بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها

الجملة الاسمية ونواسخها

الجملة الاسمية ونواسخها تعتبر من الدروس الأساسية في علم النحو، حيث تتكون اللغة العربيةُ من ثمانية وعشرين حرفًا، ومن خلال الحروف تُكوّن الكلمات، ومن خلال الكلمات تُكوّن الجُمل، ومن خلال الجُمل يُكوّن الكلام، وقد يكون الكلام مُفيدًا؛ إذا أفاد معنىً يُحسن السكوت عليه، وغير مفيد إن فقد الشّرط، والجُمل في العربيّة إما اسميّة أو فعليّة، وتختلف أحكام الجُمل باختلاف العوامل عليها؛ وفيما يلي سنتعرف على الجملة الاسميّة ونواسخها.

الجملة الاسمية ونواسخها

النّواسخ هي الأفعال والحروف التي تدخل على الجُملة الاسمية؛ فتغيّر إعرابها، وسُمّيت تلك النواسخ نواسخًا؛ لأنها تنسخ حُكم المبتدأ والخبر، فبدلًا من أن كانا مرفوعين، ترفع أحدهما، وتنصب الآخر، وتنقسم نواسخ الجملة الاسمية قسمين:

  • نواسخ فعليّة: وهي كان وأخواتها ( أصبح، أضحى، أمسى، بات، ظلّ، صار، ليس).
  • نواسخ حرفيّة: وهي إنّ وأخواتها (أنّ، كأنّ، لكنّ، ليت، لعلّ).

ولكلّ ناسخٍ من هذه النّواسخ معنىً يدُل عليه، ف(أصبح): تدُل على الحدوث وقت الصباح، و(أضحى): تدُل على وقت الضحى، و(ظلّ): تدُل على الظهيرة، و(أمسى): تدُل على المساء، وهكذا.

أما النّواسخ الحرفيّة؛ فتختلف معانيها أيضًا، ف(أنّ): تفيدُ التّوكيد، والفرق بين (إنّ)، و(أنّ): وقوع (إنّ) في أول الكلام، و(أنّ) في منتصفه، و(كأنّ): تُفيد التشبيه، و(لكنّ) تُفيد الاستدراك، و(ليت): تُفيد التمنّي، و(لعلّ): تُفيد التّرجّي، والفرق بين التمنّي والترجّي: إن التّمنّي يكون في الشيء المستحيل أو بعيد الحدوث، أما التّرجّي؛ فيكون في الشيء المُمكن الحدوث.

شاهد أيضًا: ما هي أهمية اللغة العربية

بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها

يُمكن إنشاء بحث عن الجملة الاسمية من خلال إعراب كلّ من النّواسخ الفعليّة والحرفية، ومعرفة مدى التغيّر في الجملة الاسمية بعدهما، ويُلحظ ذلك من خلال الأمثلة، وهي كالآتي:

النواسخ الفعليّة

إذا دخلت إحدى النواسخ الفعليّة (كان وأخواتها) على الجُملة الاسميّة؛ ترفع المبتدأ، ويُسمّى اسمها، وتنصب الخبر، ويُسمّى خبرها، مثل: كان محمدٌ مجتهدًا، فـ(كان: فعل ماضٍ ناسخ ناقص، ومحمدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة، ومجتهدًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وأصل الجملة: محمدٌ مجتهدٌ؛ فبدخول كان نسخت حُكم المبتدأ والخبر، فبعد أن كانا مبتدأً وخبرًا؛ صارا اسم كان وخبرها، وبعد أن كانا مرفوعين؛ صار أحدهما مرفوعًا والآخر منصوبًا.

النواسخ الحرفيّة

إذا دخلت إحدى النواسخ الحرفية (إن وأخواتها) على الجُملة الاسميّة؛ تنصب المبتدأ ويُسمّى اسمها، وترفع الخبر ويُسمّى خبرها، وذلك نحو: إن محمدًا مجتهدٌ، ف(إنّ): حرف توكيد ونصب، و(محمّدًا): اسم (إنّ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و(مجتهدٌ): خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وأصل الجملة: محمدٌ مجتهدٌ؛ فدخلت (إنّ) عليها؛ غيّرت حُكم المبتدأ المرفوع إلى منصوبٍ، وغيّرت اسم المبتدأ والخبر إلى اسم إن وخبرها. إذًا: عمل النّواسخ الحرفية عكس عمل النّواسخ الفعليّة.

شاهد أيضًا: أسلوب المدح والذم..الأركان وأمثلة للإعراب

خريطة مفاهيم الجملة الاسمية ونواسخها

تتمثّل خريطة مفاهيم الجمل الاسمية ونواسخها في تغيّر إعراب كلّ من المبتدأ والخبر، وتغيّر اسمهما؛ بسبب دخول إحدى النّواسخ عليها، ويُمكن حصرها فيما يلي:-

  • النّاسخ: سواءٌ أكان النّاسخ فعلًا كـ (كان وأخواتها)، أو كان النّاسخ حرفًا كـ( إنّ وأخواتها).
  • اسم كان وأخواتها: وهذا الاسم يكون مرفوعًا دائمًا.
  • خبر كان وأخواتها: وهذا الاسمُ يكون منصوبًا دائمًا.
  • اسم إنّ وأخواتها: وهذا الاسم يكون منصوبًا دائمًا.
  • خبر إنّ وأخواتها: وهذا الاسم يكون مرفوعًا دائمًا.

شاهد أيضًا: ماهي حروف الجزم والنصب

الجملة الاسمية ونواسخها الفعلية والحرفية

يختلف إعراب الجملة الاسمية باختلاف النّاسخ، وكذلك باختلاف نوع الجملة الاسمية، فلو كان كلٌّ من المبتدأ والخبر مفرديْن، أو جمعيْ تكسير؛ إذا دخل عليه الناسخ الفعليّ؛ يُرفع المبتدأ بالضمة، ويُنصب الخبر بالفتحة، أما إن كانا مثنيين؛ يُرفع المبتدأ بالألف، ويُنصب الخبر بالياء، أما إن كانا جمعي مذكر سالم؛ رُفع المبتدأ بالواو، ونُصب الخبر بالياء.

أما النّاسخ الحرفيّ فينصب المبتدأ بالفتحة، ويرفع الخبر بالضمة؛ إذا كانا مُفرديْن، وإذا كانا مُثنيين؛ ينصب المبتدأ بالياء، ويُرفع الخبر بالألف، أما إذا كانا جمعيْ مذكر سالم؛ يُنصب المبتدأ بالياء، ويُرفع الخبر بالواو.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على الجملة الاسمية ونواسخها، وخريطة مفاهيم الجملة الاسمية، والفرق بين النّاسخ الفعليّ والنّاسخ الحرفيّ، وعمل كلٍّ منهما في المبتدأ والخبر بعدهما، ولم سُميت تلك النّواسخ بالنّواسخ، وغيرها من الأحكام المُتعلّقة بالجملة الاسميّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *