بحث عن الكفاية القرائية

بحث عن الكفاية القرائية

يعد إعداد بحث عن الكفاية القرائية من الأشياء الزخمة التي تحتاج إلى حديث مطول للتطرق إلى جميع جوانبها؛ من ناحية المفاهيم، والعناصر، والفوائد العائدة على الفرد في حال مواظبته على عملية القراءة، كما أن هذا البحث يرشد الناس إلى أهم الطرق والاستراتيجيات التي يمكنهم الاعتماد عليها في تطوير مهاراتهم القرائية بشكل دائم ومستمر، وتقويتها لتتحول القراءة من أمر مرهق إلى عادة يومية ممتعة.

بحث عن الكفاية القرائية

موضوع الكفاية القرائية من المواضيع المهمة بشكل كبير، والتي يبحث الناس عنها باستمرار، لذلك ندرج لكم فيما يأتي بحثًا عن الكفاءة القرائية يوضح أهم مفاهيمها وعناصرها.

مقدمة بحث عن الكفاية القرائية

تعد القراءة من الروافد التي يستقي منها المتعلم معارفه، وهي وسيلة لتنمية وتطوير وعيه المفاهيمي، والحس النقدي لديه، وبالتالي ينبغي على القارئ أن يتخذ كفايات معينة حتى يستطيع استثمار قراءته في تنمية قدراته الذهنية والثقافية، بالإضافة إلى تطوير قدرته الذاتية في التحليل، ليملك المنهجية اللازمة والسليمة في التعاطي مع النصوص المختلفة من خلال فعل القراءة، ويصبح شريكًا فاعلًا في العملية التنموية التي تسعى لجعل النصوص كلها حية من خلال تفاعلات القراء والنقاد مع ما يقرؤونه في طيات هذه النصوص، فعلى القارئ السعي امتلاك القدرات والمهارات التي تجعله يمتك الرصيد المعرفي الكامل لذلك. [1]

موضوع بحث عن الكفاية القرائية

يعرف فعل القراءة بأنه؛ الأداءات الخاصة التي يقوم بها القارئ لسبر أغوار النص والتغلب على ما يواجهه من عقبات في فهمه للنص الذي بين يديه، مع مصاحبة الوعي والقصد للعملية القرائية، وعلى القارئ أن يربط بشكل مستمر بين قدراته القرائية وخبراته السابقة ونصه المقروء بوعي كبير، حتى ينتبه إلى الوعي الحاصل مع تراكيبه ومعانيه لمشابهتها للنصوص المختزنة في الذاكرة.[1]

ويمكنني تلخيص مكونات الفعل القرائي بعنصرين أساسيين ومجموعة من الجزئيات المنبثقة عن هذين العنصرين، وهما:[1]

  • القارئ: وهو الذي يقوم بعملية القراءة، ويكون مزودًا بمدخلان ومخرجات تعينه على الإنتقال من محاولة استيعاب النص إلى تفتيت البنية التحتية للنص المقروء وإعادة بنائه تبعًا للقراءة المفتوحة التي تحتمل التأويل والتلقين. وهناك مجموعة من البنيات ينبغي على القارئ الإلمام بها؛ وهذه البنيات تتعلق بالمهارات اللغوية من ناحية التركيب والدلالة والتأويل والصوت، وأخرى متعلقة بالعالم المحيط بالقارئ، ووجود هذه البنيات عند القارئ يساعده على بناء قاعدة قوية لنقد وتحليل النص المقروء.
  • النص المقروء: وهي المادة اللغوية التي تكون بين يدي القارئ؛ يفهمها ويحللها ويؤولها وينقدها، ومن هذا النص يمكن للقارئ التطرق للجزئيات المنبثقة عن عملية القراءة، وهي التمثيل الذهني للنص؛ والذي يتم تأسيسه باعتماد البنية المكونة لمضامين النص، ومعالجة العناصر اللغوية للنص، من خلال تثبيت معانيها وترسيخ مفاهيمها وعلاقات تربط النص بالواقع، وبغيره من النصوص المختزنة في الذاكرة.

