متى يبدأ وقت صلاة العشاء وما هي الأحكام المتعلقة بأداء الصلاة في وقتها

متى يبدأ وقت صلاة العشاء من الأحكام الشرعيّة التي يجب على كلّ مُسلم ومسلمة أن يكونوا على بينة واضحة منها؛ وذلك حتى يتمكّنوا من أداء الصلاة المفروضة في وقتها التي شُرعت فيه، والصلاة من أهم العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربه، بل إنها مناط التمييز بين المسلم وغيره، وفيما يأتي سنتعرّف على متى يبدأ وقت صلاة العشاء، وحكم تأخيرها عن موعدها.

متى يبدأ وقت صلاة العشاء

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضها الله -عز وجلّ- ليلة الإسراء والمعراج خمسين صلاةً، ولكنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- سأل ربّه التخفيف؛ حتى صارت خمسين في الثواب وخمسة في العمل، ويبدأ وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق الأحمر بعد غروب الشمس، فإذا ما زالت الحُمرة؛ بدأ وقت صلاة العشاء.[1]

وقد قال بعض أهل العلم: إن وقت العشاء يبدأ بعد المغرب بساعة، ولكن لا بُدَّ أن يتبيّن المرء بنفسه هذا الوقت، أو يقول له ثقة بانقضاء تلك الفترة؛ حتَّى يتمكّن من الصَّلاة، ورُدّ على هذا القول بأن الفترة الزمنية بين المغرب والعشاء تختلف باختلاف فصول السَّنة؛ فقد تترواح ما بين ساعة وربع وساعة ونصف، ودام أن الأمر فيه غير مضبوط؛ فتحديد ساعة بين المغرب والعشاء أمر فيه نظر.[1]

متى ينتهي وقت صلاة العشاء

صلاة العشاء من الصلوات التي تُصلّى جهرًا، وقد حدّد العلماء الوقت الذي ينتهي فيه صلاة العشاء بأنه مُنتصف الليل، ولا يجوز تأخيرها عنه، وقد يتساءل بعض الناس عن كيفية تحديد منتصف الليل؟ إذا حُدد طرفاه؛ سهُل تحديده، فالليل يبدأ من غروب الشمس، وينتهي بطلوع الفجر، ومنتصف هذين الوقتين هو منتصف الليل، فلو افترضنا أنَّ غروب الشمس في تمام السادسة مساءً، وطلوع الفجر في تمام السادسة صباحًا؛ إذًا: مُنتصف الليل بين الغروب وطلوع الفجر يعني في تمام الثانية عشر؛ لأن بين الغروب وطلوع الفجر اثنتي عشر ساعةً، ونصفهما ستُّ ساعات، فلو أضيفت ساعات الست على موعد الغروب؛ لكانت النتيجة الثانية عشر، وقسْ على ذلك مختلف الأوقات، والله أعلم.[2]

أحكام أداء الصلاة في وقتها

هناك الكثير من الأحكام المُتعلّقة بأداء الصلوات في أوقاتها أو تأخيرها عن موعده المُقرّر لها، ولعلّ من أبرز تلك الأحكام:[3]

• أداء الصلاة في آخر وقتها : يجوز للمُصلّي أن يؤدّي الصلاة في الوقت المحدّد لها، وقد أجمع الفقهاء على ذلك.
• إدراك الصلاة بعد خروج وقتها: هناك قولان للعلماء في ذلك، القول الأول: إدراك المصلّي لتكبيرة الإحرام في وقتها الإدراك؛ يُمكّنه من إدراك الصلاة، حتى لو صلّى ما تبقى منها بعد خروج وقتها المُحدّد لها، وهذا الرأي للحنفية والمالكيّة، وأحد الأقوال عند الشّافعيّة، أما القول الثاني: فهو مذهب المالكيّة وهو وجه للشافعيّة، ويقولون: لا يجوز إدراك الصلاة بعد خروج وقتها.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على متى يبدأ وقت صلاة العشاء ، وهل يجوز أن يتم تحديد وقت صلاة العشاء بعد المغرب بساعة، وما هي الأقوال الواردة في ذلك، ومتى ينتهي وقت صلاة العشاء، وكيف يمكننا حساب وقت منتصف الليل، وهل هو ثابت أم هو متغير بتغيّر الفصول الأربعة.