كان عبدالله بن عمر حافظا

كان عبدالله بن عمر حافظا
كان عبدالله بن عمر حافظا

كان عبدالله بن عمر حافظا لكثير من الأمور التي حثنا الشرع عليها، وقد كان زاهدًا عالمً معروفًا، وفيه الكثير من الصفات التي لا يمكن إلا أن تتواجد في الصحابة والتابعين والصدّيقين، كيف لا وهو ابن عمر بن الخطاب، علم من أعلام الإسلام، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على عبدالله بن عمر وصفاته.

التعريف ب عبدالله بن عمر

هو عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رِياح بن عبدالله بن قُرط بن رَزَاح بن عدّي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، كنيته أبي عبدالرحمن، أمه هي زبنب بنت مظعون، كان إسلامه في مكة المكرمة مع إسلام أبيه عمر، ولم يكن بلغ عند إسلامه، ثم هاجر مع أبيه إلى المدينة، وكان عمر 10 سنين، هو من أكثر الصحابة رواية للحديث، فقد روى عن عثمان بن عفان، وعن أبي بكر الصديق، وعن أبيه عمر بن الخطاب، كان من المتّقين الزاهدين، فزهد في الخلافة، واعتزل الفتنة، وكان من أكثر الناس الذي مدّحهم الصحابة وأثنوا عليهم، توفي في مكة المكرّمة ودُفن فيها رحمه الله.[1]

شاهد أيضًا: من المزايا التي امتاز بها عبدالله بن عمر

كان عبدالله بن عمر حافظا

كان عبدالله بن عمر حافظا لصيامه، وقيامه في الليل، ولسانه، فقد عرف عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبيه عمر زهده وعفته، وكرمه، وإنفاقه في سبيل الله تعالى، وورعه الشديد، وعلمه الذي شهد له القاصي والدّاني، وكان حريصًا أشد الحرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، وعُرف عنه أنه كثير العبادة ليل نهار، وكثير الصيام، وكان يذهب إلى الحج في كل عام، وكان مشهورًا بين الصحابة بابن عمر.[2]

شاهد أيضًا: متى توفي عبدالله بن عمر

أقوال الصحابة والتابعين في عبدالله بن عمر

من أبرز أقوال الصحابة والتابعين في عبدالله بن عمر نذكر:[3]

  • قال ابن مسعود: “إِنَّ مِنْ أَمْلَكِ شَبَابِ قُرَيْشٍ لِنَفْسِهِ عَنِ الدُّنْيَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ”.
  • قال جابر بن عبدالله: “مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلَّا قَدْ مَالَتْ بِهِ وَمَالَ بِهَا إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا”.
  • قالت عائشة أم المؤمنين: “ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر”.
  • قال أبو سلمة بن عبدالرحمن: “مَاتَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ فِي الْفَضْلِ مِثْلُ أَبِيهِ”.
  • قال سعيد بن المسيّب: “وْ شَهِدْتُ لِأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَشَهِدْتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ”.
  • قال قتادة: “سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ خير من بقي”.
  • قال نافع: “كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَلَا يَكَادُ يُفْطِرُ فِي الْحَضَرِ إِلَّا أَنْ يَمْرَضَ”.

في نهاية مقالنا تعرّفنا إلى كان عبدالله بن عمر حافظا لصيامه، وقيامه في الليل، ولسانه، فقد عرف عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن أبيه عمر زهده وعفته، وكرمه، وإنفاقه في سبيل الله تعالى، وأقوال الصحابة فيه، وعرّفنا بالصحابي الجليل.

المراجع