ما هي شروط الشفاعه

ما هي شروط الشفاعه
ما هي شروط الشفاعه

ما هي شروط الشفاعه هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، فقد أتمّ الله نعمته على الكثير من النّاس ومن أكبر نعمه جلّ وعلا أن أرشد النّاس إلى طريق الحقّ والهداية وبيّن لهم طريق الصّلاح  فمن كان قلبه مخلصاً لله تعالى مشى في هذا الطّريق ومن كان ذو إيمان ضعيف فقد راح يمشي في طرق المعصية الملتوية الّتي تودي بمن سلكها للنّار والعياذ بالله، ويوم الحشر حيث النّاس خائفةً وهلِعة من هول هذا اليوم العظيم تراهم محنيّي الرّؤوس كلٌّ يفكّر فيما عمل وقدّم وكلُّ ينتظر  حسابه ومصيره ثمّ تأتي البشرى من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّه سيشفع للمؤمنين بإذن الله جلّ وعلا ويخلّصهم من العذاب ويدخلهم الجنّة بإذن الله تعالى.[1]

تعريف الشفاعة

أَذِن الله تعالى للرّسول عليه الصّلاة والسّلام بالشفاعة لأمّته يوم القيامة، وأصل كلمة الشفاعة في اللّغة العربيّة مشتقٌّ من الشّفْع أي الزّوج وهوعكس كلمة الوتر أمّا في الشّريعة الإسلاميّة فالشفاعة هي طلب المغفرة والتّجاوز عن الآثام والذّنوب للغير وطلب الدّرجات الرّفيعة من الجنّة وتخفيف العذاب في جهنّم والنّجاة منها ودخول الجنّة يوم القيامة وهي مخصوصةٌ بأشخاصٍ محدّدين فقط يأذن الله لهم بذلك يوم الحشر وهم النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام  والشّهداء و الملائكة كذلك فإن الشفاعة تحلّ بالقرآن والصّيام فيدخل العبد المشفوع له للجنّة ويُغفَر له ما أقدم عليه من معاصٍ وآثامٍ في الحياة الدّنيا بإذن ربّه والله ورسوله أعلم.[2]

ما هي شروط الشفاعه

ما هي شروط الشفاعه الّتي بوجودها تحلّ وتصحّ الشفاعة بإذن الله تعالى أمّا إذا لم تتواجد فالشفاعة تبطل، فالكثير منّا من يبحث عن الشروط التي ينبغي للشّافع والمشفوع أنّ تتواجد بهما، وهي شروط شفاعةٍ في الدّنيا وشروط شفاعةٍ في الآخرة، وسيتمّ ذكرها فيما سيأتي من المقال.

شروط الشفاعه في الآخرة

بعد الخوض في تعريف الشفاعة قد يتساءل المرء ما هي شروط الشفاعه في الآخرة، وشروط الشفاعة في الآخرة ثلاثة وهي:[3]

  • إذن الله تعالى للشّافع بالشفاعة فمن غير أن يأذن الله لا تحلّ الشفاعة، قال تعالى في محكم تنزيله:{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}.[4]
  • يجب أن يكون المشفوع له من أهل التّوحيد وأن يكون الله تعالى راضٍ عنه.
  • أن يكون الله جلّ وعلا راضياً عن الشّافع الّذي يطلبها منه جلّ وعلا.

شروط الشفاعه في الدنيا

الخوض في الإجابة عن السؤال الذي يطرحه المقال ما هي شروط الشفاعه يقتضي الإجابة على ذلك في الدّنيا والآخرة، أمّا عن شروط الشفاعة في الدّنيا فهي:[5]

  • أن يكون الشّافع ذو مقدرةٍ على الشفاعة.
  • الإيمان بالله تعالى وأنّ بيده الخير والشّرّ والشّافع مجرد سببٍ و وسيلة.
  • عدم طلب الشفاعة من الأموات.
  • أن تكون الشفاعة ضمن حدود الشّرع لا بما هو محرّمٌ ومكروهٌ والله أعلم.

أنواع الشفاعة

إنّ الله جلّ وعلا هو مالك الأرض و وارثها بيده الخير والشّر وبيده نفوس العباد ومصيرهم وهو الّذي إذا شاء يُنزل رحمته ويحلّ شفاعته بعباده بإذنه، وكما ذُكِر سابقاً ما هي شروط الشفاعه الّتي إذا توافرت حلّت الشفاعة بإذن الله تعالى، وللشفاعة في الشّريعة الإسلاميّة نوعان مختلفان ألا وهما:[6]

  • الشفاعة المنفيّة: وهي الشفاعة بغير إذنٍ من الله تعالى وطلب الغفران لمن كان منافقاً أو مشركاً وهذه الفئة محرومةٌ من الشفاعة إلّا الشّفاعة العظمى والّتي تُعجّل من دخولهم إلى النّار.
  • الشفاعة المثبتة: وهي الشفاعة الّتي تتحقّق بها الشّروط الّتي تصحّ وتحلّ بها الشفاعة وتكون بإذنٍ من الله تعالى يُظهِر الله تعالى بها مكانة الشّافع عنده جلّ وعلا وتتجلّى بها رحمته بعباده الضّعفاء والّتي يحرم منها المشركون والكفّار و المنافقين باستثناء أبو طالبٍ عمُّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام فله شفاعةٌ خاصّةٌ من النّبيّ بإذنٍ من الله تعالى فيخفّف الله تعالى له بها العذاب.

لمن تكون الشفاعة

يُؤذَن للرّسول عليه الصّلاة والسّلام يوم الحشر بالشفاعة  فيشفع بالشفاعة العظمى أوّلاً  والّتي ينالها كلّ العباد من مؤمنين وكفّار فيعجّل الله تعالى لهم الحساب والقضاء ومن ثمّ يشفع الرّسول عليه الصّلاة والسّلام للمسلمين فيتجاوز الله عن خطاياهم ويخفّف عن من يستحقّ العذاب منهم ويرفع من كان مآله الجنّة درجاته فيها، أمّا المشركون والمنافقون فلا نصيب لهم من الشفاعة فهم خالدون مخلّدون في نار جهنّم والعياذ بالله، كذلك تعدّدت الرّوايات في من تناله الشفاعة أيضاً وهم أهل التّوحيد أي الّذين نطقوا الشّهادتين من قلبٍ مخلصٍ لكنّهم لم يلتزموا بأيّ أمرٍ شرعيٍّ أبداً في حياتهم والله أعلم.[7]

من يحرم من الشفاعة

حدّدت الشّريعة الإسلاميّة شروطاً للشفاعة وسبق أن ذُكِر ماهي شروط الشفاعة وكذلك قد حدّدت الفئات الّتي ستحظى بالشفاعة من النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يوم القيامة، وللشفاعة أفعالٌ وصفاتٌ تمنع حلول الشفاعة والّتي تحرم من فعلها وتمثّل بها من الشفاعة يوم الحشر وأوّلها الشّرك ومخالطة الكفر فمن كفر أو أشرك بالله تعالى فقد حُرِم من الشفاعة وهو  في النّار والعياذ بالله والشّرك يبطل كلّ الأعمال الصّالحة كأنّها لم تكن.

أمّا المانع الثّاني فهو ظلم الرّاعي للرّعيّة كمن يكون أميراً أو ملكاً أو قائداً لأمّةٍ فيظلم رعيّته والظّلم من أقبح الصّفات وهو سببٌ في هلاك الأمم فيُحرَم هذا الإمام من الشفاعة لظلمه رعيّته، والمانع الثّالث هو التّشدّد والغلوّ في الدّين ممّا يودي بصاحبه للخروج عن صفة الشّريعة الإسلاميّة المعتدلة وصفة الأمّة الإسلاميّة الاعتدال في الدّين فبذلك يُحرَم حامل هذه الصّفة من الشفاعة، كذلك من الأسباب المانعة من الحصول على الشفاعة هي إنكار الشفاعة نفسها أي إنكار وتكذيب أنّ للرّسول عليه الصّلاة والسّلام شفاعةً يوم القيامة، كذلك من أحدث في الدّين وابتدع أموراً من عنده دون وجود أصلٍ شرعيٍّ لها سيُحرَم من الشفاعة يوم القيامة والله ورسوله أعلم.[8]

ما هي شروط الشفاعه مقالٌ تحدّث عن تعريف الشفاعة وماهي شروط الشفاعة، وذكر أنواع الشفاعة ولمن تكون الشفاعة، كما تناول الحديث في أيضاً عن من يحرم من الشفاعة وبعضٌ من أحداث يوم القيامة.

المراجع

[1]alukah.netالشفاعة16/11/2020
[2]alukah.netالشفاعة16/11/2020
[3]alukah.netالشفاعة16/11/2020
[4]سورة البقرةالآية 255
[5]alukah.netالشفاعة16/11/2020