أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟

أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟
أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟

سنجيبكم في هذا المقال حول أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟ فمع كل نبضة قلب تحدث العديد من العمليات المتسلسلة والمنظمة بدقة متناهية لتزويد كافة خلايا الجسم بالدم المحمل بالأكسجين والغذاء لتستخدمهما في إنتاج الطاقة والقيام بعملياتها الحيوية المختلفة، ويتكون القلب من عدة تجاويف لكل منه دوره في هذه العملية ولا ينوب أي جزء عن الآخر.

أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟

أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟ الإجابة هي: “الأذين الأيسر“، إذ يتكون القلب من حجرات أربعة رئيسية اثنان منها في الجزء اليميني منه ويسميان البطين الأيمن والأذين الأيمن، واثنان في الجزء الأيسر ويسميان الأذين الأيسر والبطين الأيسر، ويفصل بين البطينين جدار وبين الأذينين جدار آخر، وتحيط شبكة غزيرة من الأوعية الدموية من أوردة وشرايين بالقلب لتنقل الدم المحمل بالأكسجين والفقير بالأكسجين من وإلى القلب في كل نبضة قلب.

شاهد ايضًا: ما المقصود بدقات القلب

الدورة الدموية الصغرى

يتكون جهاز الدوران لدى الإنسان من القلب والأوعية الدموية، وقد اكتشف العالم ابن النفيس آلية عمل القلب وطريقته في نقل الدم بالاتجاهين عام 1242 وأسمى هذه العملية بالدورة الدموية الصغرى، وتتلخص في جزأين أساسيين هما نقل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين ونقل الدم المحمل بالأكسجين بالاتجاه المعاكس من الرئتين إلى القلب، ويكون ذلك على الشكل التالي:[1]

  • يدخل الدم غير المؤكسج والمحمل بغاز ثنائي أكسيد الكربون إلى الأذين الأيسر للقلب عبر الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي قادمًا من باقي خلايا الجسم.
  • يحدث انقباض للأذين الأيمن مما يسبب تدفق الدم غير المؤكسج إلى البطين الأيمن عبر الصمام ثلاثي الشرف.
  • يغلق الصمام ثلاثي الشرف ما أن يصبح البطين الأيسر ممتلئًا بالدم، ليمنع الدم من العودة إلى الأذين.
  • يندفع الدم من البطين الأيمن عند انقباضه مجتازًا الصمام الرئوي إلى الشريان الرئوي الذي يحمل هذا الدم إلى الرئتين.
  • تتم عملية تنقية الدم في الرئتين وتخليصه من غاز ثاني أكسيد الكربون وتزويده بالأكسجين.
  • يرجع الدم المؤكسج من الرئتين إلى الأذين الأيسر في القلب عبر الوريد الرئوي.
  • يتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر عبر الصمام التاجي عند انقباض الأذين اليسر.
  • يغلق الصمام التاجي بعد امتلاء البطين اليسر ليضمن عدم عودة الدم إلى الأذين الأيسر، وبهذا تكون الدورة الدموية الصغرى قد اكتملت.

اين يدخل الدم الغني بالأكسجين

الدم المحمل بالأكسجين يوزع على كافة الخلايا في جسم الإنسان ويتم ذلك عبر شرايين وأوردة صادرة من القلب وعائدة إليه، فبعد وصول الدم المؤكسج إلى البطين الأيسر في نهاية الدورة الدموية الصغرى، ينقبض البطين الأيسر ضاخًا الدماء عبر الصمام الأبهري إلى الشريان الأورطي الذي يقوم بدوره بضخ الدم إلى باقي أجزاء وخلايا الجسم ناقلًا الأكسجين والغذاء الضروري لإنتاج الطاقة والقيام بالعمليات الحيوية الأساسية.[2]

انتقال الدم من القلب عبر الدورة الدموية الكبرى

بعد انقباض البطين الأيسر ضاخًا الدماء إلى الشريان الأورطي يوزع الدم على كافة خلايا الجسم عبر شبكة من الأوعية الدموية فتمتص خلايا الجسم الأكسجين والغذاء من الشرايين والشعيرات الدموية الدقيقة، بعد ذالك تطرح الخلايا الفضلات الناتجة عن التفاعلات والعمليات التي تحدث ضمنها وأبرز هذه الفضلات هو غاز ثاني أكسيد الكرون ويكون ذلك عبر الأوردة الدقيقة التي تشكل شبكة منتشرة في كافة أعضاء الجسم لتتجمع بدورها مكونةً الوريدين الجوفين العلوي والسفلي الذي ينقلان الدم غير المؤكسج إلى الأذين الأيمن لتبدأ الدورة الدموية الصغرى من جديد.

وفي الختام أوضحنا أين يدخل الدم الغني بالأكسجين أولًا؟ وترتيب الخطوات التي تتم في الدورة الدموية الصغرى والدورة الدموية الكبرى وتسلسل العمليات لنق الدم المؤكسج من وإلى القلب.