كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري

كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري
كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري

كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري؟، معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أباح لنبيِّه الكريم أمورًا لم يبحها لغيره من المسلمين، ومنها الزواج بأكثر من أربع نسوة، وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات، سيجد القارئ الإجابة على السؤال المطروح، كما سيتمُّ التعريف بكلِّ زوجة على حدة.

كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري

لقد تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحد عشر زوجة، وهذا في الراجح من أقوال أهل العلم، وقد مات منهن اثنتين في حياة النبيِّ، وتُوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تسعَ منهنَّ.[1]

شاهد أيضًا: ما الواجب نحو زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

نبذة عن زوجات الرسول

في هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكر أسماء زوجاتِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- مع ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن كلِّ واحدةٍ منهنَّ، وفيما يأتي ذلك:

خديجة بنت خويلد

وهي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية الأسدية، وهي أول زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يتزوج رسولُ الله بغيرها من النساء طوال حياتها، وخديجة هي أول من آمن بالنبيِّ وآزرته على النبوة ووقفت بجانبه، وواسته بمالها ونفسها، وقد أنجبت لرسول الله جميع أبنائه باستثناء إبراهيم، وقد توفين السيدة خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات.[2]

شاهد أيضًا: أول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من أمن به ونصرته وآزرته

سودة بنت زمعة

هي سودة بنت زمعة القرشية، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة -رضي الله عنها- وقد بيَّن أهل العلم أنَّ السيدة سودة أسلمت قديمًا، وكانت ممن بايع رسول الله، ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة، فلما قدمت مكة، توفي زوجها عنها، ولمَّا حلَّت تقدم النبيُّ لخطبتها وتزوجها، وكانت السيدة سودة أول نساء النبيِّ لحوقًا بعد وفاته.[3]

عائشة بنت أبي بكر

وهي بنت صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكرٍ الصديق، وقد تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة إلى المدينة المنورة وكان عمرها آنذاك ستُ سنواتٍ، ودخل بها في السنة الثانية للهجرة، ودليل ذلك الحديث الذي روته، حيث قالت: (تَزَوَّجَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا بنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بَنِي الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً، فأتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وإنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ، ومَعِي صَوَاحِبُ لِي، فَصَرَخَتْ بي، فأتَيْتُهَا لا أدْرِي ما تُرِيدُ بي، فأخَذَتْ بيَدِي حتَّى أوْقَفَتْنِي علَى بَابِ الدَّارِ وإنِّي لَأُنْهِجُ حتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أخَذَتْ شيئًا مِن مَاءٍ فَمَسَحَتْ به وجْهِي ورَأْسِي، ثُمَّ أدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأنْصَارِ في البَيْتِ، فَقُلْنَ: علَى الخَيْرِ والبَرَكَةِ، وعلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِنَّ، فأصْلَحْنَ مِن شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إلَّا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضُحًى، فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِ وأَنَا يَومَئذٍ بنْتُ تِسْعِ سِنِينَ)،[4] ولم يتزوج رسول الله بكرًا غيرها.[5]

حفصة بنت عمر

وهي حفصة بنت عمر بن الخطاب، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة زوجها خنيس، ويُذكر في قصة زواجها من النبيِّ قول عمر بن الخطاب: (تأيَّمت حَفصةُ بنتُ عمرَ ، من خُنَيْسِ بنِ حذافةَ السَّهميِّ ، وَكانَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ فتوُفِّيَ بالمدينةِ ، قالَ عمرُ : فأتيتُ عثمانَ بنَ عفَّانَ فعَرضتُ عليهِ حفصةَ بنتَ عمرَ ، قالَ : قلتُ : إن شئتَ أنكحتُكَ حفصةَ ، قالَ : سأنظرُ في أَمري ، فلَبِثْتُ لياليَ ثمَّ لقيَني ، فقالَ : قَد بدا لي أن لا أتزوَّجَ يومي هذا ، قالَ عُمرُ : فلقيتُ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فقلتُ : إن شئتَ زوَّجتُكَ حفصةَ بنتَ عمرَ ، فصمتَ أبا بَكْرٍ فلم يرجع إليَّ شيئًا ، فَكُنتُ عليهِ أوجدَ منِّي على عثمانَ ، فلَبِثْتُ لياليَ ، ثمَّ خطبَها إليَّ رسولُ اللَّهِ فأنكحتُها إيَّاه فلقيَني أبو بَكْرٍ فقالَ : لعلَّكَ وجدتَ عليَّ حينَ عرضتَ عليَّ حفصةَ فلم أرجِع إليكَ شيئًا ، قالَ عمرُ : قلتُ : نعَم ، قالَ : فإنَّهُ لم يمنَعني أن أرجِعَ إليكَ شيئًا فيما عرضتَ عليَّ ، إلَّا أنِّي قد كنتُ عَلِمْتُ أنَّ رسولَ اللَّهِ قد ذَكَرَها ، ولم أَكُن لأُفْشيَ سرَّ رسولِ اللَّهِ ولو ترَكَها رسولُ اللَّهِ قَبِلْتُها).[6]

