بحث عن الطب النبوي

بحث عن الطب النبوي
بحث عن الطب النبوي

بحث عن الطب النبوي فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو المعلم الأول والأعظم للناس كافة، وما ينطق عن الهوى، فكل ما يقوله وقاله كان من الوحي من عند الله -سبحانه وتعالى- وقد أخبر النبي أنّ الله ما خلق داءً إلا وقد جعل له دواء إلا الموت فالأجل لو جاء لا يؤخر، وأمر الإسلام الناس بالتداوي من الأمراض مع التوكل على الله، وعبر موقع محتويات سيتم عرض بحث كامل عن الطبي النبوي والتعريف به وبيان أهميته.

مقدمة بحث عن الطب النبوي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن البشر معرضون على الدوام للإصابة بالأمراض والأوبئة، فلا يوجد شخصٌ واحدٌ على وجه الكوكب إلا وقد أصابه نوعٌ من المرض مهما كان، وقد جاء الدين الإسلامي مهتمًا بصحة المسلمين وعافيتهم، فأرشدهم إلى التطبب وترك لهم الكثير من الأدوية من عند الله في القرآن الكريم وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكل وما وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- من علاجٍ في أحاديثه، فإنه يسمى اليوم الطب النبوي، وهو من أهم وأفضل أنواع الطب التي لم يضاهه أي نوعٍ إلى هذا اليوم، وسيكون الطب النبوي هو موضوع بحثنا الذي نأمل أن ينال إعجابكم، وأن يستوفي كل المعلومات الهامة حول موضوعه.

شاهد أيضًا: علاج عرق النسا في الطب النبوي

بحث عن الطب النبوي

جاء الأمر للمسلمين على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-بالتداوي والعلاج، كذلك وضع لهم الكثير من النصائح والخطط العلاجية المادية والروحية، والتي لو اتّبعها المسلمون حقاً اتباع لكانوا في خير صحة وخير عافية، وفيما يأتي فقرات بحث عن الطب النبوي كاملة:

ما هو الطب النبوي

إن الطب النبوي هو مجموع ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وثبت عنه من وصفاتٍ وعلاجٍ له علاقة بالطب والمرض والدواء، وذلك من أحاديث شريفة أخبرت عن منافع بعض المواد وخصائصها العلاجية، أو أحاديث شريفة ذكرت وصفات وطرق تعالج بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عالج بها أصحابه أو دعا إلى العلاج بها، وكل ما ورد في السنة متعلقًا بصحة المسلم في حياته العامة.[1]

أهمية الطب النبوي

تكمن أهمية الطب النبوي في أنها كان شاملًا لحياة الإنسان كلها وارتباطه بها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يترك أمرًا أبدًا في خير للمسلمين إلا أرشدهم إليه، فشمل الطب النبوي الجوانب البدنية الجسمانية، والجوانب الروحانية والنفسية، والجوانب المعيشية، فأصلح الروح والنفس وعالجها، وأصلح الجسد والبدن وجعل له من الدواء ما ينفعه، وعالج البيئة التي يعيش فيها المسلم مما ينعكس إيجابًا على صحته.[2]

أقوال أهل العلم في الطب النبوي

ذهب بعض أهل العلم أن الطب النبوي جاء بمقتضى التجربة لا بالوحي وهو مخالفٌ للحقيقة التي أثبتها أهل العلم في قولهم الراجح أنه جاء بالوحي، فكل ما يصدر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أقوال وأفعال إنما هي تشريع ووحي، وأن أفعاله وأقواله لا تحتمل الخطأ فهو على صوابٍ دومًا، وإن في أحاديث الطب النبوي ما لا يمكن أن يكون اجتهادًا بالمطلق، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن طبيبًا فكيف يجزم بأنواع الأدوية والعلاج إن لم يكن وحيًا من الله، فما جاء عن رسول الله في أمر الطب وحيٌ لا شك في ذلك وهذا الأصل والصحيح بكل ما جاء يه والله ورسوله أعلم.

أقسام الطب النبوي

جاء الطب النبوي كاملًا في قسمين رئيسين، وهما قسم الطب النبوي العلاجي والطب النبوي الوقائي، واستكمالًا لتقديم بحث عن الطب النبوي لا بدّ من الحديث عن أقسام الطب النبوي فيما يأتي:[3]

  • الطب النبوي الوقائي: حيث تناولت سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسائل وقائية كثيرة، فأخذت بأسباب صحة البدن والوقاية من المرض قبل وقوعه، والحجر الصحي وغير ذلك من الأمور مع ربط الأسباب بالتوكل على الله.
  • الطب النبوي العلاجي: وهو ما يدل على أخذ أسباب العلاج ومداواة المرض الذي وقع، سواء بالدواء المباح أو الدعاء أو الرقية، فالعلاج في الطب النبوي بالرقى الشرعية والدعاء كقراءة فاتحة الكتاب والترقي بالقرآن الكريم، والإكثار من الدعاء بالدعاء الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- للعلاج، ومن الأدوية التي وصفها النبي العسل، وماء زمزم والحجامة والحبة السوداء وغيرها الكثير من الأمور والله ورسوله أعلم.

