افضل وقت للحجامة .. والمواضع التي يجرى عليها الحجامة من البدن

افضل وقت للحجامة

ما هو افضل وقت للحجامة ؟ أمر يرغب بمعرفته العديد فموضوع الحجامة أصبح حديث المعاهد الطبية العالمية في هذه الأيام، وفي مستشفيات الطب البديل أيضًا على نطاق عالمي واسع، كما صار التداوي بهذا العلاج منتشرًا في جميع أنحاء العالم، وذلك لفت انتباه المتخصصين  في الطب الطبيعي أو الطب البديل، للنظر في مدى علمية هذه الطريقة في علاج الأمراض.

التعريف بالحجامة ومشروعيتها

يمكن تعريف الحجامة في اللَّغة بأنها : كلمة مشتقَّة من “الحَجْم”؛ وهو المصُّ، [1] أما المعنى الاصطلاحي للحجامة هو: عملية يستخرج بها الدم من نواحي الجسد. وكان ابن القيم -رحمه الله-  قد فرق في الطب النبوي في الجزء الرابع من كتاب زاد المعاد بين الحجامة وبين الفصد، بأن الحجامة تعمل على تنقية سطح الجسد أكثر من الفصد، أما الفصد فهو لأعماق البدن أفضل.[2]

مشروعية الحجامة

وقد ورد العديد من الأحاديث التي ذكر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الحجامة، ومنها:[2]

  • الحديث الذي ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَيرُ يومٍ تَحْتَجِمُونَ فيه سبعُ عَشْرةَ ، و تِسعُ عشْرةَ ، و إِحدَى و عِشرينَ . و ما مَرَرْتُ بِمَلأٍ من الملائِكةِ لَيلةَ أُسْرِيَ بِي إِلَّا قالُوا : عليكَ بِالحِجامةِ يَا مُحمَّدُ”.[3]
  • الحديث الذي ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:” مَن احتَجَمَ لِسَبعَ عَشْرةَ، أو تِسعَ عَشْرةَ، أو إحدى وعِشرين؛ كانت شِفاءً مِن كلِّ داءٍ”.[4]

أما عن كون الحجامة تحديًا للطب الحديث فلا ريب في ذلك، فهي أحدى أصول الطب، وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قَالَ: الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ”. [5] وقال ابن القيم على هذا الحديث معلقًا: “قال: أبو عبد الله المازري : الأمراض الامتلائية، إما أن تكون دموية، أو صفراوية، أوبلغمية أو سوداوية، فإن كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم، وإن كانت من الأقسام الثلاثة الباقية فشفاؤها بالإسهال الذي يليق بكل خلط منها، وكأنه صلى الله عليه وسلم نبه بالعسل على المسهلات، وبالحجامة على الفصد…. إلخ”. [2]

افضل وقت للحجامة

لا بد من العلم من أن الحجامة لها أوقات معينة من السنة والشهر، وبالتالي فإنه يستحب أن يترك الإنسان الحجامة في الزمن الذي يشتد فيه الحر من الصيف‏,، ومثله الزمن الذي يشتد فيه البرد من الشتاء‏،‏ وأحسن زمان للحجامة هو  الربيع عند اعتدال الجو، كما أن خير أوقات الحجامة من الشهر عندما يأخذ في النقصان قبل انتهاء آخره، حيث لا مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة. [6]

مواضع الحجامة من البدن

هناك مواضع متعددم من الجسم يمكن عمل الحجامة بها، أذكرها فيما يأتي:[6]

  •  الفقرة؛ وهي مؤخر الرأس
  • الكاهل؛ وهو وسط القفاء.
  • الأخدعان وهما فوق العنق من الجانبين.
  • الزمن وهو تحت الفك الأسفل من الخلف.
  • الكتفان.
  • العصعص على عجب الذنب.
  • الزندان وهما وسط الذراعين.
  • الساقان.
  • العرقوبان.

فوائد الحجامة في الطب الحديث

وضع الأطباء فوائد مدهشة للحجامة، وقالوا أنها أصبحت علاجًا للعديد من الأمراض في مواضع متفرقة من الجسم، ومن ذلك ما ذكره الدكتور أمير صالح رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية الحاصل على البورد الأمريكي في العلاج الطبيعي: “الحجامة تؤدي بإذن الله – تعالى -إلى تحسن واضح في وظائف الكبد، ومرض السكر وعلاج ضغط الدم المرتفع، والصداع النصفي، وعلاج كثير من الأمراض الجلدية، وحساسية الصدر (الربو)، كما أنني حققت خطوات مهمة في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي، وكذلك الشلل النصفي وشلل الوجه حيث سجلت تحسنا ملحوظا في حالات عديدة، كذلك تعالج زيادة الكوليسترول في الدم، والنقرس، والخمول، وتعمل على تحسين كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وأمراض النساء والولادة”. [7]

الكسب من الحجامة

ورد في حكم مكافأة الحاجم وإعطائه الأجرة، أن ذلك لا حرج فيه، أي أن أجر الحاجم ليست بحرامٍ، وإن كان مُستخبث وليس بحرامٍ، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم في أن كسب الحاجم خبيث، أي ليس مُستطابًا، كما في شجرة البصل والكراث والثوم، فهي خبيثة من ناحية رائحتها، لكنها ليست حرامًا، فأضًا هذا خبيث من جهة كسبه، وليس بحرام، ولذلك أعطاه أجره، ولو كان حرامًا لم يُعطه.[8]

ذكرنا فيما سبق افضل وقت للحجامة ، وأن الحجابة تعد من قبيل الطب النبوي الذي تحدى الطب الحديث عندما أثبت جدارته وفوائده العظيمة في علاج الأمراض، كما بينا أعم المواضع التي يتم اجراء الحجامة عليها من الجسد وغيرها.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الحجامة: أحكام وحكم
  2. ^ islamweb.net , الحجامة...تعريفها...أهميتها..
  3. ^ الجامع الصغير , عبدالله بن عباس، السيوطي، 4081، صحيح
  4. ^ تخريج زاد المعاد , أبو هريرة، شعيب الأرناؤوط، 4/54، إسناده حسن
  5. ^ صحيح البخاري , سعيد بن جبير، البخاري، 5680، صحيح
  6. ^ islamweb.net , أوقات الحجامة وأماكنها وإمكانيتها مع استخدام البنسلين
  7. ^ islamweb.net , الإعجاز النبوي في حديث الحجامة
  8. ^ binbaz.org.sa , من حديث: (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجمه أبو طيبة..)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *