قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه

قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه

قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه من القصص التي تحُثّ الناس على التّعاوُن، وتجعلهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى، والتّعاوُن من أهم الفضائل التي يجب على المرء أن يتحلّى بها مع كل من يجد فيه روح الطمأنينة، ومن يجد بجواره السعادة والأمان، وفيما يلي سنتعرّف على قصة تعاون الرسول مع أصحابه.

قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه

امتلأت حياةُ النبي-صلى الله عليه وسلم- بالكثير من القصص التي يُأخذ منها العظات والعبر، ولقد كان موقف الهجرة من أعظم مواقف التعاون، فلما أذن الله- عز وجل- لنبيه بالهجرة؛ ذهب إلى أبي بكر الصدّيق، فلما أخبره، قال: الصُحبة يا رسول الله، قال: الصُحبة يا أبا بكر، فجهّز أبو بكر راحلتين، إحداهما للنبي – عليه الصلاة والسلام-، والأُخرى له، وكانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تُتدّ لهم الطّعام، وعبدالله ابن أبي بكر هو الذي ينقل لهن أخبار قُريش، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر سرعة الغنم وراءهما؛ حتى لا يبقى لآثر أقدامها أثرٌ، ولما وصلا غار ثور؛ دخل أبو بكر ليتقصّى ما في الغار؛ خوفًا على رسول الله، ولما كاد المشركون أن يدخلوا الغار؛ خاف أبو بكر الصديق، وما خوفه الشديد هذا إلا أن خشي أن يُصاب النبي بسوءٍ، وقال له النبي: ما ظنّك باثنين الله ثالثهما، قال: لا تخف إن الله معنا.[1]

قصص الرسول مع أصحابه

ذكرت السنة النبوية المُطهّرة بالكثير من القصَص التي ضربت أروع الأمثلة في أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان رحيمًا بأصحابه، وكان معلّمًا، ومُربّيًا؛ فهذا أنس بن مالك خدم رسول الله عشر سنين، ومع ذلك لم يقل له النبي: أف، ولا لم صنعت هذا، ولا ألا صنعت هذا، وهذا النبي القدوة الذي علّم أصحابه، وربّاهم في المدرسة المحمدية؛ فهذا هو النبي الرحمة المُهداة والنعمة المُزجاة الذي جاء أعرابيّ، والنبي وأصحابه جالسون في المسجد، فبال هذا الأعرابي في المسجد؛ فتناوله الناس وزجروه، فقال لهم النبي: دعوه، وهريقوا على بوله سجلًا من ماء أو ذنوبًا من ماء؛فإنما بُعثتم مُيسّرين، ولم تُبعثوا مُعسّرين.[2]

قصة تعاون فيها الرسول مع أهل بيته

كان النبي- صلى الله عليه وسلم- في خدمة أهل بيته، فكان يقوم بمساعدتهم في كثير من المهام التي تُوكل إليهم، كما أن النبي كان يخصف نعله بنفسه، ولا يترك واحدةً من زوجاته تقوم بهذا، وكيف لا؟، وهو القائل:” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، فمفهوم منطوق تلك العبارة أنه لا خير في إنسانٍ إن لم يكُن له خير في أهله، بأن يرعاهم، ويُساعدهم على قضاء حوائجهم الضروريّة، وكان الأمر يتعدى إلى ذلك؛ فقد كان يُرقّع ثوبه ويُخيطه، ويحلب شاته، وهذا خير دليلٍ على أن الحياة مُشاركة، يتشارك فيها الرجل مع أهله في كل ما يقومون به.

تعاون الرسول مع أصحابه

كان الرسول المثل الأعلى والقدوة في كل أقواله وأفعاله، ولقد أمرنا الله- عز وجل- بالتأسي به في كل شيءٍ؛ فقد كان النبي يفعل الشيء قبل أن يأمُر به أصحابه، وهذا أدعى لالتزام الدعوة من المدعوّين، فقد كان النبي يحمل التراب والطّوب اللبن مع أصحابه عند بناء المسجد، حتى إن الصحابة قالوا: لن قعدنا والرسول يعملُ؛ لذاك منا العمل المُضلّلُ، وفي غزوة الخندق كان يحمل التراب مع أصحابه في غزوة الخندق، وقسّم العمل بينه وبينهم.[3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على قصة تعاون فيها الرسول مع اصحابه ، وقصة الهجرة التي اصطحب فيها النبي- صلى الله عليه وسلم- معه فيها ابو بكر، وموقف أصحابه، وما هو موقف النبي مع أنس بن مالك، والذي خدمه عشر سنوات، وموقف تعاون النبي مع أصحابه في بناء المسجد، وفي غزوة الخندق في حمل التراب والطوب اللبن.

المراجع

  1. ^ alukah.net , قصة عن التعاون , 24/12/2022
  2. ^ islamweb.net , معاملة النبي لأصحابه , 24/12/2022
  3. ^ islamqa.info , أول مسجد بني في الإسلام , 24/12/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *