إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة

إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة

إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة ، حيث أهم ما تشمله عمليات الهضم عبارة عن ستة أنشطة وهي الابتلاع، والدفع، و الهضم الميكانيكي أو الفيزيائي، وبعدها الهضم الكيميائي، والامتصاص، وفي النهاية التغوط، فلذلك سنجيب على إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة .

إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة

تبدأ أولى عمليات الهضم، وهي الابتلاع بدخول الطعام إلى القناة الهضمية عبر الفم، حيث يُمضغ الطعام ويخلط مع اللعاب الذي يحتوي على إنزيمات تبدأ في تكسير الكربوهيدرات في الطعام بالإضافة إلى هضم الدهون عن طريق اللعاب، ويزيد المضغ من تكسير قطع الطعم حتى يسهل بلعها، وبعد ذلك تقوم عضلات اللسان والبلعوم بدفع الطعام إلى المريء، حيث يحدث مجموعة متتابعة ومتعاقبة من الانقباضات والاسترخاء في عضلات الجدار الهضمي الملساء، والتي تعمل على دفع الطعام على طول المريء، وتلعب هذه العمليات المتتابعة أيضًا دورًا في خلط الطعام مع عصارات الجهاز الهضمي، وبعدها ينتقل الطعام المهضوم إلى المعدة وفي هذه المرحلة تصنع المعدة حمضًا لقتل البكتيريا في الطعام المهضوم ، وبعد ذلك ينتقل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة حيث تخلط جزيئات الطعام مع العصارات الهضمية مما يسهل عملية الامتصاص فيها للعناصر والمواد الغذائية المهمة، وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة وهو إلى الأمعاء الدقيقة.

وظائف أجزاء الجهاز الهضمي

وللتأكد من إجابة إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة ، من المهم معرفة وظائف أجزاء الجهاز الهضمي، حيث وظيفة الجهاز الهضمي تتمثل في تحويل الطعام إلى عناصر غذائية، والى الطاقة التي يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة، والأعضاء الرئيسية التي يتكون منها الجهاز الهضمي هي: الفم، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والمستقيم، وفتحة الشرج

الفم

هو بداية الجهاز الهضمي، حيث تبدأ عملية الهضم بمضغ الطعام، وبواسطة الأسنان فإن الطعام يقطع إلى قطع صغيرة حتى يسهل هضمها، وبعد ذلك يمتزج الطعام واللعاب، وعند البلع يمرر اللسان الطعام إلى الحلق ثم إلى المريء.

المريء

يقع المريء في الحلق بالقرب من القصبة الهوائية، ويحدث داخل المريء سلسلة من الانقباضات العضلية تعمل على توصيل الطعام الى المعدة.

المعدة

المعدة هي عبارة عن عضو مجوف أو وعاء، عندما يصل الطعام إلى المعدة، تفرز المعدة أنزيمات وعصارة تقوم بعملية تكسير الطعام إلى شكل قابل للاستخدام والهضم، وعندما يتم هضم الطعام في المعدة ينتقل باقي الطعام الغير مهضوم إلى الأمعاء الدقيقة.

الأمعاء الدقيقة

تتكون الأمعاء الغليظة من ثلاثة أجزاء وهي الاثنى عشر، والصائم، والدقاق، والأمعاء الدقيقة عبارة عن انبوب عضلي طوله ٢٢ قدم، وتقوم بتفتيت الطعام باستخدام الأنزيمات التي يطلقها البنكرياس والعصارة الصفراء من الكبد، والاثنا عشر هو الجزء الاول من الامعاء الدقيقة، وهو مسؤول كبير عن عملية الهضم المستمر، والصائم و الدقاق في الامعاء مسؤولان بشكل رئيسي عن امتصاص العناصر الغذائية في مجرى الدم، وتبدأ محتويات الطعام في الأمعاء الدقيقة شبه صلبة وتنتهي في صورة سائلة، وبمجرد امتصاص العناصر الغذائية ومرور بقايا الطعام السائل عبر الأمعاء الدقيقة، ينتقل باقي الطعام الغير مهضوم الى الأمعاء الغليظة أو القولون.

