من قال أن الصلاة غير واجبة جاهلا
جدول المحتويات
من قال أن الصلاة غير واجبة جاهلا؟، معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد فرض على المسلمين عددًا من العبادات، ومنها الصلاةَ، لكن ما التصرف الصحيح مع من أنكرَ وجوبها جهلًا منه؟ وما حكم من ترك الصلاةَ جاحدًا بها؟ وهل حكمه كحكمِ من تركها تكاسلًا؟ وما هي عقوبة تاركِ الصلاةِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات، بشيءٍ من التفصيل.
من قال أن الصلاة غير واجبة جاهلا
إنَّ من ادَّعى عدم وجوب الصلاة بسبب جهله في حكمها فإنَّه يُعلَّم، ويبيَّن له وجوبَ الصلاةِ على كلِّ بالغٍ عاقلٍ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، ويُمكن الاستشهاد بعددٍ من النصوص الشرعية لإثبات وجوب الصلاة، ومنها:
- قال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).[1]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).[2]
شاهد أيضًا: سبب تقديم الصلاة على البر والجهاد في سبيل الله
حكم تارك الصلاة
يختلف حكم تارك الصلاةباختلاف سبب الترك، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[3]
- أجمع أهل العلم على أنَّ تارك الصلاة جاحد بوجوبها يعدُّ كافرًا؛ لأنَّه يكون بذلك قد أنكر ضروريًا من ضروريات الدين.
- تباينت آراء أهل العلم في من ترك الصلاة تكاسلًا، وهو مؤمن بوجوبها على ثلاثة أقوال، وفيما يأتي بيانها:
- القول الأول: عدم تكفير تارك الصلاة كسلًا، وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية.
- القول الثاني: تكفير تارك الصلاة، وهو مذهب الحنابلة.
شاهد أيضًا: أين ومتى شرعت الصلاة على المسلمين
عقوبة تارك الصلاة تكاسلًا
تباينت آراء أهل العلم في عقوبة تارك الصلاة، وفيما يأتي ذكر ذلك:[3]
- أبو حنيفة: ذهب أبو حنيفة إلى أنَّ تارك الصلاة كسلًا يُحبس حتى يصلي.
- مالك والشافعي: ذهب الإمامان مالك والشافعي إلى أنَّ تارك الصلاة يقتل حدًا.
- أحمد بن حنبل: ذهب أحمد بن حنبل إلى أنَّ تارك الصلاة يُقتل ردةً.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من قال أن الصلاة غير واجبة جاهلا، وفيه تمَّ الحديث عن الصلاة وما يجب على من أنكر وجوبَها جاهلًا، كما تمَّ بيان حكم من تركها سواء جحودًا بها أو تكاسلًا عنها، وعقوبة تاركها.