معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ، والآية من آيات سورة الأنعام في القرآن الكريم، وهو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وتأتي أهمية القرآن الكريم بما يحتويه من جوانب الهداية فيتحدث عن العقيدة والأخلاق والعبادات والتشريعات التي تنظم حياة الأمّة، بما يضمن لها الإصلاح والعزّة.

سورة الأنعام

قولهِ تعالى: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”، وهي آية من سورة الأنعام، والتي تعدّ أولى ركائز العقيدة الإسلاميّة، فقد استخرج منها علماء الدين أسس وقواعد التوحيد، وما يتعلّق بأصول الدِّين، وهي أولى السور المكيّة في ترتيب سور المصحف الشريف، ويبلغ عدد آيات سورة الأنعام مئة وخمسة وستون آية، وقالت بعض الروايات أنّ سورة الأنعام نزلت على رسول الله جملة واحدة، وكانت محاطةً بالملائكة، ومنها قول الإمام الرازي في كتاب مفاتيح الغيب: “نّ هذه السورة اختصّت بنوعين من الفضيلة أحدهما أنّها نزلت دفعة واحدة، والثاني أنها شيّعها ألف من الملائكة والسبب في ذلك أنها مشتملة على دلائل التوحيد والعدل والنبوة والمعاد وإبطال مذاهب المبطلين والملحدين”، وسنتحدّث في هذا المقال عن إحدى آيات هذه السورة.[1]

شاهد أيضًا: ما هي السورة التي بدأت بلفظ سورة

معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

يقول الله تعالى في سورة الأنعام : “الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ”[2]، ومعنى كلمة ظلم هو الشرك، ليصبح تفسير الآية الشريفة أنّها تتحدث عن المؤمنين المخلصين في إيمانهم بالله تعالى فلم يخلطوا هذا الإيمان بشرك بالله تعالى، والأمن هنا هي الجنة ليصبح معنى الآية أنّ الله جلّ وعلا قضى للمؤمنين أن يكون لهم الجنّة إذا لم يخلطوا إيمانهم بشرك وكان خالصًا لله وحده، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

سبب نزول سورة الأنعام

قيل في سبب نزول سورة الأنعام، أنّ ابو جهل قال لرسول الله عليه الصلاة والسلام: إنّا لا نُكذّبك ولكن نُكذّب بما جئت به، فنزل قوله تعالى: “فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ”[4]، وهذا سبب نزول واضح كما قال الكثير من المفسرين كابن كثير والطبري وابن عطية والبغوي، كما جاء في أسباب النزول، سبب نزول قوله تعالى: “قَدْ خَسِرَ الذينَ قَتَلوا أَولادَهُم سَفَهًا بِغيرِ عِلمٍ”[5]، ونزلت هذه الآية في قبيلة مضر التي كانت تئد البنات،، والله أعلم.[1]

وبهذا نكون قد تعرفنا على معنى الظلم في قوله تعالى الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ، وتحدثنا عن سورة الأنعام التي تنتمي إليها هذه الآية.

المراجع

[1]kalemtayeb.comسورة الأنعام26/09/2021
[2]سورة الأنعامالآية 82
[4]سورة الأنعامالآية 33
[5]سورة الأنعامالآ’ية 144