خاتمة بحث عن الكفاية القرائية

القراءة هي مفتاح النجاح في المهارات المختلفة، فهي توفر فكرة الاستماع والمحادثة، وتستثمر في الكتابة من خلال مخزون جديد من الكلمات والتراكيب المختلفة، وتستثمر في توفير سياقات المفردات والتراكيب اللغوية، لذلك ينبغي على الفرد الحرص على عملية القراءة؛ لأنها الوسيلة التي تتيح فرصة الاندماج في المجتمع، والتعلم الذاتي، والاكتساب الطبيعي، وتعزيز الثقة بالنفس.

اهمية القراءة وفوائدها

كانت أهمية القراءة تتجلى في كثرة تأليف الكُتب قديمًا، وذلك بسبب حرص الناس على تلك المؤلفات وهذا ما ساعدهم على مطالعتهم للكتب ترويحًا للنفس ولملء الفراغ بما ينفع، فمن خلال القراءة تُزول فوارق الزمان والمكان، ويطلع القارئ بفكره على أخبار الأمم القديمة والحديثة.[2]

كما أن من الفوائد الصحية التي يلفيها الإنسان خلال مُطالعته تُنشيط الذاكرة وتُقويتها، ومن داوم على القراءة حَفظت له صحته الجسدية وقَلَّت أمراضه -بإذن الله- وهذا قد أكدته دراسة كانت قد أُجريت في جامعة بنسلفانيا على قُرابة 1800 شخص. ومن فوائد القراءة أيضاً أنها تُساعد الإنسان على الاستغراق في النوم الهادئ، والتُخلِّصُ من الأرق؛ حيث أن قراءة بعض الصفحات من كتاب معين قبل النوم يعد إحساسًا ممتعًا يمنح الجسم والعقل وصفاءً ذهنياً.[2]

استراتيجيات تنمية مهارات القراءة

سأذكر لك فيما يأتي عددًا من الخطوات الاستراتيجية التي ستساعدك على تنمية عملية القراءة لديك بشكل كبير:[3]

  • خَصِّص وقتاً للقراءة يوميًا: ينبغي تخصيص وقت ولو نصف ساعة في اليوم للقراءة الخارجية؛ فالقراءة أم المهارات المختلفة.
  •  حاول عدم استعمال القاموس في القراءة: على الرغم من أهمية إلى استخدام المعاجم في تعلّم اللغة العربية وتعليمها، فمن الضروري ألا تكون الرفيقة في القراءة بشكل دائم، ففي القراءة الأولى ينبغي الابتعاد عنها قدر الاستطاعة ثم العودة إليها إذا تكررت إحدى الكلمات المهمة التي لا يتقوم الفهم إلا من خلالها.
  •  اسأل نفسك أثناء القراءة وبعدها: يجب أن يطرح الدارس على نفسه عدد من الأسئلة عند شروعه في القراءة، حتى يتوقع ما سيقدمه النص له، وما سيسأله المدرس عنه، حيث أن التأمل في القراءة وطرح التساؤلات طريقة تساعد على فهم النّص وتمحيص أفكاره.
  • راقب طلاقتك القرائية وطورها: حيث تتكون الكفاية اللغوية أو الكفاية الاتصالية من عناصر أبرزها الدقة والطلاقة اللغوية، وهما عاملان في الحكم على المتعلم أو كفايته القرائية، لذلك يجب على القارئ وعلى معلمه مراقبتهما وتطويرهما بشكل يومي.
  • نوّع قراءاتك: من خلال تنويع المصادر والموضوعات وإستراتيجيات القراءة، فكلما تنوعت قراءة الدارس تنوعت لديه مفرداته، وكبرت حصيلته.
  • اقرأ مواد في مستواك أو أعلى منه: من العوامل التي تساعد على تطوير القراءة أن تكون المواد المدروسة والمقروءة تشكل تحديًا للدارس، وهي ما يطلق عليها اللغويون “المستوى +1″، فينبغي ألا تكون المواد اللغوية سهلة من دون فائدة، لكن لا تبالغ في صعوبتها.
  • وظف مخيلتك في القراءة:  ينبغي على متعلّم اللغة أن يتفهم ذلك ويوظف معرفته بالأفكار أو الشخصيات أو المشكلات المختلفة عند القراءة عنها، والتنبؤ بما سيأتي فيها.
  •  لا تقلق لعدم فهم المادة المقروءة: حيث تشير الدراسات النفسية إلى أن الإنسان لا يستمع إلى كل ما يسمعه بأذنه بل يملأ الفراغات ضمن السياق، لذلك على القارئ عدم اللجوء إلى الخوف والقلق، بل يجب أن يكمل فهمه للموضوع موظفاً ما حول النص من معارف.
  • استمتع بالقراءة: حيث يجب أن يتعامل القارئ مع القراءة بوصفها متعة تزوّده بالفائدة، وبهذه الطريقة سوف يستطيع  تطوير كفاءته بشكل غير مباشر.
  • اقرأ ثم تكّلم أو اكتب: حيث يجب أن ترتبط القراءة بمهاراتك الأخرى، فهي أساس تعلمها، وهذه المهارات كلها داعمة القراءة.

انواع القراءة في اللغة العربية

للقراءة أنواع مختلفة أذكرها فيما يأتي: [4]

قراءة المسح

تستخدم للحصول على نظرة على نص معين، من خلال النظر إلى النص ككل، والتركيز على الشكل، وموضوع كل قسم ، للحصول على فكرة عامة عن موضوع النص.[4]

القراءة السريعة

تساعدك هذه القراءة على أخذ معلومات محددة من النص، عوضًا عن الحصول على فكرة عامة، وإحدى الطرق لقراءة النص من أجل الحصول على معلومات محددة تكون من خلال استخدام قراءة المسح للبحث عن كلمة رئيسية، ثم قراءة الأجزاء المحيطة بهذه الكلمة الرئيسية فقط. فمثلًا إن كنت تقرأ مجلة علمية، يمكنك البحث عن كلمات مثل الإحصاء. ثم اقرأ المعلومات التي تخص هذا الموضوع.[4]

القراءة المركزة

القراءة المركزة تعد طريقة قراءة بطيئة تسمح لك بتشرب المادة قطعة قطعة، وهذا يتيح للقارئ وقتًا للتفكير النشط أثناء القراءة ويمنحه وقتًا لمعالجة المعلومات؛ كما يمكن تعزيز ذلك عن طريق تدوين الملاحظات أو كتابة عدد من الأسئلة والإجابة عليها حول المواد المقروءة.[4]

القراءة المختلطة

يمكن لعقل القارئ فقط أن يستوعب المعلومات إلى حد معين، لذلك يمكنك استخدام طريقة القراءة المختلطة بين قراءة المسح وقراءة التركيز لتحقيق أقصى استفادة من المادة المقروءة مع الاستمرار في المحافظة على العقل من صداع محتمل! ستتضمن  طريقة الدمج حصولك على المعلومات التي تريدها دون الحاجة إلى التدقيق في النثر المطول والحقائق غير المتصلة بما تريد. [4]

فيما سبق تطرقنا لكتابة بحث عن الكفاية القرائية من كل جوانبه، فقد تطرقنا إلى معنة الكفاية القرائية وذكر مفهوم القراءة وعناصرها وأهميتها وأهم الاستراتيجيات التي يستطيع الفرد أن يتبعها لتقوية مهارة القراءة لديه.

المراجع

  1. ^ revues.univ-ouargla.dz , الكفاية القرائية ومهارة الفهم رهان تكوين متعلّم معلّم , 15/11/2020
  2. ^ al-jazirah.com , أهمية القراءة وفوائدها , 15/11/2020
  3. ^ learning.aljazeera.net , كيف أطور مهارتي في القراءة؟ , 15/11/2020
  4. ^ medium.com , The Four Types of Reading , 15/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *