جدول المحتويات
اسباب عدم انتظام ضربات القلب أو تسارع دقات القلب كثيرة جدًّا وهناك العديد من عوامل الخطورة التي تزيد فرصة الإصابة بها، والفقرات الآتية توضّح أسباب عدم انتظام دقات وعوامل الخطورة بالتفصيل، بالإضافة إلى طرق علاج عدم انتظام دقات القلب، وكيفية الوقاية منها، وكيفية تعامل المصابين مع حياتهم اليومية.
عدم انتظام ضربات القلب
يعني عدم انتظام ضربات القلب أن لا تعمل النبضات الكهربائية المنسِّقة لضربات القلب بالشكل المطلوب؛ ممّا يؤدّي إلى تسارع كبير أو بطء شديد فيها أو عدم انتظامها، وقد يشعر المصاب برفرفة القلب وهي غير ضارة دائمًا، لكن أحيانًا تسبّب علامات وأعراض مزعجة، وقد تهدّد الحياة. يستهدف علاج عدم انتظام ضربات القلب تنظيمها أو التخلّص من الأعراض؛ لمنع تفاقمها مستقبلًا والتسبّب في تلف القلب أو ضعف عضلة القلب.[1]
انواع عدم انتظام ضربات القلب
يصنف الأطباء عدم انتظام ضربات القلب من حيث مصدرها، وسرعتها إلى ما يأتي:[1][2]
- عدم انتظام دقات القلب: يشير المصطلح إلى سرعة ضربات القلب أثناء الراحة، لأكبر من 100 نبضة كل الدقيقة.
- بطء دقات القلب: يشير إلى بطء ضربات القلب أثناء الراحة، لأقل من 60 نبضة كل الدقيقة.
- الرجفان الأذيني: يعني عدم انتظام دقات القلب في الغرف الأذينية، ويحدث غالبًا عند من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا؛ وهي عدم تقلّص الأذينين تقلصًا واحدًا قويًّا، بل رجفان الغرف، بالتالي تسبّب تسارعًا لضربات القلب.
- تسارع دقات القلب فوق البطينية: تعني هذه الحالة أنّ ضربات قلب سريعة، لكنها منتظمة.
- عدم انتظام دقات القلب البطيني: يعني أنّ النبضات الكهربائية التي تبدأ في البطينين غير طبيعية، وتؤدّي إلى تسارع ضربات القلب، ويحدث غالبًا بسبب نُدبة من نوبة قلبية ماضية.
- الرجفان البطيني: هو إيقاع غير منتظم للقلب، يتكوّن من انقباضات سريعة وغير متناسقة ورفرفة في البطينين، ولا يضخ البطينان الدم بل يرتجفان، وهي حالة خطيرة على الحياة، وعادة ما يكون لها علاقة بأمراض القلب، ومرتبط بنوبة قلبية سابقة.
- متلازمة فترة QT الطويلة: تشير إلى أن اضطراب ضربات القلب الذي يسبب ضربات قلب سريعة وغير متناسقة أحيانًا، يمكن أن يؤدي إلى الإغماء الذي قد يهدد الحياة.
شاهد أيضًا: معدل ضربات القلب الطبيعي
اسباب عدم انتظام ضربات القلب
تؤدّي الحالات الآتية إلى عدم انتظام ضربات القلب:[1]
- نوبة قلبية حاليّة.
- تندّب أنسجة القلب بسبب نوبة قلبية سابقة.
- تغييرات في بنية القلب، بسبب اعتلال عضلة القلب.
- انسداد الشرايين (مرض الشريان التاجي).
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع السكري.
- فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- التدخين.
- شرب الكثير من الكحوليات أو الكافيين.
- تعاطي المخدرات.
- التوتر أو القلق.
- بعض المكملات والأدوية، مثل أدوية نزلات البرد والحساسية التي لا تحتاج وصفة طبية.
- إصابة أحد من أفراد الأسرة بعدم انتظام ضربات القلب.
عوامل خطر الاصابة بعدم انتظام ضربات القلب
تزيد الحالات الآتية من احتمالية الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب:[1]
- جراحة القلب السابقة.
- أمراض الشرايين التاجية.
- مشاكل القلب: مثل الشرايين القلبية الضيقة، والنوبة القلبية، وشكل صمامات القلب غير الطبيعي، وفشل القلب، واعتلال عضلة القلب.
- ارتفاع ضغط الدم: يزيد من احتمال الإصابة بمرض الشريان التاجي؛ لأنّه يجعل جدران البطين الأيسر صلبة وسميكة، ممّا يغيِّر كيفية انتقال النبضات الكهربائية خلال القلب.
- مرض قلبي خلقي: قد تؤثّر الولادة بخلل في القلب على نظم القلب.
- مشاكل الغدة الدرقية: إمّا فرط نشاطها أو خمولها.
- داء السكري: إذا كانت مستويات السكري غير مضبوطة في الجسم، فإنّها تضرّ القلب لاحقًا.
- توقف التنفس أثناء النوم: يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وبطء القلب، وغيرها من اضطرابات نظم القلب.
- خلل في المحلول الكهربائي: إذا ازدادت المواد الموجودة في الدم والتي تسمى الشوارد فإنّها تساهم في تطور اضطراب نظم القلب، وهي (الصوديوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الكالسيوم).
شاهد أيضًا: اسباب زيادة ضربات القلب
أعراض عدم انتظام ضربات القلب
قد لا يسبب عدم انتظام ضربات القلب أي أعراض، وقد يظهر فقط في الفحوصات، وقد يسبّب العلامات الآتية:[1]
- رفرفة القلب في الصدر.
- تسارع ضربات القلب (عدم انتظام دقات القلب).
- ألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- بطء ضربات القلب.
- القلق.
- الإعياء.
- الدوار أو الدوخة.
- التعرّق.
- الإغماء.
تشخيص عدم انتظام ضربات القلب
يحتاج الطبيب تحديد ضربات القلب غير العادية، ومعرفة مصدرها أو سببها، وهذا يعني الفحص الشامل، ومعرفة التاريخ الطبي وتاريخ العائلة للمصاب، والنظام الغذائيّ، والأدوية المُستخدَمة، وقد يطلب الفحوصات الآتية:[2]
- الدم والبول.
- تخطيط القلب.
- جهاز هولتر ( جهاز يرتديه المصاب لتسجيل ضربات القلب لمدة يوم إلى يومين).
- مخطط صدى القلب.
- الأشعة السينية للصدر.
- اختبار الطاولة المائلة؛ لتحديد ما إذا كان الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم أو معدل ضربات القلب هو السبب.
- قسطرة القلب.
- فحص الفيزيولوجيا الكهربية.
شاهد أيضًا: يتدفق الدم من القلب للاعضاء عبر
علاج عدم انتظام ضربات القلب
يكون علاج عدم انتظام ضربات القلب ضروريًّا فقط إذا كان عدم انتظام ضربات القلب يسبّب مضاعفات خطيرة، أو أعراضًا شديدة، وفيما يأتي عدد من العلاجات المتاحة:[2]
- بطء القلب: إذا حدث بطء القلب بسبب حالة طبية أخرى، فإنّ المصاب يحتاج علاج السبب، وإذا لم يُعرف تمامًا، يمكن زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
- مناورات المبهم: هي حركات وتمارين يمكن القيام بها في المنزل، قد توقف أنواعًا من عدم انتظام ضربات القلب التي تبدأ فوق النصف السفلي من القلب.
- الأدوية: لا تعالج الأدوية عدم انتظام ضربات القلب، لكنّها فعّالة في تقليل عدد نوبات تسارع القلب، وتُعزّز التوصيل الكهربائي عبر القلب.
- تقويم نظم القلب: يستخدم الطبيب دواءًا أو صدمة كهربائية لإعادة القلب إلى إيقاعه المعتاد.
- العلاج بالاستئصال: هي عملية قسطرة؛ لتدمير أجزاء صغيرة من الأنسجة التالفة، التي قد تكون مصدر عدم انتظام ضربات القلب.
- زراعة مزيل الرجفان ومقوِّم نظم القلب: يُزرع هذا الجهاز في الجزء الأعلى من القلب، وإذا اكتشف معدلًا سريعًا غير معتاد، فإنّه يحفز القلب في العودة إلى سرعته الطبيعية.
- المتاهة: هي سلسلة من الشقوق الجراحية في القلب، بعد التئامها تشكّل كتلًا توجّه النبضات الكهربائية؛ مما يساعد القلب في الخفقان بكفاءة.
- جراحة المجازة التاجية: هي جراحة لترقيع الشرايين أو الأوردة من أماكن مختلفة من الجسم وصولًا إلى الشرايين التاجية؛ لمساعدة الدورة الدموية على تجاوز المناطق الضيقة، وتعزيز تدفق الدم إلى عضلة القلب.
الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب
لا يمكن دائمًا الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب، مع ذلك تمنع الفحوصات المنتظمة التعرض للمزيد من مشاكل نظم القلب، أو تفاقمها، وينصح الأطباء بإجراء التغييرات الآتية؛ للحفاظ على صحة القلب:[3]
- اعتماد نظام غذائي صحي، مثل زيادة الفواكه والخضروات والأسماك، والاعتماد أكثر على الوجبات النباتات والبروتينات.
- الحفاظ على الكوليسترول وضغط الدم تحت السيطرة.
- الإقلاع عن التدخين.
- لعب الرياضة بانتظام.
- التحكم في التوتر.
- الحد من تناول الكحوليات.
- تقليل الكافيين.
شاهد أيضًا: كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب
نصائح للمصابين بعدم انتظام ضربات القلب
أكثر أسباب عدم انتظام ضربات القلب لدى البالغين هو (الرجفان الأذيني)، ومع أنّه ليس خطيرًا بنفسه، إلّا أنّه يسبّب مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو القلبية، أو قصور القلب، وفيما يأتي أهمِّ النصائح يجب أن يتّبعها المصابون بعدم انتظام ضربات القلب؛ للحصول على جودة حياة أفضل:[4]
- توخي الحذر مع ممارسة الرياضة: لأنّ المجهود الشديد قد يؤدّي إلى ظهور أعراض الرجفان الأذيني.
- التخلص من التوتر: بالعديد من الطرق التي تخفّف عن النفس مثل الاسترخاء أو القراءة أو الرسم.
- الأكل الصحي: تُحافظ إضافة الأطعمة المغذّية إلى النظام الغذائيّ على وزن صحي، وخفض ضغط الدم؛ لأنّ السمنة وارتفاع ضغط الدم من عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
- النوم العميق: يمكن أن يسبّب الحرمان من النوم وتوقف التنفس أثناء النوم، إلى الإصابة بالرجفان الأذيني، بينما يقي النوم الصحي من الإصابة بنوبات الرجفان الأذيني.
- تقليل الكافيين قدر الإمكان.
مضاعفات عدم انتظام ضربات القلب
تضاعف بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب من احتمالية الإصابة بالحالات الآتية:[1]
- السكتة الدماغية: يسبّب عدم انتظام ضربات القلب جلطات في الدم، وإذا انفصلت الجلطة، يمكن أن تنتقل من القلب إلى الدماغ، وهذا يسبّب سكتة دماغية، وتزداد احتمالية الإصابة بها عند الإصابة بمرض قلبيّ، أو تجاوز العمر أكثر من 65 عامًا.
- السكتة القلبية: يمكن أن يحدث بسبب بطء القلب أو عدم انتظام دقات القلب (مثل الرجفان الأذيني)، فشل في القلب خاصّة إذا كان القلب يضخ الدم من دون فاعليّة لفترة طويلة.
تختلف اسباب عدم انتظام ضربات القلب من شخص لآخر؛ إذ إنّها قد ترتبط بالوراثة، أو بارتفاع ضغط الدم، أو انسداد الشرايين، وعادة لا يسبّب عدم انتظام ضربات القلب أعراضًا، في المقابل قد يسبّب أعراضًا مزعجة، ومهدّدة للحياة؛ لذا يجب تشخيص الحالة بدقّة؛ لوصف العلاج الدقيق.
المراجع
- ^ mayoclinic , Heart arrhythmia , 6-1-2020
- ^ medicalnewstoday , What to know about arrhythmia , 6-1-2020
- ^ webmd , Arrhythmia , 6-1-2020
- ^ mercy , Irregular Heartbeat: 6 Tips for Living Life to the Fullest , 6-1-2020