أفضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر

أفضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر ؟ استفسار ديني هام فالصوم أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد لربه، فالمقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، وفي هذا المقال سنتحدث عن أقسام الصوم من حيث حكمها الشرعي، وأفضل شهر يستحب الصوم فيه، وفوائد الصيام التي تعود بالنفع على الفرد، والمجتمع المسلم.

أقسام الصوم

ينقسم الصيام بالنظر إلى حُكمه إلى عدّة أقسام:[1]

• الصوم المفروض: ويشمل صوم شهر رمضان، وصوم قضاء رمضان، وصوم المنذور، وصوم الكفارات، والصوم الذي يقوم مقام دماء الحج.
• الصوم المسنون: ويشمل صوم يوم عرفة لغير الحاج والمسافر، وصوم عشر ذي الحجة، وصوم عاشوراء وتاسوعاء وهما التاسع والعاشر من شهر محرم، وصوم ست من شوال، وصوم الأشهر الحرم، وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، وكذلك يسن صوم شعبان، وصيام الأيام البيض، وصوم يومي الاثنين والخميس.
• الصوم المكروه: ويشمل إفراد يوم الجمعة، وإفراد يوم السبت أو الأحد، ويكره صيام الدهر إن خاف ضرراً أو فوات حق، ويكره التطوع بصيام يوم وعليه قضاء فرض، ويكره صوم المريض والمسافر والحامل والمرضع والشيخ الكبير، في رمضان وغيره، إذا خافوا مشقة شديدة، ويكره صوم يوم الشك،ويكره صوم النصف الأخير من شعبان.
• الصوم المحرَّم: وهو صوم يومي عيد الفطر وعيد الأضحى.

أفضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر

وكما بينما فيما سبق أن أحكام الصيام تختلف بين الوجوب والاستحباب والكراهه والتحريم، وعليه فإن أفضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر الله المحرم وليس شهر رمضان؛ لأن صيام رمضان لا يعد صيام مستحبًا بل يعد صيامه فرضًا على كل مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ)[2]، والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، وأفضلها صوم شهر محرم، ثم باقي الأشهر الحرم.

 فوائد الصيام

إن الصيام من أعظم العبادات التي تقرب بين العبد وربه، وفيما يلي أبرز فوائد للصيام التي تعود على المسلم بالنفع في الدنيا والآخرة:[3]

• أن يعرف الغني قدر نعمة الله عليه، بإقداره له على ما منعه كثيرًا منَ الفقراء، من فضول الطعام والشراب والنكاح، فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص، وحصول المشقة له بذلك، يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق، فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى، ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج، ومواساته بما يمكن من ذلك.
• دخول الجنّة من باب الريان، كما جاء في قوله الكريم عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ).[4]
• يباعد بين الصائم والنار، كما قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).[5]
• شفيع لصاحبه يوم القيامة، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (الصيام والقرآنُ يشفعانِ للعَبدِ يومَ القيامة،يقولُ الصِّيامُ: أي ربِّ منعتُه الطَّعامَ والشَّهوةَ فشفِّعْني فيهِ، ويقولُ القرآنُ: منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعْني فيهِ، قالَ: فيشفعانِ).[6]
• تخَلِّي القلب للفكر والذكر، فإن تناول هذه الشهوات قد يُقَسِّي القلب ويعميه، وتحول بين العبد وبين الذِّكر والفكر، ويستدعي الغفلة، وخلو الباطن منَ الطعام والشراب ينور القلب، ويوجب رقته، ويزيل قسوته ويخليه للذِّكر والفكر.
• سبب لاستجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للصَّائمِ عندَ فِطرِه دعوَةٌ ما تُردُّ).[7]

بينا في هذا المقال أن أفضل شهر يستحب الصوم فيه هو شهر الله المحرام، وبينا أقسام الصيام من حيث الحكم الشرعي، وذكرنا أبرز الفوائد للصيام التي تعود على المسلمين بالنفع في الدنيا، والآخرة بإذن الله.