدينة وحضارة عظيمة وعظيمة لم تنشأ في كل بلاد مثلها، ونسوا ما كان عسى أن يكون ما حدث للطغاة من قبلهم، مثل قوم نوح، على نوح الذي دمره الطوفان مع مرور الأيام، عاد الناس إلى أرضهم الجديدة واعتقدوا أنهم قادرون على تجنب الخسائر من فيضان آخر.

وكان ذلك ببناء الأبنية والمساكن على أعالي الجبال والمرتفعات، فجلسوا أولاً في بيوت شعرية ذات أعمدة، ثم بنوا المصانع المحفورة بالحجارة وأقاموا القصور والقلاع على المرتفعات التي كانت تحرس الحراس إن الثقافة الحديدية التي ظهرت بغطرسة على أرض أهل عاد، وأنكروا النعم، واحتقروا القتل، ولم يأخذوا الفضيلة بعين الاعتبار، بل على العكس، أنكروا ذلك افتراء بشدة، ونصحهم ألا يكونوا كرماء وأن يكونوا قساة مع الناس؛ لكنهم أنكروا ذلك وأنكروه بنى أهل عد بيوتهم بحصانة كبيرة ونحتوا منازلهم من الجبال، ثم تكبروا في قول الحقيقة رغم تحذير هود لهم عندما قال إنه إذا جاءهم يوم القيامة، فلن تقف أمامه حصونهم التي لا يمكن اختراقها.[2]

شاهد أيضاًاين تقع مدينة واو على الخريطة

أجبنا في هذا المقال على سؤال: اين كانت تسكن ارم ذات العماد ؟ وقد ورد ذلك في القرآن الكريم، حيث يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ}.

المراجع

[1]هيثم هلال (2017)، أساطير من العالم (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 50-53. بتصرّف01-09-2021
[2]محمد هشام الشربيني، المخابرات في الدولة الإسلامية، العربي للنشر والتوزيع، صفحة 80-88. 01-09-2021