كيف اكتشف نيوتن اصل اللون

كيف اكتشف نيوتن اصل اللون ، حيث تعد الألون من حولنا هي صفات الأجسام الرئيسية، وفي الواقع هناك المئات أو الالاف من الألوان، ولكل لون له بصمة مختلفة عن غيره، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن أصل اللون، ثم سنوضح كيف إكتشف السير إسحاق نيوتن أصل الألوان.

كيف اكتشف نيوتن اصل اللون

إكتشف نيوتن أصل اللون بعدما أثبت أن الضوء الأبيض يمكننا تحليله إلى ألوانه الأصلية، وبذلك لا نستطيع إدراك أي لون إلا بواسطة الضوء الساقط على الجسم الملون ثم المنعكس إلى العين، وكان هذا الإكتشاف في ستينيات القرن السادس عشر، وذلك عندما بدأ الفيزيائي وعالم الرياضيات الإنجليزي إسحاق نيوتن سلسلة من التجارب مع ضوء الشمس والمنشورات الثلاثية، حيث أظهرت هذه التجارب أن الضوء الأبيض الصافي يتكون من سبعة ألوان مرئية رئيسية، ولاحظ نيوتن وقتها الطريقة التي ينحني بها كل لون من الضوء أثناء مروره عبر المنشور الثلاثي، وقادت تجارب نيوتن إلى النظرية التي تنص على أن الأحمر والأصفر والأزرق هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع الألوان الأخرى، والمعروفة اليوم بألوان RGB.

وإن النموذج اللوني الأحمر والأخضر والأزرق RGB، هو نموذج لوني جمعي تجمع فيه الأضواء الحمراء والخضراء والزرقاء مع بعضها البعض بطرق مختلفة لتوليد مجموعة كبيرة من الألوان، ويتعلق السبب في إختيار الألوان الأولية بفيزيولوجيا العين البشرية، حيث أن الألوان الأولية الجيدة هي مثيرات تكبر وتزيد إلى قيمة قصوى الفرق بين إستجابات الخلايا المخروطية في شبكية العين البشرية للضوء عند أطوال موجية مختلفة.[1]

شاهد ايضاً: ما المقصود بالطيف الكهرومغناطيسي

الطيف الكهرومغناطيسي المرئي

الطيف المرئي (بالإنجليزية: Visible Spectrum)، هو جزء من الطيف الكهرومغناطيسي المرئي للعين البشرية، حيث إن الإشعاع الكهرومغناطيسي في هذا النطاق من الأطوال الموجية يسمى الضوء المرئي، ويمكن للعين البشرية الكشف عن أطوال موجية من 380 إلى 700 نانومتر، حيث تعمل الخلايا المخروطية الشكل في العين مثل مستقبلات مضبوطة على الأطوال الموجية في هذا النطاق الضيق من الطيف الكهرومغناطيسي، وإن أي أجزاء أخرى من الطيف يكون لها أطوال موجية كبيرة جداً، أو أطوال موجية صغيرة جداً لدرجة لا يمكن للعين إدركها.

في الواقع كلما زادت درجة حرارة الأجسام، فإنها تشع طاقة ذات أطوال موجية قصيرة نوعاً ما، ولذلك فإن درجة حرارة اللون هي سمة من سمات الضوء المرئي، حيث تسمى درجات حرارة اللون التي تزيد عن 5000 كلفن بإسم الألوان الباردة بحيث تكون هذه الألوان مائلة للون الأزرق، بينما تسمى درجات حرارة اللون المنخفضة من 2700 إلى 3000 كلفن بإسم الألوان الدافئة بحيث تكون هذه الألوان مائلة للون الأصفر، وتكون الأطوال الموجية الطيفية للضوء ذي الألوان الدافئة أقرب إلى الأشعة تحت الحمراء، وإن معظم مصادر الضوء ذات الألوان الدافئة الطبيعية تنبعث منها أشعة تحت حمراء كبيرة نسبياً.[2]

شاهد ايضاً: الوان الطيف السبعة

أنواع الطيف الكهرومغناطيسي

ينقسم الطيف الكهرومغناطيسي إلى عدة نطاقات مختلفة، وهذه النطاقات الكهرومغناطيسية هي كالأتي:[3]

• موجات راديوية (بالإنجليزية: Radio Wave): حيث إن موجات الراديو لها ترددات تتراوح بين 30 هرتز 300 جيجا هرتز.
• موجات ميكروية (بالإنجليزية: Microwave Wave): حيث إن هذه الموجات لها أطوال موجية تتراوح من حوالي متر واحد إلى مليمتر واحد، ويتوافق مع ترددات بين 300 ميجا هرتز إلى 300 جيجا هرتز.
• أشعة تحت الحمراء (بالإنجليزية: Infrared): حيث إن هذه الموجات يكون لها طول موجي بين 0.7 و 300 ميكرو متر، وهو ما يعادل تقريباً نطاق الترددات بين 1 إلى 400 تيرا هيرتز.
• الطيف المرئي (بالإنجليزية: Visible Spectrum): حيث إن هذا المجال من الطيف الكهرومغناطيسي يقابل 400 إلى 790 تيرا هيرتز.
• أشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet): حيث إن طول موجاتها يبدأ من 10 نانومتر إلى 400 نانومتر، وطاقتها تبدأ من 3 إلى 124 إلكترون فولت.
• أشعة السينية (بالإنجليزية: X-Ray): هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي بين 10 و 0.01 نانومتر، أي أن طاقة أشعتها بين 120 إلى 120 ألف إلكترون فولت.
• أشعة غاما (بالإنجليزية: Gamma Rays): حيث تتراوح أشعة جاما الناتجة عن الإضمحلال الإشعاعي في نطاق الطاقة من بضعة كيلو إلكترون فولت إلى ما يقرب من 8 ميغا إلكترون فولت.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا كيف اكتشف نيوتن اصل اللون، كما ووضحنا بالتفصيل ما هو الطيف الكهرومغناطيسي المرئي، وذكرنا جميع أنواع الطيف الكهرومغناطيسي.