متى تم إطفاء اخر بئر في الكويت

متى تم إطفاء اخر بئر في الكويت ؟ حيث أن دولة الكويت أحد أهم دول الخليج التي تُساهم في إنتاج كميات ضخمة من البترول يوميًا والذي يُمثل نسبة مرتفعة من إجمالي إنتاج النفط على مستوى العالم، ولقد مرت الدولة بعدد كبير من المشكلات والأحداث السياسية التي قد أسفر بعضها عن التأثير على حقول وآبار البترول بها وحرقها كما قد حدث في الغزو العراقي الذي قد شنته القوات العراقية على الكويت.

حقول البترول في الكويت

تمتلئ دولة الكويت بعدد كبير جدًا من حقول البترول التي يتم من خلالها إنتاج كميات كبيرة جدًا من إجمالي إنتاج النفط على مستوى العالم، ومنها حقل العبدلي، حقل المقوع، حقل أم قدير، حقل ظريف، حقل خشمان، أما اكبر حقل نفط في الكويت؛ فهو حقل البرقان الذي يتم من خلاله إنتاج حوالي 1.4 مليون برميل نفط يوميًا بشكل يُمثل نصف إنتاج الدولة من البترول تقريبًا.

حرق آبار النفط في الكويت

أثناء الغزو العراقي على الكويت وقبل تدخل الدولة المصرية لوقف هذا العدوان وتحرير الكويت، قامت القوات العراقية في شهر فبراير من عام 1991م بتفجير وتعطيل عدد من آبار النفط الكويتية والتي قد وصل عددها تقريبًا إلى نحو 700 بئر نفط، وإبان تحرير الدولة؛ قام الكويت بحشد عدد هائل من الخبراء والفنيين من مختلف الدول وكذلك بعض الخبراء الكويتيين من أجل إطفاء تلك الحروق، واستمرت الأعمال الخاصة بإخماد نيران آبار البترول لمدة قد بلغت حوالي ثمانية أشهر[1].

اقرأ أيضًا: اكبر حقل نفطي في الكويت

متى تم إطفاء اخر بئر في الكويت

بعد استمرار أعمال إطفاء آبار البترول في الكويت لمدة 8 شهور، تم الانتهاء من إخماد النيران بالكامل في السادس من نوفمبر عام 1991م، حيث تم في ذلك التاريخ إطفاء آخر بئر مشتعل بالدولة وهو البئر الذي يحمل اسم (برقان 118)، ويُذكر أنه يوجد حوالي 41 بئرًا تم إطفائها على أيدي الخبراء الكويتيين، وبناءً على ذلك قامت الحكومة الكويتية باعتبار تاريخ يوم السادس من شهر نوفمبر يومًا مميزًا في تاريخ الدولة وهي ذكرى وطنية يتم إحيائها في كل عام، حيث قد تم الاحتفال في هذا اليوم بإطفاء آخر بئر نفطي مشتعل بالدولة في احتفالية حضرها حاكم الكويت حينذاك الأمير الشيخ جابر الأحمد رحمه الله[2].

وفي الختام، بعد توضيح متى تم إطفاء اخر بئر في الكويت يُذكر أن دولة الكويت أصبحت واحدة من أهم الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم، وقد شهدت بعد ذلك إقامة عدد كبير من المشاريع الصناعية والتنموية حتى تلحق بركب الدول المتقدمة.