من معالم قاع المحيط

معالم قاع المحيط تتعدد مثلها مثل معالم اليابسة حيث للتعرف على معالم قاع المحيط يحتاج ذلك إلى الغوص في أعماق المحيط والغطس لمسافة 4 أميال تقريبًا تحت سطح المحيط إلى قاع المحيط، حيث لا يعد قاع المحيط مسطحًا بل يوجد في هذه الرحلة عدة تضاريس مختلفة، وتختلف في خصائصها عن بعضها البعض، رفي هذه المقالة سيتم التعرف على أهم معالم قاع المحيط.

قاع المحيط

المحيط ضخم للغاية وبالرغم من أن البشر يعيشون في الغالب على الأرض، إلا أن ما يقارب من 70٪ من الأرض مغطاة بالمياه المالحة، أي 363 مليون كيلومتر مربع، وبالإضافة إلى ذلك يبلغ متوسط ​​عمق المحيط 3720 مترًا مع أعمق جزء يعرف باسم خندق ماريانا، والذي يقع في غرب المحيط الهادي قبالة سواحل الفلبين واليابان ويبلغ عمقه 11033 مترًا أي ما يعادل  11 كيلومترًا، ومن الممكن تصنيف المحيط إلى فئات مختلفة بناءً على ظروفه المادية، حيث من سطح الأرض تمثل هذه الفئات منطقة المد والجزر أو الساحل والتي تقع من مناطق المد العالي إلى مناطق المد المنخفض، بالإضافة الى نظام بيئي مهم للنباتات والحيوانات مثل السرطانات، والبرنقيل، وغيرها، ويحتوي قاع المحيط على الرصيف القاري الذي يقع من المد المنخفض إلى حافة الرصيف القاري، وينتهي المحيط في أعماق كبيرة ليصل إلى ما يسمى بالخندق، وبين هذه الفئات يوجد تضاريس ومعالم عديدة. [1]

من معالم قاع المحيط

يمتد تحت سطح المحيط الأملس منظر طبيعي تحت الماء معقد مثل أي شيء قد تجده على الأرض، إذ قد تبدو بعض هذه المعالم وكانها جبال بحرية معروفة أو حتى أخاديد، وفيما يأتي توضيح لأهم هذه المعالم مع عرض أبرز خصائصها.[2]

الرصيف القاري

 بدءًا من اليابسة تبدأ الرحلة عبر حوض المحيط على طول قاع البحر بعبور الرصيف القاري، والرصيف القاري عبارة عن منطقة من المياه الضحلة نسبيًا، وعادة ما يكون عمقها أقل من بضع مئات من الأقدام، وتحيط بالأرض، كما أنها ضيقة أو شبه معدومة في بعض الأماكن؛ وفي حالات أخرى  يمتد الرصيف القاري لمئات الأميال، ويعد الرصيف القاري منتج لبعض المغذيات والمياه السطحيةالجارية.

السهول القاعية

السهول القاعية أو ماتسمى بالسهول السحيقة تتمثل في النزول من المنحدر القاري الحاد إلى السهل السحيق، تصل إلى أعماق تزيد عن 10000 قدم وتغطي 70٪ من قاع المحيط، وهذه المساحة من السهول السحيقة والتي تعد أكبر موطن على وجه الأرض، وحقيقة يجب معرفتها أنه  لا يخترق ضوء الشمس قاع المحيط، مما يجعل هذه النظم البيئية العميقة والمظلمة أقل إنتاجية من تلك الموجودة على طول الجرف القاري، وبالرغم من اسمها فإن هذه “السهول” ليست مسطحة بشكل موحد وإنما تتخللها ميزات مثل التلال والوديان والجبال البحرية أي الجبال تحت الماء والتي تعد أيضًا نقاطًا ساخنة للتنوع البيولوجي.

قمة وسط المحيط

عند الارتفاع من السهل السحيق، إلى الأعلى يوجد سلسلة من التلال في منتصف المحيط، وهي سلسلة جبال تحت الماء إذ يبلغ طولها أكثر من 40 ألف ميل، وترتفع إلى متوسط ​​عمق 8000 قدم، وهي تتواجد حول المحيط العالمي إذ أيضًا تحتوي على مجموعة من البراكين تحت الماء على شكل سلاسل جبلية.

خنادق المحيط

 بعد تسلق التلال في منتصف المحيط وعبور مئات إلى آلاف الأميال من السهول السحيقة، من المؤكد مواجهة خندق في المحيط، وهو خندق ماريانا، وهو أعمق مكان في المحيط وطول ارتفاعه 36201 قدم.

أهمية دراسة معالم قاع المحيط 

يهتم الكثيرون بدراسة معالم قاع المحيط، حيث يدرس ملاحو السفن والغواصات قاع المحيط وذلك لأنهم يفضلون تجنب الأخطار أو العوائق أمام تقدمهم في البحار والمحيطات، كما ويهتم علماء الآثار البحرية وصيادي الكنوز المحترفون بالعثور على المناطق التي يحتمل أن تتعرض لحطام السفن، لتجنبها أو ايجاد طرق للوقاية منها، كما ويهتم الجيولوجيون وعلماء المحيطات بما يمكن أن يخبرهم به قاع المحيط عن التاريخ الحديث والقديم للكوكب، وتشكيل الجزر والتلال، وحركة الصفائح الجيولوجية، ويهتم الرسامون أيضًا بدراسة معالم قاع المحيط لرسم لوحات مدهشة، وعلم المحيطات متعدد التخصصات حيث يتضمن موضوعات ذات صلة بالرياضيات والجيولوجيا والبيولوجيا وأنظمة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والبيئة والفيزياء. [3]

وفي نهاية المقالة نذكر بأهم ما جاء فيها وذلك بالتعرف على قاع المحيط، والتعرف على معالم قاع المحيط بالإضافة إلى أهمية دراسة قاع المحيط لدى العديد من فئات الناس الذين يعيشون على هذا الكوكب.