من القائل ونحن عصبة

من القائل ونحن عصبة
من القائل ونحن عصبة

من القائل ونحن عصبة؟ تساؤل يطرحه الكثيرون فالكثير من العبارات والجمل والأقوال اكتسبت شهرةً نتيجةً لارتباطها بحدث معين أو قصة معينة، أو لكونها تحمل معنىً فيه حكمة ودلالة مميزة وعبارة ونحن عصبة إحدى الجمل التي سمعنا بها في الكثير من القصص والروايات والأعمال التلفزيونية والدرامية والتاريخية التي روت قصصًا من القرآن الكريم، ويكثر ذكر مثل هذه القصص والروايات خلال شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة الذي يجمع العائلة بعد الإفطار لتبادل القصص المختلفة، وفي هذا المقال من موقع محتويات سيتم توضيح معنى هذه العبارة.

من القائل ونحن عصبة

إن أخوة نبي الله يوسف عليه السلام هم أصحاب عبارة ونحن عصبة، بمعنى أنهم مجموعة أخوة أقوياء متعاونون وكبار ومتآلفون وقد قالوا هذه الجملة حين تكاتفوا وتآمروا على سيدنا يوسف عليه السلام ورموه في البئر في محاولة للتخلص منه، وقد وردت قصة النبي يوسف في القرآن الكريم بكافة تفاصيلها مع ذكر سيدنا يعقوب والد سيدنا يوسف ورحلة نبي الله يوسف بعد أن تم إخراجه من البئر وحتى نزول الوحي عليه وعودته للقاء أهله بعد أن تغرب عنهم سنين طويلة.[1]

شاهد أيضًا: ما مهنة سيدنا يوسف عليه السلام

من هو نبي الله يوسف

النبي يوسف هو يوسف بن يعقوب بن إسحق بن ابراهيم عليهم السلام نبي أنبياء الله سبحانه وتعالى، وقد وصفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، وقد ضم القرآن الكريم سورةً كاملةً حملت اسم النبي يوسف فهي سورة يوسف تروي أحداث حياة نبي الله يوسف والصعوبات التي واجهها والابتلاءات التي ابتلاه الله بها والفرج الذي ناله جزاءً لصبره على مصابه وإيمانه بالله سبحانه وتعالى.

قصة سيدنا يوسف ونشأته

ولد لسيدنا يعقوب عليه السلام ولد يدعى يوسف في بلدة فدان آرام في أرض العراق من زوجته راحيل، وقد توفيت والدته عندما كان لا يزال صغيرًا في السن فكان أن كفلته عمته وأحبته وتعلقت به ولم تقبل أن يأخذه أبيه منها بعد أن كبر قليلًا، كان له إحدى عشرة أخًا ولكنه كان المفضل عند أبيه بين إخوته مما تسبب بوجود الغيرة بين إخوته منه لأنه يحظى بمكانة خاصة في قلب سيدنا يعقوب، وقد اشتهرت رؤيا رآها سيدنا يوسف وهو صغيرًا تفيد بأنه رأي إحدى عشر كوكبًا والشمس والقمر جميعهم يسجدون له وعندما قصها على والده علم أباه أن يوسف ذو شأن عظيم وسينال مجدًا في حياته وحذره من أن يرويها لأخوته خشية أن يغاروا منه أكثر مما هم عليه.

شاهد أيضًا: كم عدد أخوة يوسف

سيدنا يوسف وغيرة أخوته منه

دفعت الغيرة التي كانت تأكل قلوب أخوة النبي يوسف بهم إلى أن يحيكوا له المكائد للتخلص منه، ففي أحد المرات أقنعوا والدهم بأن يرافقهم يوسف إلى الرعي وحاكوا حوله مكيدةً وأرادوا قتله إلى أن أشار أحد الإخوة إلى فكرة رميه في بئر قديم فكان ذلك، وعادوا إلى أبيهم يخبرونه أن الذئب قد أكل يوسف محضرين معهم قميصه وقد تلوث بدماء أحد الذبائح التي ذبحوها قصدًا، فحزن سيدنا يعقوب عليه السلام حزنًا سديدًا وعلم أن أولاده يكذبون وقد دبروا مكيدةً لأخيهم وصبر على مصابه وفوض أمره لله، أما يوسف فقد أرسل الله له قافلة تمر بالقرب من البئر وأرادت شرب الماء فأنزلت الدلو في البئر ليخرج يوسف مع الدلو، فأخذه أصحاب القافلة عبدًا وتنقل في عدة أماكن ليصبح أخيرًا في قصر ملك مصر وقد أعزه وأصبح مملوكًا في بيت عزيز مصر.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا يوسف عليه السلام للاطفال

قصة سيدنا يوسف ودخوله السجن

استمرت زليخة بملاحقة يوسف وهددته بالسجن إن لم يمتثل لرغباتها فناجى ربه بأن السجن أهون عليه من خيانة مبادئه، فكان السجن حصنه وكأن الله سبحانه وتعالى دبر له دخول السجن ليبعده عن الفاحشة فقضى في السجن بضع سنين، كان خلال إقامته في السجن محبوبًا وله القدرة على تفسير الأحلام والرؤى وكشف الغيب فقد فسر لأحد الأشخاص الذي رأى في منامه أنه يعصر الخمر بأنه سيصبح ساقي الخمر للملك، فيما فسر لآخر رأي أنه يحمل على رأسه طبق خبز وتأكل منه العصافير بأنه سيصلب، وقد تحققت تفاسير يوسف في الحالتين، وفي أحد المرات رأي الملك منامًا لم يستطع أحدًا أن يفسره له إلا يوسف فأعجب الملك بقدراته وحنكته وفطنته، ليخرج بعدها ويصبح مسؤولًا عن مصر كلها فتبدل حاله من العبودية إلى السلطة.

وفي الختام تم التوضيح من القائل ونحن عصبة ، وأهم المعلومات حول قصة نبي الله يوسف منذ ولادته وحتى أصبح أحد رجال السلطة في مصر بعد مشوار من المعاناة والصعوبات جاءه الفرج بعدها.