موضوع تعبير عن العمل

موضوع تعبير عن العمل

موضوع تعبير عن العمل سيتم بيانه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ العمل من إحدى أساسيات الحياة، ويتم تعريف العمل لغويًا على أنه وظيفة ومهنة، ولكن من الناحية الفنية هو الجهد البدني الذي يبذله الشخص من أجل تحقيق هدف معين يفيده يُعرف العمل أيضًا بالواجبات المفروضة على الأفراد في المهنة، ويجب عليهم تطبيقها بطريقة صحيحة؛ حتى يحصلوا على عوائد مالية محددة خلال فترة زمنية معينة، وعبر موقع محتويات سيتم طرح تعبير عن العمل.

موضوع تعبير عن العمل

حث الله -سبحانه وتعالى- الفرد على العمل في آيات كثيرة لأهميتها، واعتبر السعي إلى إعادة بناء الكون عبادة، كما قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُور)،[1] حثّت هذه الآية الكريمة على السعي، وطلب العمل كونه عبادة يحبها الله تعالى، ولكن هل كان العمل سيرة للأنبياء والرسل؟ فأكبر مثال أن محمدًا – صلى الله عليه وسلم – عمل راعيًا ثم تاجرا، وهذا داود -صلى الله عليه وسلم- كان حدادا برع في صناعة الدروع والسلاح، كما أن زكريا -عليه السلام- كان نجارًا، وأنبياء آخرين آمنوا بأن العمل شرف وولاية من الله تعالى على الفرد العمل جيد للفرد والمجتمع عندما ينشغل الفرد بعمله ينأى بنفسه عن الوقوع في الفراغ الذي هو سبب الخطيئة، وينقذ روحه من الوقوع في الحزن والكسل والاكتئاب.

والنجاح الذي يحققه الفرد عندما يجتهد بصدق وإخلاص ستكسبه تقديراً لنفسه وتقديراً يراه في عيون الآخرين، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”،[2] وفي العمل ازدهار المجتمعات والارتقاء بها، فإن هذا المعلم يولد جيلًا مشرقًا، وهذا نجار يجهز أدوات الحياة، وهذا هو الراعي الذي يؤمن ما ينجو منه، وهذا فلاح يعتني بالأرض وخصوبتها، وهذا هو البناء الذي يبني الأرض لنا، فتتحرك عجلة الاقتصاد، وينشغل الشباب بكسب رزقهم، فيعم الازدهار والخطير تختفي الآفات الاجتماعية مثل الفقر والفساد علينا أن نبتعد عن الكسل والتبعية لما فيهما من أذى، فهما شر استعاذ منه الرسول الكريم بقوله: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ” فعبادته وجهاده في أرض الأرض، وتسخير ما لديه من طاقات ليحقق لنفسه مصدر دخل لدعمه، ويفتخر بنجاحه، وعمل صالح يؤجره يوم القيامة.

اقرأ أيضًا: معنى ضغوط العمل

موضوع تعبير عن أهمية العمل

تكمُن أهمية العمل في إخلاص الإنسان واجتهاده أثناء العمل، ممّا يعني يُصبح سعيه ورزقه مليئاً بالبركة والثواب، لذلك سيتم فيما يأتي بيان موضوع تعبير عن العمل وأهميته في حياة الفرد والمجتمع:

أهمية العمل في تطوير المجتمع

للعمل أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، وهو الذي يخلق الإنسان ويمنعه من الحاجة والفقر، أو يمد يده للآخرين لتلبية ما يريد لذلك، من يعمل بيديه يشعر بسعادة أكبر من أولئك الذين يعتمدون على الآخرين في العمل تكمن أهمية العمل في أنه يضمن للإنسان الحفاظ على كرامته، ويفتح أمامه آفاقًا كثيرة للتطور والنمو في عمله ويصبح شخصًا فاعلًا لا يحتاج إلى أي معيل بعد الله سبحانه وتعالى، وهذا هو سبب العمل هي عبادة وليست مجرد حاجة حيوية للإنسان، بل إن العامل يتقاضى أجرًا من الله تعالى لأنه سعى لكسب رزقه ولم يقف مكتوف الأيدي.

والأنبياء – عليهم السلام – عملوا جميعًا معهم بأيديهم، وكان لديهم مهن مارسوها حيث كان الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – يعمل في رعي الأغنام والتجارة العمل من أجل الإنسان هو الأمان، وهذه السلامة ليست فقط على مستوى الشخص نفسه، بل على مستوى المجتمع أيضًا، لأن العمل له دور كبير في تنمية المجتمع ودفعه نحو الرقي والنمو كثير من العاملين الذين يسعون إلى تحسين أنفسهم ومجتمعهم.

وينتشر الاكتفاء الذاتي بشكل كبير، ويصبح مجتمعًا منتجًا يعتمد على نفسه العمل من أجل المجتمع يجعله لا يعتمد على أي شخص، ومهما كان نوع العمل الذي يمارسه أفراد المجتمع مختلفًا، فهو مفيد جدًا ولا يمكن إهمال أهمية أي عمل مهما كان بسيطًا يتم تسريع الاقتصاد بشكل كبير، وتساهم المجتمعات الحرفية في تنمية المجتمع في مختلف المجالات، لذلك لا يمكن الانتقاص من قيمة العمل، مهما كان هذا العمل بسيطًا الخدمات التي لا يمكن للآخرين القيام بها.

اقرأ أيضًا: شروط النجاح الوظيفي

أهمية العمل في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع

العمل له أهمية كبيرة في تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع في جميع فئاته، وبغض النظر عن مدى اختلاف الوظائف التي يؤدونها، فإن مكان العمل هو المكان الذي يلتقي فيه الشخص بأفضل الأصدقاء، إنه مكان لإقامة العلاقات والصداقات والتعارف بين زملاء العمل، وقد يكسب الشخص من خلال عمله أصدقاء مخلصين لا يتخلون عنهم أبدًا، وهم دعم ومساعدة مدى الحياة، ويسمح العمل للفرد ببناء علاقات اجتماعية قوية، وتوسيع دائرة معارفه، مما يجعله أكثر دراية، وانفتاحًا أكثر على الآخرين، وهذا يدفعه للترقية والتطور والارتقاء بنفسه.

وأهمية العمل أنه يعلم الفرد كيفية التعامل مع الآخرين سواء على مستوى زملاء العمل أو على نطاق المجتمع الذي يؤدي خدمة له من خلال عمله، وهذا يكسبه الاحترام والتقدير من الناس، ويشعر الناس أنهم بحاجة إليه أكثر لإنجاز عملهم من أجلهم أن يكون مخلصًا لعمله، وأن يتقنه كثيرًا حتى يرضي ربه أولاً وضميره ثانيًا، وينال ثقة الآخرين، وكيف يتعامل بثقة بالآخرين الذين يطلبون منه إتمام العمل مقابل المال.

والعمل هو أيضًا وسيلة للحصول على الراحة التي يوفرها المال الذي يحصل عليه الإنسان من عمله، فيستطيع شراء ما يريد دون مساعدة أحد يساهم العمل في جعل الشخص أكثر قدرة على تحمل المسؤولية، وأكثر قوة وصلابة، ويزيد من ثقته بنفسه، ويصبح متحدثًا أفضل لأنه يتعامل مع العديد من الأشخاص، ويعلم الشخص كيفية التصرف في المواقف والظروف المختلفة، لأن العمل يحكم عليه أن يتصرف بسرعة في حالات الطوارئ، لذلك فإن العمل يعلم الإنسان فنون الحياة، التي ينقلها من عمله إلى عائلته، وينشرها بين أفراد مجتمعه.

وبالتالي يقوي العلاقات المجتمعية، ويصبح مجتمعًا تحكمه الإجراءات من الأشخاص الذين لديهم وعي كبير يميل الناس عادة في تعاملاتهم مع الأشخاص الذين لديهم وظيفة تخصهم، لأنهم يشعرون أن هؤلاء الأشخاص أذكياء وأن الكسل لا يمنعهم من العمل، لذا فإن العمل هو وسيلة لجعل الناس يقبلون الشخص ويريدون الاقتراب منه والزواج منه أو تكوين علاقات معه، الشاب الذي ليس لديه وظيفة لا يفضل أي فتاة التواصل معه، والرجل الذي يجلس في المنزل بدون عمل، ينظر إليه الآخرون على أنه رجل عاجز لا يفعل شيئًا مفيدًا، ولكي يكون العمل مفيدًا، يجب أن يقوم على أسس راسخة، أهمها العلم والتدريب والتطوير الذي يجعل الشخص أكثر مهارة في عمله، وأكثر إلمامًا بالتكنولوجيا التي توفرها الوقت والجهد.

وإذا لم يكن العمل شيئًا أساسيًا للفرد والمجتمع، فسيعيش المجتمع في ارتباك كبير، ولا يوجد فيه تطور أو تقدم، لذا فإن أهم ما في العمل أنه متنوع ومتعدد المجالات، لذا فإن تنوع المهن التي يعمل فيها الناس جعل المجتمعات عالية التطور والإنجاز، كما أن العمل يساهم في تقدم العقول وخدمة الوطن ورفعه، ووضعها في مصاف الدول المتقدمة والمنتجة التي تعتمد على عقول أهلها الأطفال وعمل أيديهم بفضل العمل يرتدي الناس أجمل الملابس، وتنظف الشوارع والمباني مستطيلة، وتتوافر جميع المنتجات الزراعية خلال العام، وبفضل العمل أصبحت الحياة أكثر فخامة، وأصبح من الممكن تقديم العديد من الخدمات في وقت قياسي وبجهد أقل، ودون الحاجة إلى التعقيدات المطلوبة لإنتاج عمل شاق كل هذا بفضل سعي الإنسان إلى العمل، والعلم الذي يجعل العمل مثمرًا وصحيحًا، واختراع التكنولوجيا التي سهلت العمل.

اقرأ أيضًا: التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي 2030

أهمية العمل للفرد والمجتمع

الحياة الكريمة مطلب لكل إنسان رزقه والداه تربية سليمة، والحياة الكريمة حلم يسعى إليه الشرفاء كل يوم خوفًا من أن يجلسوا عبئًا على الآخرين، فيحملون على عاتقهم على عاتقهم عبء العمل، حتى لو كان شاقًا، وهم يدفعون أجره، حتى لو لم يأتِ مع كل ما تشتهيه النفس، إلا أنه مصون الإنسان من إذلال احتياجات الآخرين، وبالتالي فإن الأسرة الناجحة تربي أطفالها، وتحثهم على المضي قدمًا في مسار العمل المناسب لقدراتهم وطاقاتهم الجسدية والفكرية.

ومنهم من يضيف إلى هذا الأمر سموهم مميزة، وهي منفعة الآخرين وبناء الأمم تعود جذور فكرة العمل إلى وجود الإنسان على هذه الأرض حيث كان يسعى في بداية حياته البدائية لتلبية احتياجاته الغذائية، ثم بدأ بتطوير هذه الحاجة إلى ابتكار أدوات بسيطة تساعده في هذا المطلب، ثم اكتشف مبدأ التبادل مع الآخرين، والعطاء، والأخذ، والاستفادة واستفاد، حتى تم بناء الحضارات العظيمة، وتوسعت فكرة العمل إلى آلاف المهن، استطاع الإنسان إثبات جدارته من خلال دمج العمل مع العلوم الفيزيائية والكيميائية والرياضيات التي كانت أساس الهندسة الحضرية.

لذلك هو بنى الأبراج والقلاع الشاهقة، وزرع الأطعمة وحصادها وصنعها، واخترع آلات الحرب، واخترع خطوط التجارة بين الدول، واستثمر الشمس في كل ما يتعلق بحياته اليومية، سواء العلاج أو غيره، حتى أصبح العمل أمرًا طبيعيًا، لا اثنين تختلف بشأن التزامها عندما جاء الإسلام، كان عليه أن يؤكد على ضرورة العمل بالطريقة الصحيحة.

ترجع أهمية العمل في الإسلام إلى حرص هذا الدين على كرامة الإنسان، وتحقيق سبل عيش سليمة لا تتغير على مر العصور إذا اختلف مستوى تطور الحضارات لمعيشة شعوبها، تظل فكرة العمل وسيلة ثابتة لإحداث هذا الاختلاف الرائد يكاد يكون العمل نواة الحياة اليومية في حياة الفرد، وبالتالي فهو أيضًا نواة حياة المجتمع الفرد هو الجزء الرئيسي من المجتمع في شكله الشامل يسعى الفرد إلى التحصيل العلمي منذ سن مبكرة في الأسرة، يدخل الطالب سنوات عديدة في التخصص الجامعي، حتى يحصل على شهادته التخصصية، ويحصل على وظيفة تليق به ولأسرته عام، حتى ضيّقت لهم الأماكن.

الإخلاص في العمل

إن موضوع تعبير عن العمل يتركز على الإخلاص، فإذا كان العمل بهذه الأهمية، فيجب أن يكون الإخلاص فيه أكثر أهمية، لأن الإخلاص في أي عمل يشبه العدد الأيسر لمجموعة من الأصفار التي لا قيمة لها، بل تكتسب قيمتها بالرقم الذي يأتي على يسارها، وكل صفر يعطي حالة إضافية للرقم الذي يتزايد باستمرار الإخلاص من أسمى القيم الإنسانية، وهو قيمة ترفع كل ما يلجأ إليه، ويعطيه بريقًا خاصًا، ويمنحه علامة التميز والنجاح إذا تم جمع الإخلاص في قلوب مجموعة من الناس، فإن تأثير العمل الذي ستؤديه هذه المجموعة سيكون أكثر فاعلية في الروح وأكثر فائدة جاء في القرآن الكريم: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتقوى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).[3]

اقرأ أيضًا: ابحث عن مقالة تناولت جانبا من موضوع العمل والعمال

العمل في الإسلام

حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المسلمين على الكسب والعمل، وعلمهم أن العمل الشريف لا بأس به بل إن الإسلام جعل اليد العليا أفضل من اليد السفلى، والمتفوقة هي اليد المعطية، وفي هذا إشارة إلى اليد المنتجة التي يصح فيها المال اليد السفلى هي اليد التي تطلب، فهي – لا محالة – يد غير منتجة تعيش على أموال الآخرين، وقد واجه الإسلام هذه الفئة بفتح أبواب العمل لها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح من الكسب الشرعي الذي يمنعه من سؤال الناس.

وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب منه شيئًا من مال الصدقات، فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذ فأسًا وعصا وحبلًا، وأن يذهب إلى حيث يستطيع أن يجمع حطبًا من الشجر وغيره، ثم يبيعه عند عودته؛ وبذلك أصبح من الأفراد المنتجين الذين يعملون ويرفعون مجتمعهم تلك المهنة التي أمر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – لم تكن موضع انتقاص، رغم أنها مهنة متواضعة يمكن لأي شخص القيام بها، لكن ما أراد الرسول أن يعلمنا إياه يتلخص في حديثه إلى ذلك الرجل حين قال له: على ظهره خير له من أن يذهب إلى رجل، ويسأله يعطيه أو يحجب اللقمة الحلال الكريمة التي لم تكن بنعمة أي إنسان، بل بنعمة الله تعالى وحده.

بينا في هذا المقال موضوع تعبير عن العمل فهو أساس الحياة الكريمة، وهو الطريقة الصحيحة لكسب المال والإنفاق على النفس والوالدين والأبناء، وهو الوسيلة التي يمكن بها للإنسان أن يثبت كيانه، ويزيد ثقته بنفسه؛ لأن العمل يصنع شخصية الإنسان، وهو ليس رفاهية بل ضرورة.

المراجع

  1. ^ سورة الملك , 15
  2. ^ صحيح البخاري , 1471
  3. ^ سورة المائدة , 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *