التنفس الطبيعي كم نسبته ومرض نقص الأكسجين في الدم

التنفس الطبيعي كم نسبته

التنفس الطبيعي كم نسبته؟، من المعروف أن التنفس من العمليات الحيوية المهمة لكل الكائنات الحية، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون إتمام عملية التنفس، فهي العملية التي يتخلص فيها الجسم من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار ويحصل على غاز الأكسجين المهم لإتمام معظم العمليات الحيوية في الجسم، وفي السطور القادمة سنتعرف على معدل التنفس الطبيعي كم نسبته للإنسان كما سوف نتعرف على مرض نقص الأكسجين في الدم بشئٍ من التفصيل.

عملية التنفس

جميعنا نعلم أن عملية التنفس من أهم العمليات الحيوية التي تتم في جسم الإنسان، فعندما نتنفس يتم إدخال الأكسجين إلى الجسم ثم تساعد عملية التنفس الرئتين والقلب في توصيل هذا الأكسجين إلى جميع الخلايا الموجودة في جسم الإنسان، كما أننا عندما نتنفس فإننا نزفر غاز ثاني أكسيد الكربون وهو عبارة عن نفايات يمكن أن تكون خطيرة إذا تراكمت في الجسم، وعادةً ما يشير التنفس بشكل أسرع أو أبطأ من المعتاد إلى إجهاد جسدي أو إجهاد بشكل عام، حيث يتسارع التنفس عند ممارسة الرياضة لأن الجسم يحتاج إلى أكسجين أكثر من المعتاد أثناء أداء الأنشطة المختلفة، وقد يزداد معدل التنفس أيضًا عندما يكون الشخص مريضًا، كما يمكن أن يشير معدل التنفس البطيء بشكل ملحوظ عن المعتاد إلى أزمة صحية وبالتالي فإن معرفة المعدل الطبيعي لعملية التنفس من الأمور المهمة التي يمكن أن نستدل بها على الحالة الصحية للفرد.[1]

شاهد أيضًا: هل جهاز التنفس جزء من جهاز الاخراج وضح ذلك

التنفس الطبيعي كم نسبته

إن معدل التنفس الطبيعي للبالغين الأصحاء هو 12 إلى 16 نفسًا في كل دقيقة، وبالطبع يكون معدل التنفس أعلى مع المجهود البدني مثل ممارسة التمارين الرياضية، ويكون معدل التنفس أبطأ بالتأكيد خلال فترات الراحة، كما أشارت الدراسات والأبحاث أن معدلات التنفس خلال النوم تكون أبطأ منها أثناء النهار أو أثناء الاستيقاظ، كما تظل معدلات التنفس ثابتة نسبيًا طوال فترة حياة البالغين، ومع ذلك تتناقص وظائف الرئة قليلاً مع تقدم العمر، حيث يعاني العديد من كبار السن أيضًا من حالات طبية، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو قصور القلب، والذي يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على التبادل الفعال للأكسجين وثاني أكسيد الكربون، نتيجة لذلك لا يشعر الأطباء بالقلق الشديد من معدلات التنفس التي تبلغ 20 أو 24 نفسًا لكل دقيقة، خاصةً إذا كان الفرد لا يبدو مضطربًا، فالتنفس الأسرع من المعتاد يسمى تسارع النفس، وتشمل الأسباب الشائعة لتسارع التنفس الحمى والعدوى والنزيف، كما يمكن أن تؤثر بعض الأدوية أيضًا على معدل التنفس، كما أن التنفس الأبطأ من المعتاد يسمى بطء التنفس، ويمكن أن تتسبب الغدة الدرقية الخاملة في حدوث بطء في التنفس، وكذلك أمراض القلب، ويمكن للأدوية الأفيونية والكحول أيضًا أن يبطئوا التنفس.[1]

معدل التنفس الطبيعي للأطفال

إن الأطفال لديهم معدل تنفس أعلى من البالغين، والأطفال الصغار جدًا لديهم معدلات تنفسية أعلى من الأطفال الأكبر سنًا، حيث أنه منذ الولادة وحتى سن 6 أشهر، يعتبر معدل التنفس الصحي من 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة، ومع نضوج الرئتين والجسم يصبح التنفس أكثر كفاءة وبالتالي لا يحتاج الطفل تنفس أكبر عدد من الأنفاس في الدقيقة لجلب ما يكفي من الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون، أما معدلات التنفس الطبيعية للأطفال حسب العمر فهي كما يلي:[1]

  • من الولادة إلى 6 أشهر يكون معدل التنفس من 30 إلى 60 نفسًا في الدقيقة.
  • من 6 إلى 12 شهرًا يكون معدل التنفس من 24 إلى 30 نفسًا في الدقيقة.
  • من 1 إلى 5 سنوات يكون معدل التنفس من 20 إلى 30 نفسًا في الدقيقة.
  • من 6 إلى 11 عامًا يكون معدل التنفس من 12 إلى 20 نفسًا في الدقيقة.
  • من 12 إلى 17 عامًا يكون معدل التنفس من 12 إلى 18 نفسًا في الدقيقة.

ما هو المعدل الطبيعي لمستوى الأكسجين في الدم

يتراوح المعدل الطبيعي لمستوى الأكسجين في الدم بين 75 إلى 100 مللليلتر من الزئبق، لذلك إذا كان مستوى الأكسجين في الدم أقل من 75 ملليمتر زئبقي أو في بعض الأحيان أقل من 60 ملليلتر زئبقي فهذا يدل على نقص مستوى الأكسجين في الدم، مما يسبب العديد من المشاكل والمضاعفات التي يتعرض لها الفرد بسبب نقص أكسجة الدم ويكون الفرد في هذه الحالة يعاني من نقص أكسجين الدم (بالإنجليزية: Hypoxima).[2]

أعراض انخفاض مستوى الأكسجين في الدم

يوجد بعض الأعراض التي تدل على نقص وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[2]

  • تغير لون الجلد والأظافر والأغشية المخاطية في الجسم إلى اللون الأزرق.
  • ضيق التنفس.
  • مشاكل في الرؤية.
  • خفقان الصدر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • صداع الرأس.
  • الدوار.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • الأرق.

شاهد أيضًا: لماذا التنفس من الانف افضل من الفم

أسباب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم

يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نقص مستوى الأكسجين في الدم ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:[2]

  • انتفاخ الرئة.
  • الالتهاب الرئوي.
  • انقطاع النفس اليومي.
  • الوذمة الرئوية.
  • الانصمام الرئوي.
  • التليف الرئوي.
  • تناول أدوية التخدير.
  • فقر الدم.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • العيوب الخلقية في القلب.
  • الربو.
  • متلازمة ضيق التنفس الحادة.

مراجعة الطبيب

يوجد بعض الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بنقص أكسجين الدم ومن أهم هذه الحالات ما يلي:

  • الشعور بضيق شديد في التنفس.
  • ضربات القلب السريعة جدًا.
  • احتباس السوائل والماء في الجسم.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الشعور بضيق شديد في التنفس.
  • الشعور بضيق شديد في التنفس خلال فترات الراحة.
  • عدم القدرة على أداء الأنشطة والتمارين الرياضية بسبب ضيق التنفس.

ما هو فحص درجة إشباع الدم بالأوكسجين

تمثل درجة إشباع الدم بالأوكسجين نسبة الهيموجلوبين المرتبط بالأكسجين بالنسبة للنسبة الكلية من الهيموجلوبين في الدم، حيث تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين عبر الشرايين إلى جميع الأعضاء والأجهزة في جسم الإنسان، فيجب أن تحمل كرات الدم الحمراء ما يكفي من الأكسجين لإبقاء الشخص بصحة جيدة وعلى قيد الحياة، عادةً عندما تمر خلايا الدم الحمراء عبر الرئتين، يتم تحميل 95%-100% منها بالأكسجين، فإذا كان الشخص مصابًا بمرض في الرئة أو بأنواع معينة من الحالات الطبية الأخرى، فقد يكون لديه عدد أقل من خلايا الدم الحمراء من المعتاد لتحمل الأكسجين، وقد يكون تشبع الأكسجين لديه أقل من 95% فإذا كان تشبع الأكسجين في الدم منخفضًا جدًا، فقد يحتاج الشخص إلى إعطاؤه الأكسجين للتنفس.[3]

طريقة إجراء الفحص

تعتبر طريقة إجراء فحص تشبع الدم بالأوكسجين من الطرق البسيطة حيث يتم وضع مقياس التشبع في إصبع الشخص سواء كان إصبع اليد أو القدم، ويتم توجيه الضوء على ظفر الشخص، كما يمكن وضع هذا المقياس على الشفة السفلى أو على الأذن عندما لا يكون هناك إمكانية لوضعه على الإصبع مثلما يحدث مع الأطفال، ولا يمكن لهذا المقياس أن يعطي قياسًا مثاليًا لتشبع الأكسجين لدى الفرد إنما يمكن أن يعطي فقط تقديرًا تقريبيًا، ويمكن أن يتأثر قياسه بأشياء بسيطة مثل طلاء الأظافر الأحمر على الإصبع.[3]

تحليل النتائج

تعتبر عملية تحليل النتائج من العمليات السهلة التي يمكن إجراؤها بواسطة الطبيب ولكن ينبغي العلم أن النتائج يمكن أن تتأثر بمجموعة من العوامل والتي من أهمها ما يلي:[3]

  • تلقي الشخص لعلاج بالأكسجين من الخارج.
  • تعرض الشخص لغاز ثاني أكسيد الكربون.
  • خلل تدفق الدم إلى الأصابع.
  • ضغط الدم المنخفض للغاية.
  • انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم.

طرق الوقاية من انخفاض مستوى الأكسجين في الدم

يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بانخفاض مستوى الأكسجين في الدم ومن أهم هذه النصائح ما يلي:

  • شرب كمية وفيرة من الماء والسوائل.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضروات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • فقدان الوزن الزائد.
  • علاج الحالات الصحية الكامنة التي يمكن أن تسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.

شاهد أيضًا: ما اسباب ضيق التنفس المفاجئ وما طرق علاجه والوقاية من حدوثه

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال التنفس الطبيعي كم نسبته؟، كما تعرفنا على معدل التنفس الطبيعي للأطفال وكذلك مرض انخفاض مستوى الأكسجين في الدم والعديد من المعلومات عن بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Health grades.com , Respiratory Rates in Adults and Children: What's Normal? , 16/5/2021
  2. ^ Mayoclinic.com , Hypoxemia , 16/5/2021
  3. ^ Health Harvard.com , Oxygen Saturation Test , 16/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *