خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ

خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ

خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ، فإنَّ الدين الإسلامي منذ إعلانه ووقوفه على قدميه وقوته وحتى يومنا هذا، قد عرف الكثير من ظهور الحركات والجماعات التي تتحدث باسم الإسلام وتنطق بلسانه، وتسعى إلى ضم الشباب إليها، ومن واجب المسلم الحذر من جميع هذه الجماعات، وأن يعرف أين يضع قدميه، وفي هذا المقال سنقدم لكم خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ.

جماعة التبليغ

إنّ جماعة التبليغ هي جماعة إسلامية تُسمي نفسها جماعة التبليغ والدعوة، وقد خصصت نفسها للدعوة والزهد في هذه الدنيا، كما يعتمد أسلوبها على التأثير العاطفي الروحاني والترغيب، وقد بدأت دعوة هذه المجموعة في الهند، ومن ثم انتشرت في معظم البلاد الإسلامية والعربية، وتعتمد هذه الجماعة على أمرين أساسيين، الأول: هو تبليغ الأشخاص الذين لم تبلغهم الدعوة الإسلامية، والسعي وراء إدخالهم في الإسلام.

والثاني: هو دعوة ووعظ المسلمين المتساهلين في أداء الواجبات والطاعات الإسلامية وخاصة الصلاة، لأنها عماد الدين، ثم يخرجوهم إلى الدعوة عدة أيام، حتى يشاهدوا بعضًا من صور الإيمان والمحبة بينهم، ويُعاب على هذه الجماعة أنه على الرغم من كبر حجمها، إلا أن ليس لها ناطق رسمي أو مخاطَب معتمد أو ممثل عنها. [1]

شاهد أيضًا: خطبة عن الفساد الإداري والمالي

خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ

الحمد لله حمدًا كثيرًا كما أمر، وأشكره فهو الذي وعد المزيد لمن شكر، عباد الله اتقوا الله فيما أمر، وانتهوا عمّا نهى عنه وزجر، وأخرجوا حبّ الدنيا من قلوبكم، فإنّه إذا استولى أسر، أما بعد:
فإنَّ الله تعالى قد شرّع للمؤمنين أن يذكروه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه في ذلك أصحابه رضوان الله عليهم، فكانوا يكون الله في الصباح والمساء، ويتتبعون ما جاء في النصوص، وعلى كل مؤمن أن يذكر الله في نفسه صباحًا ومساءً، وأن يحمد الله ويسبحه بكرةّ وأصيلا، وإن يعطز فمه في قراءة آيات القرآن الكريم، وألّا يدع للشيطان فرجةً تسمح له بالوسوسة في عقل المسلم وقلبه، فيبعده عن ذكر الله، فمن المعروف أن الشيطان الرجيم منذ العهد القديم وهو يدس على الناس البدع ويزينها لهم، فنسأل الله سبحانه وتعالى العافية من ذلك.

وعلى الإنسان المؤمن ألا يغتر بما أحدثه الناس وأن يكون حذرًا من كل الجماعات التي تنطق باسم الإسلام، مثل: جماعة التبليغ والدعوة، لأنّ المسلم الحق الذي يملؤ الإيمان قلبه هو من يتقيد بما شرعه الله تعالى ويسلم نفسه لشرعه بالقول والعمل، وبذلك يكون تحت شرع الله عز وجل ولا يُحدث لم يشرعه سبحانه وتعالى، ولا ينظر فيما أحدثوا ويعرض عن كتاب الله أو سُنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فمن وافق على شرع الله قُبل منه ذلك، ومن خالف هذا فقد رد عليه، ويبين له الصواب، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بلغوا عني ولو آية” ، وقال أيضًا: “فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع”، فالحذر الحذر من هذه الجماعات، أسال الله العظيم أن يوفقنا لما يحب ويرضى, ويعننا على البر والتقوى، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والإكرام، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فيا فوز المستغفرين أستغفر الله. [2]

شاهد أيضًا: خطبة عن النزاهة ومحاربة الفساد

انتقاد جماعة التبليغ

طالت جماعة التبليغ والدعوة الكثير من الانتقادات، ومنها أنهملا يتنافسون في أمور الدنيا، وهذا ما يؤاخذهم البعض عليه، كما أخذ عليهم الشيخ الألباني أن عندعم نقصان في العلم الذي يملكونه وأنهم لا يعلمون الناس، وكذلك قراءتهم من بعض الكتب معينه طيلة الوقت، مثل: كتاب حياة الصحابة ورياض الصالحين وفضائل الأعمال، ولا يركزون على الأحكام الفقهية أو الت حيد أو العقيدة، بل يركزون على الرقائق، وقد ألّف حمود التويجري كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، وقال فيه: “إنّ عقيدتهم مخالفة لعقيدة التوحيد كدعاء أصحاب القبور”.

الصفات الست لجماعة التبليغ

تأمل مؤسسوا جماعة التبليغ والدعوة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم، ونظروا في ذلك، فاستطاعوا من خلال تأملهم في عبادتهم وعاداتهم ومعاملاتهم وعاداتهم أن يجدوا الصفات المشتركة في الصحابة، لتكون هي صفاتهم التي يمثلون بها، وهذه الصفات هي: [3]

  • شهادة لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
  • الصلاة ذات الخضوع والخشوع.
  • معرفة الله حق المعرفة من خلال تعلم العلم الشرعي، وأنّ ذكر الله تعالى يُبعد الغفلة عن القلوب، ويطردها منها.
  • التعفف والزهد عما يملكون في أيديهم، إكرام جميع المسلمين والبذل السخي في سبيل ما يحتاجون إليه، والمحافظة على أعراض وأموال المسلمين وكف النظر عن أعراضهم، والابتعاد عن اتباع مسارئهم أو الشماتة بهم وإحراجهم.
  • مراقبة النفس وتعديل مسارها في الحياة ومحاسبتهم، وإخلاص الأعمال والنيات لله عز وجل، وردّالنفس إليه تعالى إذا غفلت عن ذكر وشكر الله جل جلاله وحسن عبادته
  • الخروج لنشر الدعوة مع التقييد بأربعة أشياء لا بُدَّ منه، وهي: الخروج بالنفس، والخروج بالوقت الحلال، والخروج بالمال الحلال، والافتقار إلى الله تعالى.

شاهد أيضًا: خطبة عن الوطن

ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم خطبة عن التحذير من جماعة التبليغ، وضرورة السير في هذه الحياة وفق ما شرعه لنا الله سبحانه وتعالى وعلى نهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *