قصة قصيرة عن بر الوالدين

قصة قصيرة عن بر الوالدين

فيما يلي نكتب قصة قصيرة عن بر الوالدين ، فبر الوالدين من الأمور العظيمة التي وصانا بها شرعنا الحنيف، كما جعل الله له أجرا عظيمًا، كما قرن وجوب بر الوالدين بوجوب طاعته سبحانه وتعالى في أكثر من آية في القرآن الكريم، وهذا دلالة قوية على أهمية بر الوالدين، وقد أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببر الوالدين في حياتهما وبعد موتهما وأعطانا أمثلى على طريقة البر.

كيفية بر الوالدين

يكون بر الوالدين في حياتهما وبعد موتهما كما يأتي: [1]

بر الوالدين في حياتهما

يكون عن طريق الإحسان لهما والإنفاق عليهما بالمعروف إن كانا محتاجين، وطاعتهما في في غير معصية، وعدم رفع الصوت عند الحديث معهما، والدفاع عنهما، فالولد يكون حريصًا على تحصيل الخير لهما، ودفع الشر عنهما في حال الحياة؛ فقد أحسنا إليه إحسانًا كبيرًا عند الصغر، وربياه وتعبا عليه، فالواجب عليه أن يقابل الإحسان بالإحسان، والأم حقها أعظم في البر.[1]

بر الوالدين بعد موتهما

يمكن تلخيص بر الوالدين بعد موتهما في خمس نقاط رئيسية وهي: [1]

  • الدعاء لهما بالخير؛ ومنها صلاة الجنازة فهي دعاء، ويعد الدعاء والترحم عليهما من أفضل البر في الحياة والموت.
  • الاستغفار لهما، أي؛ سؤال الله أن يغفر لهما، وهذا من برهما حيين وميتين.
  • إنفاذ عهدهما، من خلال تنفيذ وصيتهما التي يوصيان بها، وذلك إن كانت موافقة للشرع.
  • إكرام صديقهما، أقاربهما والإحسان إليهم وذلك بالكلام الطيب، والإحسان لهم إن كانوا في حاجة للإحسان، وهذا من برهما بعد وفاتهما.
  • صلة الرحم المتعلق بهما، من خلال الإحسان إلى أعمامك وأقارب أبيك وأخوالك وخالاتك من أقارب أمك.

قصة قصيرة عن بر الوالدين

سأذكر لكم هنا قصة من وحي الخيال: ” محمد شاب في زهرة عمره، تعرض لحادث سيارة حرمه القدرة على المشي وهو طفل، وكان محمد يسكن في قرية صغيرة، ليس فيها إلا مستشفى واحد به القليل من الأطباء، وقد أخبروا والد محمد أن محمد لن يتمكن من المشي بعد ذلك الحادث.

فكر والد محمد في الطريقة التي تجعل محمد يعيش طفولته مثل باقي أطفال القرية، ودون أن يشعر بأنه أقل منهم، فقرر والد محمد أخيرًا أن يذهب معه كل يوم إلى المدرسة، يحمله على ظهره ويجلسه على كرسيه، وينتظره حتى ينهي دروسه، وعندما يذهب الأطفال للعب في وقت الراحة يحمل الوالد محمد ويحاول إشراكه بأنشطة الأطفال وألعابهم قدر الإمكان.

في الحقيقة كان ذلك مما يغص في صدر محمد دائمًا فوالده في الصباح معه في المدرسة، وفي المساء يذهب للعمل الشاق، كان محمد كثيرًا ما ينام ودمعته تملأ جفونه، كبر محمد ودرس في كلية الطب وتعرف إلى العديد من الأطباء، وفي مراحله كلها كان والده إلى جانبه، وفي يوم من الأيام أخبر أحد الأطباء محمد بإمكانية إجراء عملية تساعده على المشي مجددًا، وفعلًا قام والده ببيع أرضه وأجرى العملية لمحمد، وبعد مدة من التمرين صار محمد يمشي.

وبعد سنوات مرض والد محمد وصار لا يستطيع المشي، وقال الأطباء أن مرضه هو تجلط في شرايين الأرجل، نتيجة لتعبه في السنوات الماضية، فعكف محمد على رعاية والده، وقطع عهدًا على نفسه أن يكون الأرجل التي يمشي عليها والده، كما حقق له أمنيته في الذهاب إلى بيت الله الحرام، وطاف به وهو يحمله على ظهره، حتى أنه رفض استخدام الكرسي المتحرك، وتوجه إلى ربه وقال: ” يا رب اغفر لكلينا، حملني وسعى بي صغيرًا، فحملته كبيرًا، يا رب احفظ عليّ صحتي ولا تحرمني فضل رعايته””.

قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال

سلمى فتاة بارة جدًا بوالديها، فهما لا يتفوهان بالكلمة حتى تنفذ رغبتهما، وعي في الوقت ذاته فتاة نجيبة ومجتهدة في المدرس، وتحبها المعلمات كلهن والزميلات، لكن كان يحزنها أن ترى مواقف من أصدقائها تدل على عقوقهم لوالديهم، توجهت سلمي بالنصح والإرشاد لهم، لكنهم لم يستجيبوا فقد كانوا يأخذون الموضوع بسخرية واستهزاء واتهامها بأنها تبالغ في ذلك.

وذات يوم ذهبت سلمى إلى منزل صديقتها مها وقد كانتا متفقتين أن تذهبا إلى الحديقة المجاورة، رأت أم مها وهي تنادي عليها لتعطيها شطيرتين من الجبن، لكن مها لم تكن تهتم لكلامها حتى أنها خرجت دون أن تودعها، حزنت سلمى لذلك ولم تتمكن من السكوت، وقالت لها هل تعلمي أن الله سوف يعاقبك على ذلك، أنت ارتكبت معصية بعقوقك لوالدتك، عليك أن تذهبي وتطلبي منها الصفح، بالطبع لم تأخذ مها كلام سلمى على محمل الجد.

وفي طريقهما إلى الحديقة وقعت مها وجرحت أرجلها حتى أنها لم تعد قادرة على المشي، اتصلت سلمى سريعًا بوالدة مها فأتت تركض متلهفة على ابنتها، فصارت تضمد لها الجراح وهي تبكي، ثم حملتها على ظهرها لأقرب مركز صحي باكية منهارة، لما رأت مها ما حل بوالدتها لمجرد رؤيتها مجروحة أحست كم كانت تظلم أمها بتعاملها، فلا مثيل للأم في الحياة، بكت مها كثيرًا وطلبت من والدتها أن تسامحها، وهي بدورها ضحكت وقالت أنت قطعة من قلبي كيف لا أسامحك.

قصص عن بر الوالدين في الإسلام

تعددت قصص بر الوالدين الواردة عن الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين ومن هذه القصص: [2]

  • عبد الله بن عباس

طلبت أمه في واحدة من الليالي أن يحضر لها ماءً، فذهب ليحضر الماء فلما جاء رآها نائمة، فوقف به عند رأسها حتى الصباح، فهو لم يوقظها حتى لا يتسبب في إزعاجها، ولم يذهب خوفًا من أن تستيقظ فتطلب الماء ولا تجده.

  • أبو هريرة رضي الله عنه

كان أبو هريرة رضي الله عنه إذا أراد أن يخرج من البيت، وقف على باب أمه وقال: “السلام عليكم يا أماه ورحمة الله وبركاته”، فترد: “وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته”، فيقول أبو هريرة: “رحمك الله كما ربيتني صغيرًا”، فتقول أمه: “رحمك الله كما بررتني كبيرًا”.

عبارات عن بر الوالدين

  • الحياة دوارة بالطريقة نفسها التي تعامل بها والديك، سيعاملك بها أبناءك يومًا ما.
  • أمك التي حملتك في أحشائها ٩ أشهر، ثم على يديها مدة من الزمان، ثم صارت تلاحقك إلى كل مكان لتطعمك وتدفئك وتريحك، ألا تستحق من البر والدعاء.
  • كن بارًا بولديك لطيف المعشر معهما، استغل وجودهما إلى جانبك في كل لحظة، حتى لا يأتي عليك زمان تقول فيه يا ليتني فعلت.
  •    انظر إلى يدي والدك المشققتين وعينيه المتعبتين، ستدرك حتمًا أن قيمة كل وجبة طعام أو قطعة ملابس، كانت من جهده وعمره قبل أن تكون نقودًا وعملت.
  • منحك الله والدين محبين قاما على رعايتك حتى وصلت إلى ما أنت به اليوم، ألا ترى أن من واجبك شكر الخالق على النعمة بصونها وحفظها.
  • بر الوالدين يدخلك الجنة، وينجيك من الضلالة والهلاك، فلم لم تنهض بعد لتتحرى جوانب هذا البر وأصوله.
  • فكر كم مرة طلبت من والدك شيئا وأنت تعرف أنه لا يستطيع فعله، فوجدته في اليوم التالي أمامك، والدك يأخذ من جسده ليعطيك، ومن صحته لتشفى.

فيما سبق تحدثنا عن كيفية بر الوالدين كما ذكرنا قصة قصيرة عن بر الوالدين من وحي الخيال، وبينّا أهمية بر الوالدين وحقهم على أولادهم بالرعاية والعناية والإنفاق بالمعروف إن كانا بحاجة للمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *