نام فهد عن صلاة العصر فأداها قبل غروب الشمس

نام فهد عن صلاة العصر فأداها قبل غروب الشمس ، هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة بعد الشهادتين، ويعتني المسلمون بها ويتحرّون تأديتها على أكمل وجه وفي أوقاتها المخصوصة، وفي هذا المقال سنتعرّف على القت التي يجوز فيه صلاة العصر.

نام فهد عن صلاة العصر فأداها قبل غروب الشمس

نام فهد عن صلاة العصر فأداها قبل غروب الشمس وهذا جائز، فقد جاء في كتاب فقه السنّة لسيد سابق أنّ دخول وقت العصر يكون إذا أصبح ظلّ الشيء مثلهُ بعده في الزوال، ويمتدّ وقت الصلاة حتّى غروب الشمس، والدليل على انتهاء وقت العصر بغروب الشمس قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “من أدرَكَ رَكعةً منَ العصرِ قبلَ أن تغربَ الشَّمسُ فقد أدرَكَ العصرَ”[1]، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى

تعريف صلاة العصر

الصلاة هي الدعاء في اللغة، والعصر هو آخر النهار حتى احمرار الشمس، وجاء في الموسوعة الفقهية أن العصر له معانٍ عدّة: “العشي إلى احمرار الشمس، وهي آخر ساعات النهار، وصلاة العصر هو الاسم الي يُطلق على الصلاة التي تؤدّى في هذا الوقت، والعصر هو اسم الصلاة وهو مؤنث إذا أُريد به الصلاة، أمّا إذا كانت الكلمة عامّة فتُذّكر وتؤنّث، ويُقال أذّن العصر، أي أذّن لصلاة العصر، وتُسمّى أيضًا بالعشي لأنّها تُصلّى عشيّة”، وصلاة العصر هي الصلاة الثالثة المفروضة، وتؤدى بسريّة كصلاة العصر، وعدد ركعاتها أربع ركعات، وجاء في قوله تعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”[3]، والصلاة الوسطى هي صلاة العصر.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر

شروط صحة صلاة العصر

الشرط كما يُعرفه العلماء هو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود، وشروط صحة الصلاة هي نفسها لكلّ الصلوات، ولا تختلف شروط صحة صلاة العصر عن شروط صحة صلاة الظهر وغيرها من الصلوات، وشروط صحة الصلاة بشكل عام هي ما تتوقّف عليه صحة الصلاة، فإذا اختلّ شرط من هذه الشروط فإنّ الصلاة تكون غير صحيحة، وفيما يأتي بيان تلك الشروط:[5]

• دخول الوقت: أول شرط من شروط صحة الصلاة هو دخول الوقت والدليل على أنّ دخول الوقت هو شرط لصحة الصلوات الخمس.
• ستر العورة: الشرط الثاني فهو ستر العو، والعورة في الصلاة تُقسم إلى ثلاثة أقسام: عورة مخفّفة: وهي عورة الذكر من سبع سنين إلى عشر، وعورته هي الفرجان القبل والدبر، وعورة متوسطة: وهي عورة من بلغ عشر سنوات فما فوق، وعورته ما بين السرة والركبة، وعورة مغلّظة: وهي عورة المرأة الحرّة البالغة، وعورتها في الصلاة هي جميع الجسد ما عدا الوجه والكفيّن واختلف العلماء في ظهور القدمين، فمن صلّى كاشفًا لعورته في صلاة العصر فصلاته لا تصح.
• الطهارة: الشرط الثالث والرابع هو الطهارة، وتقسم إلى قسمين: الطهارة من الحدث والطهارة من النجس.
• النية: أمّا الشرط السادس فهو النية، فمن صلّى صلاة العصر بلا نية فإنّ صلاته باطلة.

وهكذا نكون قد أجبنا على نام فهد عن صلاة العصر فأداها قبل غروب الشمس، وكذلك تعرّفنا على صلاة العصر، وعلى الشروط التي لا بدّ من توافرها حتى تكون الصلاة صحيحة.