اسباب ضعف التبويض وأهم عوامل خطر الاصابة به وطرق العلاج
جدول المحتويات
تختلف اسباب ضعف التبويض من امرأة لأخرى، وهو مصطلح لوصف مشكلة قلة الإباضة أو عدم الإباضة أبدًا، والفقرات الآتية تناقش الأسباب بالتفصيل، لكن السبب الرئيسي يكون غالبًا متلازمة تكيس المبايض، والفقرات الآتية تتحدث عن كيفية الوقاية من الأسباب التي يتدخّل فيها نمط الحياة أو النظام الغذائيّ، وعن عوامل خطر الاصابة بضعف التبويض، واعراض ضعف التبويض، وكيفية تشخيصه، وأهم العلاجات الطبية المتاحة.
ماذا يعني ضعف التبويض
ضعف التبويض مصطلح يصف مجموعة من الاضطرابات التي لا تعمل فيها المبايض كما يجب، وهي قسمان:[1]
- انقطاع الإباضة (عدم التبويض): هو اضطراب لا تنمو فيه البويضات بشكل صحيح، أو لا تُطلَقُ من بصيلات المبيض، وقد لا تحيض النساء المصابات بهذا الاضطراب لعدة أشهر، والبعض الآخر قد تحيض على الرغم من عدم الإباضة.
- قلة التبويض: هي اضطراب لا تكون فيه الإباضة منتظمة، وقد تكون الدورة الشهرية أطول من الدورة العادية التي تتراوح من 21 إلى 35 يومًا.
اسباب ضعف التبويض
يتحكّم الجسم في المبايض من خلال نظام يشمل منطقة ما تحت المهاد (منطقة في الدماغ)، والغدة النخامية، والمبيض، وغدد أخرى مثل الغدد الكظرية والغدة الدرقية، وتنتج مشاكل التبويض عند تعطل جزء من هذا النظام، بسبب أحد مما يأتي:[2][3]
- السبب الأكثر شيوعًا هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- لا تفرز منطقة ما تحت المهاد الهرمون الموجهة للغدد التناسلية، الذي يحفز إنتاج هرمونات الغدة النخامية التي تحفز المبيضين والإباضة (الهرمون اللوتيني والهرمون المنبه للجريب).
- تنتج الغدة النخامية القليل من الهرمون اللوتيني، أو الهرمون المنبه للجريب.
- ينتج المبيضان القليل من الإستروجين.
- تُنتج الغدة النخامية فائضًا من البرولاكتين، وهو هرمون يحفز إنتاج الحليب، وقد تؤدي المستويات المفرطة من البرولاكتين إلى انخفاض مستويات الهرمونات التي تحفز الإباضة، وقد تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة بسبب ورم الغدة النخامية والذي يكون دائمًا غير سرطاني.
- قد تفرز الغدد الكظرية الهرمونات الذكورية (مثل التستوستيرون)، أو يمكن للغدد الدرقية أن تقلّل من إنتاج هرمونات الغدة الدرقية أو تُفرط في إنتاجها، وهذه الهرمونات تساعد في الحفاظ على توازن الغدة النخامية والمبايض.
- داء السكري.
- البدانة.
- التمرين المفرط.
- بعض الأدوية (مثل هرمون البروجستين والاستروجين ومضادات الاكتئاب).
- فقدان الوزن.
- الضغوط النفسية الشديدة.
- نادرًا ما يكون السبب هو انقطاع الطمث المبكر، عندما تنفد البويضات مبكرًا.
شاهد أيضًا: جدول ايام التبويض عند المرأة
عوامل خطر الاصابة بضعف التبويض
قد تزيد عوامل معينة خطر الإصابة بضعف التبويض من بينها ما يأتي:[4]
- العمر: كلّما تقدّمت المرأة في العمر كلّما قلّت قدرة المبايض على العمل، مثلًا في منتصف الثلاثينيات، يتسارع معدل فقدان البصيلات؛ مما ينتج عنه بويضات أقل جودة.
- التدخين: يُتلف التدخين عنق الرحم وقناتي فالوب، ويُسرّع تقدّم السنِّ للمبايض، ممّا يُفقدها قدرتها على التبويض السليم.
- الوزن: قد تؤثّر السمنة أو النحافة المفرطة على التبويض الطبيعي.
- الكحول: تكون قدرة المبايض أضعف كلّما كانت المرأة مدمنة على الكحول.
اعراض ضعف التبويض
تظهر الأعراض الآتية على من يُعانين من ضعف التبويض:[2]
- عادة ما يكون لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف التبويض دورات غير منتظمة، وقد لا تحدث لديهنّ أبدًا، وإذا كانت الدورة الشهرية أقصر من 21 يومًا، أو أطول من 36 يومًا، فقد يعني خللًا في التبويض.
- إذا كانت الدورة تقع ضمن النطاق الطبيعي من 21 إلى 36 يومًا، لكنّ طولها يختلف بشكل كبير من شهر لآخر، قد يكون علامة على ضعف التبويض.
شاهد أيضًا: اعراض التبويض الممتاز
تشخيص ضعف التبويض
سيسأل الطبيب عن مواعيد الدورات الشهرية إذا كانت منتظمة أم غائبة، ويعتمد التشخيص على الخطوات الآتية:[2]
- تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية في المنزل لبضعة أشهر، بعد ذلك سيطلب الطبيب فحوصات دم؛ للتحقق من مستويات الهرمونات.
- أحد الاختبارات هو اختبار دم البروجسترون في اليوم 21 بعد الإباضة؛ لأنّ مستوياته تكون مرتفعة، وإذا لم ترتفع مستويات البروجسترون بعد الإباضة، يعني مشكلة في التبويض.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية؛ لرؤية شكل وحجم الرحم والمبايض، ولمعرفة ما إذا كان المبيض مصابًا بتكيسات متعددة، وسيبدو غالبًا على شكل عقد لؤلؤ.
- استخدام الموجات فوق الصوتية؛ لتتبع تطور البصيلات والإباضة، خلال خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
علاج ضعف التبويض
يعتمد علاج ضعف التبويض على سبب الإصابة به، ومن أشهر العلاجات ما يأتي:[2]
- إذا كان انخفاض وزن الجسم أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة هو سبب ضعف التبويض، فقد يكون اكتساب الوزن، أو تخفيف روتين التمرين كافيًا لإعادة الإباضة.
- عندما يكون ضعف التبويض من زيادة الوزن، فقد يكون فقدان 10٪ من الوزن الحالي كافيًا لإعادة الإباضة.
- العلاج الأكثر شيوعًا لانقطاع الإباضة هو أدوية الخصوبة، وأول دواء تُجرّبه المصابة دائمًا هو كلوميد، وإذا لم يعمل فإنّ الطبيب سيصف غيره، وعادة يُعالج كلوميد 80% من النساء.
- إذا كان ضعف التبويض بسبب متلازمة تكيس المبايض، فقد تساعد الأدوية التي تسبب حساسية للأنسولين مثل الميتفورمين أو ميو-إينوزيتول في بدء التبويض مرة أخرى، لكنّ الاستجابة تحتاج على الأقل 6 أشهر.
- قد يكون عقار السرطان ليتروزول (فيمارا) أكثر نجاحًا في تحفيز الإباضة، لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- تقل احتمالية نجاح أدوية الخصوبة عندما يكون سبب الإباضة هو فشل المبايض المبكر، أو انخفاض احتياطيات المبيض.
شاهد أيضًا: كيف اعرف ان البويضة نزلت
الوقاية من ضعف المبايض
بالنسبة للنساء اللواتي يرغبن في الحمل قريبًا أو في المستقبل، قد تساعد هذه النصائح في تحسين صحة المبايض:[4]
- الحفاظ على وزن مثاليّ؛ لأنّ زيادة الوزن أو النحافة المفرطة تزيد كثيرًا خطر الإصابة باضطرابات التبويض.
- ممارسة الرياضة باعتدال؛ لأنّ التمارين الشاقة والمكثّفة لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع تُخفّض التبويض.
- الإقلاع عن التدخين؛ لأنّ للتبغ آثار سلبية متعددة على الخصوبة، والصحة العامة.
- تجنب الكحول؛ لأنّ الإفراط فيها يؤثّر على الخصوبة.
- الحد من التوتر؛ فقد بيّنت الدراسات أنّ الضغوط النفسية سبب للإصابة بالعقم.
- الحد من تناول الكافيين؛ فقد بيّنت الأبحاث أنّ أقلّ من 200 ملليجرام يوميًّا لا تؤثّر على القدرة على الحمل أو صحة المبايض.
اسباب ضعف التبويض كثيرة، وأهمها متلازمة تكيس المبايض، والسكري، والسمنة والتقدم في العمر، ويمكن علاج جميع اسباب ضعف التبويض والتعامل معها، عن طريق اتباع نمط حياة صحي، مثل الحفاظ على وزن صحي، أو عدم ممارسة تمارين شديدة طيلة الأسبوع أو الإقلاع عن التدخين؛ لأنّ كلّ هذه العوامل تؤثّر على عمل الهرمونات والغدد التي تتحكم في المبايض؛ بالتالي تؤثّر على عملها، أو تمنع التبويض تمامًا، لكن لا يمكن التعامل مع الكثير من الأسباب الأخرى، مثل العمر أو السرطان.