العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم

العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم

العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم ؟ هذا السؤال من الأسئلة التي يتم تداولها من خلال الأشخاص المهتمين بالعلوم الدينية الإسلامية، حيث يعد القرآن الكريم هو أهم كتاب عند المسلمين أنزله الله تعالى بلغة العرب ليكون معجزًا لهم عن الإتيان بمثله وهم أهل الفصاحة والبلاغة بين سائر الأقوام.

العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم

إن القران الكريم هو معجزة الإسلام الخالدة على مر العصور والأزمان، أعجز الله تعالى البشر عن أن يأتوا بمثل آية واحدة منه، ولقد اهتم الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه، ومع زيادة الفتوحات الإسلامية وتوسع رقعة الإسلام في بلاد العجم كان فهم القرآن الكريم بلغته العربية الفصيحة يشكِّل تحديًّا للمسلمين الجدد من غير العرب الذين لا يستطيعون الإلمام بمعانيه.. ولهذا أتت الحاجة إلى إنشاء العلوم التابعة للقرآن الكريم. وبالتالي فإن إجابة سؤال: العلم الذي يهتم ببيان معاني القرآن الكريم هو علم “التفسير“.

نشأة علم التفسير

يقول الإمام السيوطي رحمه الله عن تعريف علم التفسير بأنه:

“علم نزول الآيات وشؤونها، وقصصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها” [1]

كان الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عما يُشكل عليهم من القرآن الكريم وآياته وأحكامه، فلما انتقل الرسول الكريم إلى جوار ربه كان الصحابة يقومون بتفسير ما احتاج الناس إلى تفسيره، فهم أكثر الناس فهمًا للقرآن الكريم بعد النبي عليه الصلاة والسلام، وعنهم أخذ التابعون يفهمون القرآن ويدونون أفهامهم به طبقًا لما أخذوه عن صحابة النبي رضي الله عنهم وأرضاهم. وكان علم التفسير في البداية ينتقل بين المعلمين وطلاب العلم بشكل شفهي كسائر العلوم الدينية الأخرى، حتى أتت مرحلة التدوين، والتي كانت في البداية مقتصرة على القرآن الكريم فقط، ومن ثم كتابة الحديث النبوي الشريف، وبعدها أتى تدوين العلوم الشرعية المختلفة..

وكانت البداية لتدوين علم التفسير من خلال التابعين ، وكان أول تفسير للقرآن الكريم هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما، ومن ثم جاءت كتب التفسير المختلفة، التي تناول فيها علماء اللغة والبلاغة والفقه والحديث كل منهم فهمه للقرآن الكريم وقام بتدوينه في كتابٍ أثرى المكتبة الإسلامية، حتى وصلت تفسيرات القرآن الكريم مئات التفسيرات من علماء ثقات اصطفاهم الله تعالى لفهم كتابه الكريم.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على أهم المعلومات عن العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم ، كما تعرفنا على علم تفسير القرآن الكريم ونشأته وتطوره.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , الإتقان في علوم القرآن , 14/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *