متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض

متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض

متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض ؟ حيث تعدّدت النظريّات حول أسباب حدوث الانقراضات عبر فترات طويلة من نشوء الحياة على الأرض. فبعضهم من نسبها إلى نيزك ضرب كوكبنا، والبعض الآخر نسبها لانبعاثات الغازات والتي تسبّبت في الاحتباس الحراري. في الواقع تعدّدت النظريّات إلاّ أنّ هذا الانقراض يقدّم درساً في الأمل، إذ أنّ الحياة انبعثت من جديد في الأرض.

متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض

حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض قبل 250 مليون سنة، ويعرف بانقراض العصر البرمي، عندما انقرض حوالي 90 % من جميع أنواع الكائنات. كان هذا الانقراض أكثر خطورة بكثير من “نهاية عصر الديناصورات”، حيث مات حوالي نصف أنواع الكائنات الحيّة، فكان حقّاً الأكثر غموضاً.

رأي العلماء بأسباب حدوث الانقراضات

في نفس السياق حول متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض، في الوقت الحاضر، يلقي العديد من العلماء باللّوم على موت الديناصورات من اصطدام كويكب قبل حوالي 65 مليون سنة. كان قطر هذا الكويكب حوالي 10 كيلو مترات. وقد اصطدم بالمياه الضحلة التي تغطي ما يعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان. الذي خلّف الحفرة الناتجة، والمسماة تشيكشولوب أو “ذيل الشيطان”. حيث يبلغ عرضها حوالي 150 كيلو متراً. كان من شأن تسونامي الناتج أن يضرب تكساس بموجة ارتفاعها من 50 إلى 100 متر. في حين تمّ إلقاء ملايين الأطنان من المواد الغازيّة في الغلاف الجويّ. ممّا تسبّب في حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم أثناء انتشارها.

كما يمكن العثور على صخور تسمى “تكتايتس” تتكوّن من نترات من الكوارتز المنصهر في مدينة وايومنغ الأمريكيّة. كما يمكن العثور على طبقة من الغبار الناتج عن الاصطدام في الصخور في جميع أنحاء العالم، ممّا يشير إلى حدوثها في حدود العصر الطباشيري. في الواقع أن العلماء يعتقدون أن هذا الغبار جعل الأرض مظلمة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها لمدة تتراوح من شهر إلى ستّة أشهر، ومظلمة للغاية بالنسبة لعمليّة التمثيل الضوئي في وقت ما بين شهرين وسنة. كما كان لثاني أوكسيد الكربون المنطلق من الحجر الجيري السّاخن آثار على المناخ. لكن هذه الكارثة في نهاية العصر الطباشيري كانت واحدة فقط من خمسة انقراضات كبيرة عانت منها الحياة على الأرض، التي بدأت في العصر الكمبري قبل 540 مليون سنة.

اقرأ أيضاً: طرق حماية الحيوانات المهددة بالانقراض

حالات الانقراض الجماعي الخمسة في الأرض

بالحديث عن متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض، يمكننا التعرّف على الانقراضات الكبيرة الخمسة، وهي:

العصر الأوردوفيشي ثاني اكبر انقراض جماعي في الارض

حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض في العصر البرمي قبل 250 مليون سنة. إلاّ أنّ الانقراض الأوردوفيشي – السيلوري حدث منذ 450 – 440 مليون سنة في نهاية العصر الأوردوفيشي حيث انقرضت 27% من كل العائلات الحيّة و57% من كل الأجناس. في الواقع كان هذا ثاني أكبر انقراض جماعي للحياة البحريّة، حيث جاء في مرتبة أدنى من انقراض العصر البرمي. لم يكن هناك سوى الحياة في البحار في ذلك الوقت، وماتت أكثر من مئة عائلة من اللافقاريات البحريّة، بما في ذلك ثلثي جميع عائلات ذراعيات الأرجل. تقول إحدى النظريّات أنّه عندما انجرفت قارة جندوانا فوق القطب الجنوبي، كانت هناك مرحلة من التبريد العالمي، وحدث الكثير من التجمّد، ممّا أدى إلى انخفاض مستويات سطح البحر بشكلٍ كبير.

انقراض العصر الديفوني

كما أشرنا أعلاه أنه حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض كان قبل 250 عاماً في العصر البرمي. بينما انقراض ديفوني الجماعي حدث قبل 375 مليون سنة في نهاية العصر الفراسني. حيث انقرض حوالي 19% من جميع العائلات و50% من جميع الأجناس. عند هذه النقطة كانت هناك نباتات وحشرات وبرمائيّات على الأرض، وأسماك في البحار، وشعاب مرجانيّة ضخمة بنتها الشعاب المرجانية والستروماتوبورويدات. كانت قارات أوراميريكا وجندوانا قد بدأت للتو في التحرك معاً لتشكيل بانجيا والتي تعرف بأنّها قارّة عظمى كانت موجودة على الأرض. يبدو أن الانقراض قد أثّر فقط على الحياة البحريّة، حيث 70% من الأنواع البحريّة انقرضت، كما أصيبت ذوات الأرجل وثلاثيات الفصوص وأنواع أخرى بضربة شديدة. نظراً لأن أنواع المياه الدافئة كانت الأكثر تضرّراً، يشك العديد من العلماء في نوبة أخرى من التبريد العالميّ. ربما كان هناك أيضاً تأثير نيزكي، لكن يبدو أن هذا الانقراض لم يكن حدثاً مفاجئاً.