البنكرياس

يفرز البنكرياس أنزيمات هضمية في الاثنا عشر تعمل على تكسير البروتينات والدهون والكربوهيدرات، كما ويصنع البنكرياس أيضًا الأنسولين ويفرزه مباشرة في مجرى الدم.

الكبد

وظيفة الكبد هي معالجة العناصر الغذائية الممتصة من الأمعاء الدقيقة، حيث تلعب العصارة الصفراء التي تفرز في الكبد دورًا مهمًا في هضم الدهون وبعض الفيتامينات، ويقوم الكيد أيضًا بإزالة السموم والمواد الكيميائية الضارة من الجسم.

القولون أو الأمعاء الغليظة

هي المسؤولة عن معالجة الفضلات، وهي عبارة عن أنبوب عضلي يبلغ طوله ٦ أقدام ويربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم، كما تتكون الأمعاء الغليظة من القولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل، والقولون السيني؛ ويتم تمرير الفضلات المتبقية من عملية الهضم عبر القولون، حيث تكون الفضلات سائلة ثم تتحول الى صلبة، حيث يتشكل البراز، وعندما يمر البراز عبر القولون ، يتم تخزينه في القولون السيني.

المستقيم

هو عبارة عن حجرة مستقيمة يبلغ قطرها ٨ بوصات تربط القولون بفتحة الشرج، وتتمثل وظيفة المستقيم باستقبال البراز من القولون، والاحتفاظ بالبراز إلى أن يتم التخلص منه.

فتحة الشرج

هو الجزء الاخير من الجهاز الهضمي، وهي قناة بطول ٢ بوصة، والشرج محاط ببعض العضلات العاصرة التي تعتبر مهمة في السماح بالتحكم بعملية إخراج البراز من الجسم.

العمليات الكيميائية والميكانيكية في الهضم

يشمل الهضم العمليات الميكانيكية والكيميائية، حيث أن الهضم الميكانيكي هو عملية فيزيائية بحتة لا تغير الطبيعة الكيميائية للطعام، بل إنه يجعل الطعام بحجم أصغر لزيادة حركته، ويشمل المضغ حركات اللسان التي تساعد على تقسيم الطعام إلى أجزاء أصغر وخلط الطعام مع اللعاب، ويستمر عمله إلى المعدة حيث يعمل فيها التقليب الميكانيكي للطعام على تفتيت الطعام وتعريض المزيد منه للأنزيمات وللعصائر الهضمية، وفي الأمعاء الدقيقة وبوجود التقلصات الموضعية للطبقة العضلية للقناة الهضمية، تعمل هذه التقلصات على تحريك الطعام ذهابًا وإيابًا في تجويف الأمعاء ، وبعدها يتم خلط جزيئات الطعام مع العصارات الهضمية ويسهل إمتصاصها.

أما في عملية الهضم الكيميائي  بدءًا من الفم، وبواسطة  الإفرازات الهضمية والتي تختلف في التركيب، ولكنها تحتوي عادةً على الماء، والأنزيمات المختلفة، والأحماض، والأملاح تعمل هذه الافرازات على تكسير جزيئات الطعام المعقدة إلى كتل البناء الكيميائية على سبيل المثال تكسر البروتينات إلى أحماض أمينية منفصلة، وبعدها تكتمل العملية في الأمعاء الدقيقة من خلال عملية الامتصاص والتي تحدث بشكل أساسي داخل الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية من تجويف القناة الهضمية إلى مجرى الدم من خلال الخلايا الظهارية التي تشكل الغشاء المخاطي، ويتم امتصاص الدهون ويتم نقلها عبر الأوعية الليمفاوية إلى مجرى الدم.

وفي نهاية هذا المقال نؤكد على أنه تم الإجابة على سؤال إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة ؟ وما هي العمليات التي ترافق الطعام للوصول إلى هذا الجزء بالتحديد، وباقي أجزاء الجهاز الهضمي.

المراجع

  1. ^ my.clevelandclinic.org , The Structure and Function of the Digestive System , 25/12/2020
  2. ^ courses.lumenlearning.com , Digestive System Processes and Regulation , 25/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *