حديث الرسول عن علامات ليلة القدر

حديث الرسول عن علامات ليلة القدر

• عن جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا)[2].
• عن عبد الله بن العباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنِّي كُنتُ أُريتُ ليلةَ القدرِ، ثمَّ نسِّيتُها، وَهيَ في العَشرِ الأواخرِ مِن ليلَتِها، وَهيَ ليلةٌ طَلقةٌ بلجةٌ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ، [وفي روايةٍ] زادَ: كأنَّ فيها قَمرًا يفضَحُ كواكبَها، وقالا: لا يخرجُ شيطانُها حتَّى يُضيءَ فجرُها)[3].

•  عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ، أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى)[4].

  شاهد أيضًا: هل من علامات ليلة القدر شروق الشمس

أفضل الأعمال في ليلة القدر

• القيام: إحياء ليلة القدر بالقيام، فمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه.
• الدعاء: وخصوصًا الدعاء الثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والذي علّمه لأمته وهو: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
• الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى: ولا يجب على المسلم ختم القرآن في تلك الليلة، ولكن إذا استطاع ختمه، فإن له أجرًا عظيمًا على ذلك، وصلاة الليل تؤدى مثنى مثنى أي ركعتين ركعتين، فإذا خشي المسلم طلوع الصبح صلّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلّى.
• الاعتكاف: فيُشرع في ليلة القدر الاعتكاف، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في العشر الأواخر من رمضان التماسًا لليلة القدر.
• العمل الصالح: فالعمل في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر، ليس فيه ليلة القدر، ففي تلك الليلة يُقسم الخير الكثر الذي لا يوجد له مثيل في ألف شهر.

شاهد أيضًا: هل وقت ليلة القدر من المغرب الى الفجر

هل ليلة القدر تنتقل أم هي ثابتة؟

لا تختص ليلة القدر بليلة معينة في جميع الأعوام، بل تنتقل في كل عام في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وهو مذهب الشافعية والحنابلة والمالكية وقول أكثر أهل العلم، ودليل هذا من السنة النبوية الشريفة عن عبدالله بن أنيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِي صُبْحَهَا أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ. قالَ: فَمُطِرْنَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَانْصَرَفَ وإنَّ أَثَرَ المَاءِ وَالطِّينِ علَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ. قالَ: وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ يقولُ: ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ)[6]، وليلة القدر باقية لم تُرفع، وهي موجودة إلى يوم القيامة.[7]

في نهاية مقالنا تعرفنا على حديث الرسول عن علامات ليلة القدر فقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن علامات ليلة القدر، وذكرنا في هذا المقال الأحاديث الصحيحة والثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات ليلة القدر.