 العصر البرمي اكبر انقراض جماعي في الارض

حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض قبل 250 مليون سنة وتحديداً في نهاية العصر البرمي، حيث أنّ 57% من كل العائلات و83% من كل الأجناس انقرضت. في نهاية العصر البرمي كانت هناك قارة عملاقة واحدة، بانجيا، كما أشرنا سابقاً. وكان هناك العديد من أنواع الزواحف والبرمائيّات على الأرض، مع العديد من النباتات، وخاصة السرخس ولكن أيضاً الصنوبريات والجنك. كانت هناك أيضاً بيئات معقّدة للشعاب المرجانية تحت سطح البحر. بعد الانقراض، نرى بشكلٍ أساسيّ حفريات لنوع واحد من الزواحف على الأرض وهو ليستروصور. كما أننّا نرى حفريات لنوع واحد من الحياة البحريّة، وهو فصيلة ذراعيات الأرجل تسمى لينغولا. في نهاية المطاف يبدو أن الأنواع الأخرى عادت إلى الظهور والتي تسمى “تصنيف لعازر”، حيث سميت على اسم الشخص المذكور بالإنجيل والذي عاد من بين الأموات. من الواضح أنهم نجوا من حدث الانقراض، ولكن بأعداد قليلة جداً. كانت هذه أكبر كارثة واجهتها الحياة على كوكبنا.

في الواقع لقد استغرقت الحياة على الأرض حوالي 50 مليون سنة لاستعادة تنوّعها البيولوجي بالكامل. مع ظهور العديد من أنواع الديناصورات. أمّا الشعاب المرجانية فاستغرقت 10 ملايين سنة لتعود بعد انقراض العصر البرمي، واستغرق التعافي الكامل للحياة البحريّة حوالي 100 مليون سنة. يلقي بعض العلماء باللّوم على اصطدام كويكب، بينما يلقي آخرون باللّوم على الاحتباس الحراري الشديد ونضوب الأكسجين في الغلاف الجوي بسبب الانفجارات البركانيّة الهائلة في سيبيريا. حيث نرى علامات على ذلك في طبقات الحمم البركانيّة المسماة “مصائد سيبيريا”. من ناحية أخرى، يرى آخرون بأن ارتفاع الكربون في الغلاف الجوي اليوم يعود لكمية هائلة من غاز الميثان والغازات الأخرى المحتجزة في الجليد في قاع المحيط. حيث تحتوي هذه “هيدرات الغاز” المزعومة على حوالي 10.000 مليار طن من الكربون، أي ضعف الكميّة الموجودة في جميع أنواع الوقود الأحفوري على الأرض. وإذا تم إطلاقها في أي وقت من الأوقات فيما يعرف بـ”تجشؤ الميثان” العملاق، فقد نكون في مشكلة تسبب تغيّر مناخي جذري.

انقراض العصر الترياسي – الجوراسي

مع أنّه حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض منذ 250 مليون عام في العصر البرمي، فإنّ انقراض العصر الترياسي حدث قبل 205 مليون سنة وتحديداً في نهاية العصر الترياسي. 23% من كل العائلات و48% من كل الأجناس انقرضت. وقد كان هناك مرة أخرى مجموعة متنوعة من الزواحف في البحر والبحر. لكنها كانت مختلفة تماماً عن زواحف العصر البرمي. ولم يتعافَ التنوّع البيولوجي تماماً، كما لم تكن هناك حيوانات مفترسة كبيرة. كانت هناك الصنوبريّات البدائيّة وطيور الجنك. لم تكن السراخس مهيمنة كما من قبل. بالإضافة لوجود الضفادع والسحالي والثدييات الأولى. أدى الانقراض في نهاية العصر الترياسي إلى تدمير حوالي 20% من جميع العائلات البحرية. والعديد من الزواحف والبرمائيّات الكبيرة. لايزال سبب هذا الانقراض غامضاً. وقد بدأت فيه شبه القارة العملاقة بانجيا بالانقسام إلى لوراسيا وجوندوانالاند. مع فيضانات هائلة من الحمم البركانيّة في مقاطعة ماغماتيك الوسطى. ربما يكون أحد أكبر الأحداث الناريّة في تاريخ الأرض.

انقراض العصر الطباشيري

بالعودة إلى متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض، حيث نوّهنا أنّه في العصر البرمي قبل 250 مليون عام. أمّا انقراض العصر الطباشيري فإنّه حدث قبل 65 مليون سنة. 17% من كل العائلات و50% من كل الأجناس انقرضت. بحلول العصر الطباشيري، كانت هناك ديناصورات ونباتات مزهرة على الأرض. بالإضافة للعديد من الحشرات الجديدة التي تستفيد من النباتات المزهرة، والأسماك الحديثة. بدأت القارات تشبه التكوين الحالي. في الكارثة التي حدثت في نهاية هذه الفترة، ماتت جميع الديناصورات. بالإضافة إلى العديد من أنواع النباتات، كالدياتوم، الدينوفلاجيل، الأمونويد، ذراعيات الأرجل، والأسماك. غالباً ما يُطلق عليه اسم انقراض “KT”. وكان هذا هو الأصغر بين الخمسة انقراضات الكبيرة. في الواقع إنه أكثر الانقراضات المثيرة للاهتمام، وذلك لأنه أدى إلى ظهور الثدييات، وعلى وجه الخصوص الإنسان.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للانسان حماية بيئته

وبالرجوع إلى متى حدث اكبر انقراض جماعي في تاريخ الارض، يذكر بأنّه في المحيطات اختفت حوالي 90 % من الأسماك الكبيرة في نصف القرن الماضي، وذلك بفضل الصيد الجائر. كما أنّه الأسمدة الغذائيّة تساهم في انخفاض نسبة الأكسجين في المياه حيث يمكن لعدد قليل من الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة بسبب التلوّث. وغيرها الكثير ممّا يهدّد مستقبلاً بحدوث انقراض جماعي محتمل.

المراجع

  1. ^ math.ucr.edu , Extinction , 25/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *