مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب، هناك العديد من الكتب التي ألفها أدباء الغرب أو المستشرقون، ومن هذه المؤلفات والكتب ما يؤكد فضل العرب في نقل العلوم والمعارف والاختراعات إلى الغرب، وفي هذا المقال سنعرف من هو مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب.

مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

إن مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب هي سيغريد هونكه، وهي مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1941، كما اشتهر عنها في آخر حياتها أنها كانت تنظر للإسلام نظرة معتدلة، كما هو واضح من أشهر تراجم كتاباتها انتشارًا في العالم العربي، وهما شمس العرب تسطع على الغرب وكتاب الله ليس كذلك، وقد ولدت في كيل سنة 1913، وهي ابنة الناشر هاينريش هونكه، وزوجها هو المستشرق الألماني الكبير الدكتور شولتزا، درست علم أصول الأديان ومقارنة الأديان والفلسفة وعلم النفس والصحافة.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الجامع لاحكام القرآن

نبذة عن مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

تناولت سيغريد هونكه دراسة الأديان بموضوعية وتعرف بإعجابها بالإسلام والعربية وذلك بعد الحرب العالمية الثانية وسقوط ألمانيا حيث ذهبت إلى المغرب وعاشت سنتين في طنجة، ثم رجعت إلى ألمانيا واستقرت في بون لتقوم بتأليف كتبها المشهورة عن إنصاف العرب والمسلمين لا سيما الأندلسيين، مما أدى إلى تعرضها إلى حملات استياء في موطنها جعلها تنضم إلى بعض الجمعيات الوطنية الألمانية لكف الأذى عنها.

تعلمت اللغة العربية وأتقنتها وأخذت في قراءة الكتب العربية، والتاريخ العربي وبالأخص الأندلسي، ونالت العديد من الجوائز الأكاديمية والتقديرية، كما قام بعض الرؤساء والأمراء العرب بدعوتها وتكريمها، وقد قامت بتقديم مقدمة مؤثرة للنسخة العربية من كتابها: شمس العرب تسطع على الغرب، بعد ترجمته، وكانت سيغريد هونكه وثنيَّة توحيدية عالمية، وكانت وفاتها في هامبورغ عام 1999. [1]

أهم أقوال سيغريد هونكه

وفيما يأتي أهم أقوال مؤلفة كتاب شمس العرب تسطع على الغرب الألمانية سيفريد هونكه: [2]

  • تقول: “لا إكراه في الدين، تلك هي كلمة القرآن الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى للفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي، وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانيًا، ولليهودي أن يظل يهوديًا كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحدٌ أن يؤدوا شعائر دينهم، ولم يكن أحد لِيُنزِل أذى أو ضررًا بأحبارهم أو قساوستهم ومراجعهم، وبِيَعِهم وصوامعهم وكنائسهم”
  • وتقول أيضًا: “إن الإسلام أعظم ديانة على ظهر الأرض سماحة وإنصافا نقولها بلا تحيز ودون أن نسمح للأحكام الظالمة أن تلطخه بالسواد وإذا ما نحينا هذه المغالطات التاريخية الآثمة في حقه والجهل البحت به فان علينا أن نتقبل هذا الشريك والصديق مع ضمان حقه في أن يكون كما هو”.
  • وقالت أيضًا: “لم يعمل العرب على إنقاذ تراث اليونان من الضياع والنسيان فقط، وهو الفضل الوحيد الذي جرت العادة الاعتراف به لهم حتى الآن، ولم يقوموا بمجرَّد عرضه وتنظيمه وتزويده بالمعارف الخاصة، ومن ثَمَّ إيصاله إلى أوروبا بحيث إن عددًا لا يحصى من الكتب التعليمية العربية حتى القرنين 16 و 17 قدمت للجامعات أفضل مادة معرفية، فقد كانوا المؤسِّسين للكيمياء والفيزياء التطبيقية والجبر والحساب بالمفهوم المعاصر، وعلم المثلثات الكروي، وعلم طبقات الأرض، وعلم الاجتماع، وعلم الكلام”.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب الكامل في اللغة والأدب

معلومات عن كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

وفيما يأتي بعض المعلومات عن كتاب شمس العرب تسطع على الغرب:

  • كتاب شمس العرب تسطع على الغرب الذي صدر سنة 1962م باللغة الألمانية، ثم تُرجم إلى العربية من طرف فاروق سعيد بيضون وكمال دسوقي سنة 1964م، ونشر من طرف دار العالم العربي ببيروت والتي حازت شرف إخراج الطبعة العربية الأولى، قد أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا خصوصًا وأوروبا عمومًا، وتعرّض لكثير من الهجمات من طرف النّقّاد وأثار استياء عامّة المواطنين، وقد اضطرّت سيغريد هونكه للجوء إلى جمعيات حقوق الإنسان للتصدّي لبعض التجاوزات التي تعرّضت لها بسبب الكتاب الذي تناول إسهامات العرب والمسلمين بالعرض والتعريف.
  • نستطيع القول أن هذا الكتاب هو من صنف الكتب المفتاح، الذي يُلزمك بتدوين الكثير من الملاحظات ويفتح أمامك الكثير من الأبواب نحو بحوث جديدة ومتنوعة من أجل التثبّت مما تقرأه، قبل أن تفكّر في الهفوات القليلة التي قد يحتويها الكتاب أو الرد على بعض النقاط، والسبب هو أن الكتاب عبارة عن تشريح تفصيلي لواقع العالم الغربي، من أدق التفاصيل الحياتية اليومية للرجل الأوروبي وصولًا إلى أكبر العلوم التي صعدت به نحو قمة هرم الريّادة الصناعية والتكنولوجية، في سبيل البحث عن جذور الحضارة الأوروبية أو الغربية عمومًا.
  • الفرد العربي من مرحلة التعليم الإبتدائي إلى الثانوي وقبل الجامعة بقليل، تمر به أسماء كثيرة لامعة لعلماء وأدباء ومخترعين بارزين، أمثال: نيوتن، كبلر، أينشتاين، فولتير، كوبرنيكوس وغيرهم، ولأنّه محروم من حرية الفِكر والنقد والبحث عن الحقيقة علنًا، ولأسباب اجتماعية تجعل الفرد العربي مهما كان مصنف في ذيل قائمة أكثر الشعوب قراءة، فإن هذا الكتاب من أهم الكتب التي تتحدث عن فضل العرب.

مميزات كتاب شمس العرب تسطع على الغرب

في سياق الحديث عن الإغريق، اعترف الأوروبيون بدور العرب في التاريخ حين قالوا: إن العرب قد نقلوا كنوز القدامى إلى بلاد الغرب، فإن أزمة التاريخ ليست الكذب والتزوير، بل في عدم القدرة على التفريق بين الحقيقة والحقيقة المُضللة، لأن الأولى يسهُل استخراجها من المكتبات بعد تظافر جهود المؤرخين، أما الثانية فهي الأصعب لو اقتنع بها المؤرخون أنفسهم، لذا فإن سيغريد هونكه قد قامت بخطوة جريئة ووجّهت إلى الألماني والأوروبي بصفة خاصة والعالَم بصفة عامة كتاباً بيّنت فيه فضل الحضارة الإسلامية على أوروبا بالأرقام والبراءات العلمية لمدة خمس قرون ذهبية بينما كانت أوروبا تعيش فقرًا إنسانيًا رهيباً بكل المعايير تحت حكم الكنيسة الكاثوليكية. [3]

شاهد أيضًا: من هو مؤلف ما وراء الطبيعة

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم من مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب، وهي الكاتبة الألمانية سيغريد هونكه المعروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *