قصيدة ابن الرومي في الأخفش

قصيدة ابن الرومي في الأخفش، فقد كان الشعر هو متنفس الشعراء ووسيلة العيش، إذا أراد الشاعر التكسب من خلال مدح أصحاب الشأن والمال، كما كان هناك الكثير من القصائد الهجائية التي يتم تداولها بين الناس، وفي هذا المقال سنقدم لكن قصيدة ابن الرومي في الأخفش.

قصيدة ابن الرومي في الأخفش

تميز شعر ابن الرومي بالعذوبة والإحساس الصادق، فقد كان يبتعد عن المراءاة والتلفيق، وقد تنوعت أغراضه الشعرية، حيث برع في الهجاء الذي كان الهجاء على رأس هذه الأغراض، فقد كان هجاؤه للأشخاص قاسيًا جدًا، فقد كان يحول الشخص الذي يهحوه إلى أضحوكة من خلال الصورة الكلريكاتورية التي يقدمها في شعره، وقد عرف هجاؤه للأخفش من خلال عدة قصائد، ولكن أشهرها ما يقول فيها:

ألا قُل لنحويِّكَ الأخفش       أنِسْتَ فأقصِرْ ولم تُوحِشِ

أبا حسن إنّني سائلٌ         فأعدد جواباً ولا تَدْهش

أليسَ أبوك بني آدمٍ           فأنَّى طُمسْتَ ولم تُنقَش

ولمْ جئتَ أسودَ ذا حُلكةٍ     ولم تأتِ كالحية الأرقش

لقد غُشّ فيك أبٌ غافلٌ      فما دُهمةٌ فيك لم تُغشَش[1]

شاهد أيضًا: قصيدة نادي عليا مظهلر العجائب مكتوبة كاملة

من هو ابن الرومي

بعد معرفة قصيدة ابن الرومي في الأخفش، لا بدك من معرفة ابن الرومي، فهو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي، وهو أحزكد أبرز شعراء العصر العباسي في القرن الهجري الثالث، ويعتبر من طبقة المتنبي وبشار بن برد والبحتري، وقد شهد في حياته الكثير من الحوادث والنكبات التي ألمّت به، وتركت أثرها بنعكس في قصائده، التي تنوع فيها الشعر بين الهجاء والوصف والمدح والرثاء، وله ديوان شعر مطبوع. [2]

من هو الأخفش

هو أبو الحسن علي بن سليمان بن الفضل، والمعروف بالأخْفَش الأصغر، وتعني كلمة الأخْفَش باللغة العربية أي صغير العين من السوء في بصرها، وتكتب الأخفش بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء وبعدها شين معجمة، وقد كان الأخفش من العلماء الثقات، وهو غير الأخفش الأكبر والأخفش الأوسط، فإن الأكبر هو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد، وهو نحوي ولغوي، وله ألفاظ لغوية نقلها عن العرب وانفرد في ذلك، وقد أخذ عنه سيبويه، وأما الأوسط هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة، وكان صاحبًا لسيبويه.

شاهد أيضًا: من هو امير الشعراء في العصر الجاهلي

سبب الخلاف بين ابن الرومي والأخفش

بدأ الخلاف بين ابن الرومي والأخفش، حيث كان بينهما منافسةً شرسة، فقد كان لأخفش يباكر إلى داره ويقف عند بابها ويقول كلامًا يتطير به، وكان ابن الرومي إذا سمع هذا الكلام بقي ملازمًا بيته يومًا كاملاً، لأمه كان كثير التطوير من الكلام ولما كثرت هذه الأفعال والأقاويل من الأخفش، هجاه ابن الرومي في شعره بعدة قصائد، فما كان من الأخفش إلا أن يحفظها ويورد منها ما يستحسنه في جملة حديثه ويفتخر بأن ابن الرومي ذكره ونوه بذلك، ولما علم ابن الرومي ما يفعله الأخفش أقصر عن هجائه. [3]

شاهد أيضًا: قصة ابن الرومي الشاعر الذي قتله شعره

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم قصيدة ابن الرومي في الأخفش، حيث هجاه في شعره هجاءً مقذعًا، ثم كف عن ذلك بعد مدة من الزمن.