من هو لسان العرب

من هو لسان العرب
من هو لسان العرب

من هو لسان العرب؟ في الواقع أن لسان العرب، كان ومازال محط اهتمام العُلماء والفقهاء والمشتغلين باللغة، على مرّ العصور، لما فيه من معلوماتٍ قيّمة، استفاد منها طلّاب العلم واستزادوا. وفي موقع محتويات، سنعرّف من هو لسان العرب. كما سنتطرق عبر هذه المقالة، إلى العديد من المعلومات حول صفات لسان العرب، وهوية صاحبه.

من هو لسان العرب

لسان العرب هو من أوسع معاجم اللغة العربية للألفاظ. بينما ويضُمّ أكثر من 80 ألف مادة، وعددًا ضخمًا من المشتقّات، لذلك يعدّ أوسع المعاجم على الإطلاق. كذلك وقد اهتم مؤلفه بغريب المفردات والأحاديث والآثار، وبتفاسير القرآن أيضًا. كما وعرض قواعد الإملاء والنحو والصرف، والعَروض. في حين يعد مرجعًا رئيسًا يستعين به، ويعود إليه كل من يعنى بأصول اللغة العربية. كذلك وقد انتهى صاحبه من تأليفه، في سنة 690 هـ. بينما ورتّبه على أساس الحرف الأخير من الجذر الثلاثي، لذلك هو من المعاجم التي تأخذ بأواخر الكلمات مثالاً: للبحث حول كلمة (جمع) فالبحث يبدأ في باب حرف العين وليس الجيم. [1]

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب لسان العرب

من هو صاحب المعجم اللغوي لسان العرب

بعد أن وضّحنا من هو لسان العرب، فإن مؤلفه هو المؤرخ، وعالم اللغة، ابن منظور محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الخزرجي الرويفعي الأفريقي المولود في عام 630 هـ الموافق 1232 م. كما وقد اختلفت الروايات حول مكان ولادته فبعضها قال أنه مولود في مصر، وبعضها الآخر قال أنه مولود في مدينة قفصة في تونس. كذلك وتتلمذ على يد كبار العلماء في عصره ومنهم: ابن الطفيل، ويوسف المخيلي، وأبو الحسن علي بن المقير البغدادي، ومرتضى بن حاتمي، والصابوني. كما عمل في ديوان الإنشاء في القاهرة، وقاض في طرابلس الغرب (ليبيا). في حين أنه توفّى عام 711 هـ الموافق 1311 م، بعد أن أصابه العمى في أواخر سنيّ حياته. كذلك ولابن منظور مؤلفات عديدة، كما ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:[1]

  • مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر.
  • المنتخب والمختار في النوادر والأشعار.
  • مختصر الذخيرة.
  • أخبار أبي نوّاس.
  • مختصر مفردات ابن البيطار.
  • مختصر يتيمة الدهر للثعالبي

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الكامل في اللغة والأدب

سبب تسمية معجم لسان العرب بهذا الاسم

في سياق التعريف بمن هو لسان العرب، نجد أن هذه التسمية تعود لرغبة ابن منظور مؤلف الكتاب بالحفاظ على قواعد اللغة العربية وبحر ألفاظها المتنوعة والعديدة، وعلى أصولها، حيث أوضح بأن الحفاظ على اللغة العربية التي نزل بها القرآن، هو حفاظ على القرآن الكريم، وعلى السنة النبوية الشريفة. كما وقد ذكر ابن منظور في مقدّمة لسان:” وَإِنِّي لم أزل مشغوفًا بمطالعات كتب اللُّغَات والاطلاع على تصانيفها، وَعِلل تصاريفها؛ وَرَأَيْت علماءها بَين رجلَيْنِ: أما من أحسن جمعه فَإِنَّهُ لم يحسن وَضعه، وَأما من أَجَاد وَضعه فَإِنَّهُ لم يُجد جمعه، فَلم يُفد حسنُ الْجمع مَعَ إساءة الْوَضع، وَلَا نَفَعت إجادةُ الْوَضع مَعَ رداءة الْجمع… فاستخرت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي جمع هَذَا الْكتاب الْمُبَارك، الَّذِي لَا يُساهَم فِي سَعَة فَضله وَلَا يُشارَك. وَلم أخرج فِيهِ عَمَّا فِي هَذِه الْأُصُول. ورتبته تَرْتِيب الصِّحَاح فِي الْأَبْوَاب والفصول؛ وقصدت توشيحه بجليل الْأَخْبَار، وَجَمِيل الْآثَار، مُضَافا إِلَى مَا فِيهِ من آيَات الْقُرْآن الْكَرِيم، وَالْكَلَام على معجزات الذّكر الْحَكِيم، ليتحلى بترصيع دررها عِقْدُه، وَيكون على مدَار الْآيَات وَالْأَخْبَار والْآثَار والأمثال والأشعار حلّه وعَقْدُه”.[1][2]

مصادر لسان العرب

من خلال البحث في لسان العرب، هذا المعجم اللغويّ العربيّ لابن منظور، الذي ارتكز على عامليّ الاستقصاء والترتيب في تصنيفه لهذا المعجم. نجد أن صاحبه قد جمع محتواه. كما واعتمد على خمسة مصادر من أمهات الكتب، وهي التالية:[1][2]

  • كتاب (تهذيب اللغة) لأبي منصور الأزهري، الذي يعود تأليفه لعام 370 هـ.
  • كتاب (المحكم) لابن سِيْدَه، الذي يعود تأليفه لعام 458 هـ.
  • كذلك كتاب (الصحاح) للجوهري، الذي يعود تأليفه لعام 393 هـ.
  • كتاب حواشي ابن برّي، الذي يعود تأليفه لعام 582 هـ. على الصحاح.
  • كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الجزري، الذي يعود تأليفه لعام 606 هـ.

فوائد كتاب لسان العرب

ورد في لسان العرب، ما تم اشتقاقه من أسماء القبائل والأفراد والأماكن وغيرها. كما وقد رتبه ابن منظور في أبواب وفصول، فمثلًا جعل حروف الهجاء في عدة أبواب، أولها باب الهمزة وآخرها باب الألف اللينة. ومن أبرز فوائد لسان العرب:[2]]

  • الغاية الرئيسة من وضع المعجم، هي لتمكين الشعراء من العثور بسهولة على القوافي التي يطلبونها، لنظم قصائدهم المطوَّلة.
  • تفسيره الحروف المقطّعة وهي عدة أقوال، استند في تفسيرها لرأي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، مثل: ألم، والمص والمر.
  • ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها. وقد قسّمها إلى حروفٍ جهريّةٍ، وحروفٍ مهموسةٍ.
  • شرحه للمفردات الغريبة، والقليلة التداول وأصلها.

شاهد أيضًا: من مؤلف معجم العين

آراء في كتاب لسان العرب

نورد فيما يلي بعض آراء كبار العلماء والمفكرين في معجم لسان العرب بحيث نقتبس بعض ما قيل فيه:[1]

  • ما ذكره الزركلي في وصف المعجم حيث قال إن من ألّفه: “جَمَعَ فِيهِ أمهات كتب اللغة، فكاد يغني عنها جميعا”.
  • ما ذكره البعلبكي حيث اعتبره: “أشهر المعاجم العربية غيرَ مُنازَع، لضخامة مادته، ولاشتماله على مجموعة كبيرة من الشواهد الصحيحة، التي استقاها من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، ومن أمثال العرب وأشعارها”.

بذلك نكون قد عرضنا من هو لسان العرب، هذا المعجم الذي يعدّ أضخم موسوعةٍ لغويّةٍ وأدبيةٍ، لغزارة مادته العلمية، واستقصائه واستيعابه لمعظم مفردات اللغة العربية. كما وتم طبعه لعدة مرات، رغم المآخذ العديدة عليه والتي منها: الفوضى في داخل المواد، وإهماله للعديد من المفردات، والحشو الذي لا فائدة منه، واقتصاره على خمسة مراجع فقط.

المراجع