زينب بنت خزيمة

وهي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان من السنة الثالثة للهجرة، مواساةً لها؛ وذلك لفقدها أزواجها، ودامت مدة زواجها من النبيِّ ثمانية أشهرٍ؛ حيث انتقلت إلى اول منازل الآخرة في السنة الرابعة للهجرة، وبذلك تكون هي الزوجة الثانية التي توفيت في حياة رسول الله.[7]

أم سلمة

وهي هند بنت أبي أمية بن المغيرة، تزوجها رسول الله بعد وفاة زوجها أبو سلمة -رضي الله عنه- ويُروى في قصة زواجه من النبيِّ، الحديث الذي روته، حيث قالت: (لَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ أتَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سَلَمَةَ قدْ ماتَ، قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ولَهُ، وأَعْقِبْنِي منه عُقْبَى حَسَنَةً، قالَتْ: فَقُلتُ، فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه؛ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).[8]

زينب بنت جحش

وهي زينب بنت الأسدية، ابنة عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد تزوجها رسول الله بأمرٍ من الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال الله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا).[9]

جويرية بنت الحارث

وهي جويرية بنت الحارث المصطلقية، من سبايا بني المصطلق، حيث وقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبها، فضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتابتها ثمَّ تزوجها، وهي من نساء النبيِّ اللواتي توفين بعد وفاته، حيث أنَّها توفيت في السنة السادسة والخمسين.[10]

أم حبيبة

وهي رملة بنت أبي سفيان، وقد تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العام السابع للهجرة، وهي من زوجات النبي اللواتي توفين من بعده، حيث أنَّها توفيت في السنة الرابعة والأربعين بعد الهجرة، وكان عمرها آنذاك ثمان وستون عامًا.[11]

صفية بنت حيي بن أخطب

هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعنة، وقد أخرج البخاري في صحيحه قصة زواج النبيِّ من صفية عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّه قال: (قَدِمْنَا خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عليه الحِصْنَ، ذُكِرَ له جَمَالُ صَفِيَّةَ بنْتِ حُيَيِّ بنِ أخْطَبَ، وقدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بهَا حتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ حَلَّتْ، فَبَنَى بهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا في نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قالَ لِي: آذِنْ مَن حَوْلَكَ. فَكَانَتْ تِلكَ ولِيمَتَهُ علَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إلى المَدِينَةِ، فَرَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَوِّي لَهَا ورَاءَهُ بعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، وتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا علَى رُكْبَتِهِ حتَّى تَرْكَبَ).[12]

ميمونة بنت الحارث

هي ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وهي آخر امرأة تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك بعد عمرة القضاء، في شهر ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة، وقد توفيت بعد وفاة النبيِّ في ذات المكان الذي بنى بها رسول الله، وكان ذلك في السنة الواحدة والخمسين بعد الهجرة، وكان عمرها آنذاك ثمانين عامًا.[13]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري؟ وفيه تمَّت الإجابة على هذا السؤال المطروح، كما تمَّ ذكر أسماء زوجاتِ النبيِّ، بالإضافة إلى ذكر نبذة مختصرة عن كلِّ واحدة منهن.

المراجع

[4]صحيح البخاريالبخاري، عائشة أم المؤمنين، 3894، صحيح
[6]صحيح النسائيالألباني، عمر بن الخطاب، 3259، صحيح
[8]صحيح مسلممسلم، أم سلمة، 919، صحيح
[9]سورة الأحزاب:آية 37
[11]islamstory.comأم حبيبة7/11/2022
[12]صحيح البخاريالبخاري، أنس بن مالك، 4211، صحيح