أحاديث نبوية عن الطب

قد وردت في السّنة النّبويّة المباركة الكثير من الأحاديث التي تناولت طرقًا للعلاج من الأمراض والجروح وغيرها، سيتمّ في الآتي ذكر بعضٍ منها وهي:

  • “لَمَّا كُسِرَتْ علَى رَأْسِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- البَيْضَةُ، وأُدْمِيَ وجْهُهُ، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُهُ، وكانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بالماءِ في المِجَنِّ، وجاءَتْ فاطِمَةُ تَغْسِلُ عن وجْهِهِ الدَّمَ، فَلَمَّا رَأَتْ فاطِمَةُ عليها السَّلامُ الدَّمَ يَزِيدُ علَى الماءِ كَثْرَةً، عَمَدَتِ الى حَصِيرٍ فأحْرَقَتْها، وأَلْصَقَتْها علَى جُرْحِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَقَأَ الدَّمُ”.[4]
  • “رَجُلًا أتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: أخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتَى الثَّانِيَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ الثَّالِثَةَ، فقالَ: اسْقِهِ عَسَلًا، ثُمَّ أتاهُ فقالَ: قدْ فَعَلْتُ؟ فقالَ: صَدَقَ اللَّهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أخِيكَ، اسْقِهِ عَسَلًا، فَسَقاهُ فَبَرَأَ”.[5]

التداوي بالأعشاب في الطب النبوي

بيّنت السنة النّبويّة المباركة من خلال العديد من الأحاديث فوائد بعض النباتات العظيمة التي يعرفها معظم النّاس على مرّ العصور، وسنعرض عدّة أحاديث تتناول الحديث عن التداوي ببعض الأعشاب والنباتات والثمار المشهورة، والتي ثبتت فعاليتها وفوائدها العظيمة في الدراسات الغربيّة الحديثة:

  • “عليكمِ بالسَّنَا و السَّنُوتِ، فإنَّ فيها شفاءً من كلِّ داءٍ، إلا السامَ، و هو الموتُ”.[6]
  • “مَن تَصَبَّحَ بسَبْعِ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ، ولا سِحْرٌ”.[7]
  • “كلِ الثَّوْمَ ، فلولا أني أُناجِي الملَكَ لأكَلْتُهُ”.[8]
  • “كلوا الزيتَ وادهنوا به فإنَّه من شجرةٍ مباركةٍ”.[9]
  • “فِي الحَبَّةِ السَّوْداءِ شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ”.[10]

شاهد أيضًا: أعشاب الطب النبوي

خاتمة بحث عن الطب النبوي

وصلنا لختام بحثتنا الّذي تناول الحديث والشرح عن الطب النبوي والأحاديث النبوية التي تناولت طرقًا للتداوي وعلاج الأمراض المختلفة من خلال الأعشاب أو الثمار أو غيرها، والتي قد ثبتت أهميّتها في العلاج وفعاليّتها من خلال الدراسات والأبحاث الذي يقوم فيها العلماء في العصر الحديث، ويبيّن البحث أهمية الطب النبويّ وأهمية اتباعه، ونرجو من الله تعالى أن يجعل هذا البحث يخدم مصالح المسلمين والأمة الإسلامية، والحمد لله ربّ العالمين.

بحث عن الطب النبوي pdf

إنّ الطب النبويّ هو أساليب التداوي والعلاج الّتي علّمها وطبّقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على مرضى المسلمين وصحابته الكرام، والتي كانت تشفي المرضى، وتبرأهم من أمراضهم بإذن الله تعالى، وقد ذُكرت هذه العلاجات في الأحاديث النّبويّة المباركة، وإليكم نقدّم نسخة بحث عن الطب النبوي pdf يمكن تحميلها من خلال النقر المباشر على الرّابط “هنا“.

تحميل بحث كامل عن الطب النبوي doc

يمكنكم تحميل بحث كامل عن الطب النبوي doc من خلال الرابط “هنا“، حيث تتضمن هذه النسخة أفضل المعلومات وأصحها عن الطب النبوي والمستدلّ عليها بالأحاديث والشّواهد والآيات الصحيحة، والتي يمكن مقارنتها مع دراسات الطب الحديث التي أثبت فعاليتها وصحتها.

بهذا نصل لختام مقالنا الّذي حمل عنوان بحث عن الطب النبوي والذي تضمّن بحثًا كاملًا عن الأحاديث النبوية التي بيّنت أعظم الأساليب الطبية التي يمكن التداوي بها وعلاج مختلف الأمراض، كذلك الأساليب الوقائية من بعض الأمراض الروحية والبدنية.

المراجع

[2]marefa.orgطب نبوي08/10/2022
[3]islamweb.netالطب النبوي08/10/2022
[4]صحيح البخاريالبخاري/سهل بن سعد الساعدي/5721/صحيح
[5]صحيح البخاريالبخاري/أبو سعيد الخدري/5648/صحيح
[6]الجامع الصغيرالسيوطي/عبد الله بن أم حرام الأنصاري/5511/صحيح
[7]صحيح مسلممسلم/سعد بن أبي وقاص/2047/صحيح
[8]صحيح الجامعالألباني/علي بن أبي طالب/4493/صحيح
[9]النوافح العطرةمحمد جار الله الصعدي/عمر بن الخطاب/260/صحيح
[10]صحيح البخاريالبخاري/أبو هريرة/5688/صحيح