تعريف العمل

تعريف العمل

يمد العمل الإنسان بقيمة كبيرة، لا يضاهيها أي نشاط آخر بالحياة. كما أنه يضيف إلى هويته وماهيته بالمجتمع الذي يحيا به مكانة، وتأثيراً. ويساعد العمل الإنسان على التخلص من عقبات كثيرة، كما أنه يقربه كثيراً من ذاته، ويضيف إليه الكثير من العلم، وكثير مما يخص الحياة العامة. ولمزيد من التفاصيل عن تعريف العمل نتحدث في مقالنا التالي من محتويات.

تعريف العمل

رغم تعدد التعريفات المرتبطة بالعمل، إلا أن وصف الصورة ببساطة يُمكننا في الغالب من صياغة أكثر التعريفات سلاسة، وعليه، فإنه يُمكننا تعريف العمل بأنه المجهود المبذول بدرجة تتوافق مع سد حاجة الإنسان إليه، في فترة زمنية محددة يؤجر عليها.

وربما تتدافع أسئلة كثيرة بعد التعريف المبدأي السابق، وأكثرها يتعلق بالتطورات التي لحقت بالعالم. وأبرز هذه التطورات ما يتعلق بالإيقاع السريع للحياة.

فريق العمل هو أحد الملامح الأساسية التي يقوم عليها تعريف العمل بالعصر الحالي

كيف تطورت صورة العمل وموجباته؟

  • بدأت أقدم صور العمل تعتمد على المجهود العضلي لسد حاجات الإنسان المختلفة.
  • تدرجت الصورة عبر السنوات خاصة مع كثرة الاختراعات التي ساعدت في تأسيس عصر النهضمة المعتمد على الميكنة.
  • انتقلت صورة العمل إلى سيطرة الحسابات، وملامح التكنولوجيا المختلفة، وتعلم العالم إنهاء المهام من خلال ضغط زر واحدة قد تصل بين أحدهم في أقصى يمين الكرة الأرضية إلى الآخر في أقصى اليسار.
  • ترتب على هذا الكم من التغيرات، تغير مفهوم العمل وموجباته بالنسبة للإنسان، والتي يُمكن أن نقرر معها أن أحد أهم ملامح التطور بالنسبة للعمل هو كيفية الحصول على أكبر قدر من المال (المقابل) نظير أقل درجة مجهود تُذكر.
  • تتابعت النتائج التي تأثرت بالقاعدة السابقة، وظهرت الكثير من التجاوزات في محيط العمل، وفرضت نفسها لتصبح جزءاً لا يتجزأ من فرصة الحصول على “عمل” أو حتى الحصول على مقابل مادي.
  • يُمكننا أيضاً أن نصبح أكثر جرأة لكي نقرر أن الفكرة التي كانت مدعاة للسخرية في السابق حول انتظار حقيبة تأتي من السماء وبها المليون جنيه أصبحت أقرب من بذل مجهود قوي حتى لتحقيق هذا المقابل!
  • ظل نسق الحقوق والواجبات بين أًحاب العمل والموظفين والعاملين، وظل الشكل النهائي للمؤسسات التي يدور من خلالها العمل قائمة، ولكن فحواها تغير كثيراً، ففرق كبير بين عمل تم الاعتياد فيه على أنه أمر طبيعي أن تبذل المجهود لتحصل على أجرك ونجاحك، لعمل لاتريد فيه سوى المقابل.
نموذج يوضح صورة العمل في بيئة العمل بالعصر الحالي

هل أثر تغير نسق العمل على حجم الانتاج؟

من الملاحظ أنه نتيجة فرض الكثير من الصور المختلفة للعمل، والتي تحمل تغيراً في نوعية الجهد المبذول، وكذا نوعية المقابل، ظهرت طفرة في نوعية الانتاج، أو المردود والذي يؤثر بدوره على دخل الفرد، وقوة حجم الانتاج بالنسبة للمجتمع ككل.

برزت إحدى أهم صور تطور العمل أيضاً في زيادة حجم الاستثمار، والذي كان ولا يزال أحد الأوجه الأقوى بالنسبة لقوة الانتاج.

أحدث تغير نسق العمل بُعدا ً أقوى ظهر من خلال تمييز بعض الدول دون غيرها في بعض الصناعات، أو حجم الزراعة، وصور نجاح وتميز التعاملات التجارية بها، لطالما أعطى العمل شرفاً ليس لصاحبه فحسب، بل للأمة التي يؤدي دوره من أجل رقيها، وتميزها بين جميع الأمم.

لهذا تسعى الكثير من الدول على مدار الاحتفالات القومية للعام الواحد، بتكريم أفضل العاملين على مستوى الدولة والمجتمع، في احتفالات يشهدها جميع المواطنين،؛ وذلك من أجل تخليد النماذج المشرفة من جهة، وتحديد القدوة للأجيال السابقة من جهة أخرى، وهذه هي رسالة العمل، فهي أجيال تُسلم رايايتها لأجيال لاحقة تأتي لتكمل المسيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *