اهمية التهادي في حياتنا

تنبع أهمية التهادي من كونها وسيلة لزيادة المحبة والمودة بين الناس، وطريقة لتقوية الروابط والصلات والعلاقات الاجتماعيّة بين الأفراد، كذلك تنشئ الهدية روابط قوية ومتينة في أوساط المجتمع، وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على التهادي والتحابب، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقبل الهدية ويُهدي ويجزل العطاء، وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تهادَوْا فإنَّ الهديَّةَ تُذهِبُ وحَرَ الصَّدرِ)[1]، فالهدية سنّة نبوية يجب التمسّك بها والحثّ عليها في كل زمان ومكان، فهي تعبير عن المحبة والاحترام والألفة، وقد قَبل النبي -صلى الله عليه وسلم- الهدية ولكنه لم يقبل الصدقة.[2]

حكم بذل الهدية

الهدية غير واجبة على المسلمين، ولا يكون الشخص قاطعاً لرحمه إذا لم يحمل الهدية له، ومسألة الهدية مسألة اختياريّة وليست إجباريّة، فالشخص مخيّر بين أخذ الهدية من عدمها، ولكن إن كان يستطيع أن يُهدي فيُستحب له ذلك، لما للهدية من توطيد العلاقات والصلات الاجتماعيّة بين الأفراد، وأما إن كان الشخص لا يستطيع أن يُهدي فلا يؤثم على ذلك، لأن الهدية مستحبة للقادر عليها الذي يستطيعها بدون تكلّف.[3]

في نهاية مقالنا القصير هذا نكون قد تعرفنا على اهمية التهادي في حياتنا حيث بيّنا أهمية ذلك الأمر، وتعرفنا على حكم بذل الهدية حيث بينا الحكم الشرعي لذلك الأمر.