ما الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات

ما الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات

ما الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات خلال الجهاز الهضمي، هو أهم ما سنتعرف عليه في هذه المقالة، حيث أن الكربوهيدرات أحد العناصر الغذائية المهمة لصحة جسم الإنسان وإمداده بالطاقة ووقايته من الأمراض.

الكربوهيدرات 

بعض الكربوهيدرات تعتبر “جيدة” بينما البعض الآخر “سيء”، وذلك لإنه يمكن العثور على الكربوهيدرات بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات الكاملة وهذه هي الكربوهيدرات الجيدة، بينما تتم معالجة وتنقية البعض الآخر من الكربوهيدرات وقد يفتقر بعضها إلى العناصر الغذائية أو يُجرد منها كليًا، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الكربوهيدرات وهي: 

  • النوع الأول: وهو النشويات أو الكربوهيدرات المعقدة.
  • النوع الثاني: السكريات أو الكربوهيدرات البسيطة الأساسية.
  • النوع الثالث: وهو الألياف.

حيث  تتحلل الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة إلى جلوكوز (ويعرف أيضًا باسم سكر الدم)، والكربوهيدرات البسيطة هي تلك التي تتكون من جزيء أو جزئين من السكر، بينما تحتوي الكربوهيدرات المعقدة على ثلاثة أو أكثر من جزيئات السكر، وبالإضافة إلى أنه توجد الألياف في الكربوهيدرات الصحية، ولكن لا يتم هضمها أو تفكيكها. [1]

ما الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات

ما الناتج النهائي لعملية هضم الكربوهيدرات يكمن في إن هضم الكربوهيدرات أو استقلابها في الفم وبواسطة الأسنان واللسان يؤدي إلى تجزئة الأطعمة إلى سكريات، وتبدأ هذه الجزيئات من الكربوهيدرات والسكريات في الهضم في الفم وتستمر عبر الجسم في جميع أنحاء الجهاز الهضمي لاستخدامها في أي شيء من عمل الخلايا الطبيعي والذي يؤدي إلى نمو الخلايا وإصلاحها، كما أنه في النهاية وعند هضم الكربوهيدرات فإنها تمنح الجسم الطاقة لأداء المهام العقلية والجسدية ومختلفة الأنشطة لكل يوم، فبذلك الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات هو الطاقة التي تساعد الجسم على القيام بأنشطته اليومية. [1]

عملية هضم الكربوهيدرات

وللتعرف على كيفية الوصول إلى ما الناتج النهائي لعملية هضم الكربوهيدرات ، نعرض في هذه الفقرة عملية هضم الكربوهيدرات، حيث يمر كل الطعام الذي يتم تناوله عبر الجهاز الهضمي، في عدة مراحل بحيث يمكن تكسيره واستخدامه بواسطة الجسم في عدة وظائف متعددة، وتأخذ الكربوهيدرات رحلة تبدأ بتناولها من الفم وتنتهي بإخراجها من القولون، وفيما يأتي توضيح لهذه الرحلة عبر أجزاء الجهاز الهضمي: [1]

الفم  

يبدأ هضم الكربوهيدرات في الفم في اللحظة التي يلامس فيها الطعام الفم، وبعد ذلك يُفرز اللعاب من الغدد اللعابية ويساعد هذا اللعاب على ترطيب الطعام أثناء مضغه، كما ويطلق اللعاب إنزيمًا يسمى الأميليز والذي يبدأ في عملية تكسير السكريات في الكربوهيدرات التي يتم تناولها.

المعدة  

من المعدة يتم ابتلاع الطعام بعد مضغه إلى قطع أصغر، حيث تنتقل الكربوهيدرات عبر المريء إلى المعدة، وفي هذه المرحلة تصنع المعدة حمضًا لقتل البكتيريا في الطعام المهضوم قبل أن تتخذ خطوتها التالية في رحلة الهضم.

الأمعاء الدقيقة والبنكرياس والكبد  

ينتقل الطعام الذي تم هضمه في المعدة إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة المسمى الاثني عشر، ويؤدي هذا بالتالي إلى  إفراز البنكرياس لأميليز البنكرياس، وهذا الإنزيم يكسر الطعام الذي تم هضمه في المعدة إلى دكسترين ومالتوز، وبعدها يبدأ جدار الأمعاء الدقيقة في إنتاج اللاكتوز، والسكروز، والمالتوز، وتعمل الإنزيمات أيضًا على تفكيك السكريات بشكل أكبر إلى سكريات أحادية أو سكريات مفردة، وبمجرد إمتصاص السكريات في الأمعاء الدقيقة تتم معالجتها بواسطة الكبد وتخزينها كجليكوجين، وبعدها يتم نقل الجلوكوز المتبقي عبر الجسم عن طريق مجرى الدم، وبعد ذلك يتم إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس الذي يسمح باستخدام الجلوكوز كطاقة.

القولون  

أي شيء يتبقى بعد هذه العمليات الهضمية التي تم ذكرها في الأعلى يذهب إلى القولون،  ثم يتم تكسيره بواسطة البكتيريا المعوية، كما تصل الألياف الموجودة في العديد من الكربوهيدرات والتي لا يمكن للجسم هضمها إلى القولون ثم يتم التخلص منها مع البراز.

مصادر الكربوهيدرات

وبعد التعرف على ما الناتج النهائي لعملية هضم الكربوهيدرات ، حيث تتعلق الكربوهيدرات بإمداد الجسم بالطاقة، ويستخدم الجسم الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لإنتاج الجلوكوز، وهو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، حيث الكربوهيدرات في الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والخبز والمعكرونة ومنتجات الألبان، ومن الأمثلة الشائعة على الكربوهيدرات المكررة والمعالجة الخبز الأبيض، والكعك والبسكويت،[2] وفيما يأتي سيتم التطرق لمصادر الكربوهيدرات بأنواعها الثلاثة وهي كما يأتي:[1]

  • السكريات البسيطة: توجد السكريات البسيطة الطبيعية في الفاكهة ومنتجات الألبان، كما ويوجد أيضًا سكريات بسيطة مُعالجة ومكررة قد تضيفها بعض شركات الأغذية إلى الأطعمة مثل المشروبات الغازية والحلويات. 
  • السكريات المعقدة: تشمل المصادر الجيدة للكربوهيدرات المعقدة كل الحبوب، والبقوليات، والفاصوليا، والعدس، والبازيلاء، والبطاطا.
  • الأليافتوجد الألياف في العديد من الكربوهيدرات الصحية مثل:  الفاكهة، والخضروات، وكل الحبوب، والفاصوليا، والبقوليات.

أهمية تناول الكربوهيدرات 

إن تناول الكربوهيدرات الليفية والمعقدة والبسيطة من مصادر طبيعية مثل الفاكهة والخضروات من الممكن أن يقي من الأمراض، وقد يساعد في الحفاظ على الوزن، كما وتحتوي هذه الكربوهيدرات على الكثير من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة جسم الإنسان؛ ومع ذلك فإن الكربوهيدرات الأخرى وهي المعالجة والمكررة غنية بالسعرات الحرارية ولكنها خالية نسبيًا من الفائدة الغذائية، فمن الممكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن، وقد تساهم في تطور الحالات المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، كما ويستهلك العديد من الرياضيين والكبار الرياضين أطعمة غنية بالكربوهيدرات مثل الزبيب أو الموز قبل التمرين، وذلك لأنه يشعرهم بتوفير الطاقة الكافية لإتمام تمارينهم الرياضية.[3]

وفي ختام هذه المقالة وبعد التأكيد على أهمية تناول الكربوهيدرات والانتباه إلى نوع الكربوهيدرات المناسب لجسم كل شخص، حيث تكمن أهمية تناول الكربوهيدرات بفائدتها العظيمة لصحة الجسم ووقايته من الأمراض، وإمداده بالطاقة، ولذلك تحدثنا في هذه المقالة عن كل ما يتعلق بالكربوهيدرات من الكربوهيدرات وأنواعها، و ما الناتج النهائي لهضم الكربوهيدرات ، بالإضافة إلى عملية هضم الكربوهيدرات.

المراجع

  1. ^ healthline.com , How Are Carbohydrates Digested? , 22/11/2020
  2. ^ everydayhealth.com , Why Carbohydrates Are Important for Your Diet , 22/11/2020
  3. ^ verywellfit.com , Why Carbohydrates Need to Stay in Our Diet , 22/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *