الخليفة الذي قرر جمع الناس على مصحف واحد هو

• أن ياتي كل من استلم شيئاً من القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زيد بن ثابت ومن معه.
• أن لا يقبل شيء من أحد حتى يشهد عليه شهيدان ، أي أنه لم يكتف بمجرد الإدراك بالشيء كتابة حتى يشهد على ذلك شهيدان.
• كتابة ما ورد في الصحف.
• أن ما يحدث لا يقبل إلا إذا توافرت فيه الشروط الآتية:

• أن تكون مكتوبة بيد الرسول صلى الله عليه وسلم، لا مجرد حفظ، مع الحرص في حفظ هذه الحالة والحفاظ عليها.
• يجب أن يأتي مما ثبت على النبي صلى الله عليه وسلم في سنة وفاته، أي في حياته الأخيرة.
• أن تكتب الآيات في سوره بالترتيب والدقة التي تلقاه المسلمون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

مميزات جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

وفيما يأتي بيان المميزات التي تميز فيها الجمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:[3]

• اقتصر على الذي كان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الأخيرة والزائد عن ذلك تم حذفه.
• لم يقبل إلا ما اتفق عليه الجميع في القرآن، وتكررت روايته وهذا ما قيل في آخر سورة (البراء) على لسان زيد، والذي عرف معناه.
• وقد كتب في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم.
• الآيات مرتبة حسب الحالة التي نقرأها اليوم، ولم يكن ترتيب السور، بحيث كانت كل سورة مستقلة لتكتب في الصح ، فكانت هذه الصحف مجمعة ومنتشرة بين الناس.

جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان

إن جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان يلي جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك واضح لما ورد من الروايات في صحيح البخاري: “أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدِمَ على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزَعَ حذيفة اختلافُهم في القراءة، فقالَ حذيفة لعثمان: “يا أميرَ المؤمنينَ أدركْ هذه الأمةَ قبلَ أن يختلِفُوا في الكتابِ اختلافَ اليهودِ والنصارى” فأرْسَلَ عثمان إلى حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصُّحف ننسخُها في المصاحفِ ثم نردُّها إليكِ. فأرسلتْ بها حفصة إلى عثمان، فأمَرَ زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف”.[4]

إلى هنا نكون قد بينا: الخليفة الذي قرر جمع الناس على مصحف واحد هو ، وتبين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أول من جمع القرآن الكريم خوفًا من ضياع آياته أو تحريفه وغيرها من الأمور، كما تعرفنا على سبب الجمع الذي حصل في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.