هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم

هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم
هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم

هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم هو من الأسئلة التي يجهلها الكثيرون من المسلمين، أو لا علم لهم بها، فتأخذهم عاطفتهم إلى أنَّ غير المسلم لا حقَّ له بزكاتنا أو مالنا، وسيدرج هذا المقال حكم إعطاء الزكاة لغير المسلم، وعبر موقع محتويات سيتم بيان حكم إعطاء الزكاة لغير المسلمين.

الزكاة في الإسلام

إنَّ الزَّكاة هي الرُّكن الثَّالث من أركان المسلمين، وهي فريضةٌ افترضها الله على عباده المسلمين بأن يؤخذ من أموال الأغنياء وتعطى للفقراء، ولقد جاء ذكر الزَّكاة في أكثر من ثمانين موضعًا من القرآن الكريم، ولقد قال تعالى في سورة التَّوبة: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}،[1] وأكثر الأحيان كانت تأتي فرضيَّة الزَّكاة مقترنة مع فرض الصَّلاة، كما أثبتت الأحاديث الصحيحة فرضيَّة الزَّكاة على المسلمين في كثيرٍ من الأحاديث الصَّحيحة.[2]

شاهد أيضًا: مكانة الزكاة في الاسلام

هل يجوز اعطاء الزكاة لغير المسلم

في الحديث عن هل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلم يجد الإشارة إلى أنَّ الإسلام قد حثَّ المسلمين على الإحسان للكفار وغير المسلمين؛ وذلك طمعا بإسلامهم أو اجتنابًا لشرهم وأذاهم إن كانوا من الظُّلام، ولقد جعل الله نصيبًا من أموال الزَّكاة للمؤلفة قلوبهم، أي الذي يُطمع في إيمانه، ويزداد الإسلام قوَّةً بإيمانه كأن يكون رئيسًا في قومه أو شيخًا في قبيلته، وقال تعالى في سورة التَّوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ}.[3]

حتَّى أنَّه يجوز أن يعطوا من بيت مال المسلمين من الصَّدقات، ولا يخفى على باحثٍ حينما جاءت والدة أسماء بنت أبي بكر إليها، وكانت الأمُّ ما تزال على الكفر، فطلب النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- من أسماء أن تبرَّ أمَّها وتحسن إليها تأليفًا لقلبها، وفي قول صفوان بن أميَّة خير دليل على هذا، حينما قال “ما هناك أحد أبغض إلي من محمد -عليه الصلاة والسلام- فلم يزل يعطيني ويعطيني حتى صار أحب الناس إلي”، وأسلم بعد ذلك.[4]

اقرأ أيضًا: دعاء ختم القران مكتوب للمعيقلي

من هم الأصناف الثمانية المستحقين للزكاة

إنَّ الأصناف الثَّمانية المستحقَّة للزكاة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتَّبةً في الآيات التَّاليات من سورة التَّوبة، قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}،[3] والصَّدقة الواردة في هذه الآية هي الزَّكاة الواجبة، وشرح الأصناف هو كالآتي:[5]

  • الفقراء والمساكين: وهما في هذه الآية متفاوتا الحاجة، فالفقير هو الذي لا يجد شيئًا، أو قد يجد دون نصف حاجته، أمَّا المسكين فهو من يستطيع أن يحصل على نصف قوته، والفقير محتاج أكثر من المسكين، وذلك لأنَّ الآيات بدأت به.
  • العاملون على الزَّكاة: وهو كل شخص يحمل الزَّكاة، ويرسلها لأهلها أو يجمعها أو يكتبها فيأخذ من الزَّكاة لقاء عمله، وتعبه كأجرٍ له.
  • المؤلفة قلوبهم: وهو السَّيد والقوي في قومه وصاحب القول والسَّطوة، وهذا يُطمع في إيمانه وإيمان قومه، أو يُعطى خشيةً منه، فيتقي شره بالعطاء.
  • الرِّقاب: وهو الشَّخص المملوك والمكاتب لسيده، لكي يشتري نفسه، ويسعى للحصول على حريته وفكِّ رقبته منه.
  • الغارمون: وهو الرَّجل الذي يسعى للإصلاح بين النَّاس بماله، أو من صاحب الدَّين يُعطى ليقضي عنه.
  • الغازي في سبيل الله: وذلك كي يشعر بالرَّاحة على أهله وعياله بعد أن تفرغ للجهاد في سبيل الله، وقال بعض أهل العلم أنَّ طالب العلم المنقطع عن العمل من أجل طلب العلم يدخل في هذا الباب.
  • ابن السبيل: وهو من الإنسان الغريب المسافر والذي انقطع ماله في بلد غير بلده.

مقالات مقترحة

نرشح لكم بعض المقالات الآتية:

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وبهذا يكون المقال قد بيَّن هل يجوز إعطاء الزكاة لغير المسلم، كما أنَّه وضَّح الأصناف الثَّمانية الذين تجب لهم زكاة الأموال كما وردت في القرآن الكريم.

المراجع

[1]التوبةالآية 10318/03/2024
[3]التوبةالآية 6018/03/2024