الفرق بين الرؤية والرسالة والهدف

الفرق بين الرؤية والرسالة

الفرق بين الرؤية والرسالة عند تأسيس أي من المنظمات الاستراتيجية، فيجب أن يكون للمنظمة فلسفة ونظامها الخاص بها، حتى تتميز عن باقي المنظمات، ويوجد العديد من الأشخاص لا يعرفون الفرق بين الرؤية والرسالة والهدف، لذا جئنا لكم بهذا المقال لنوضحه لكم.

معنى الرؤية والرسالة والهدف

العديد من الإداريون يرون أن الرؤية والرسالة واحدة، وأنه لهما نفس المعنى، وأيضاً لهما نفس الصياغة، ولكن في الواقع هناك اختلاف كبير بينهما نوضحه كالتالي:

مفهوم الرسالة

يعد أنه السبب في وجود المنظمة، وهي عبارة عن وثيقة تمثل الدستور اللازم لإقامة المنظمة، والإرشادات الأساسية لكافة القرارات، وهي الإطار التي تميز المنظمة عن باقي المنظمات، من حيث النشاط والعملاء والمنتجات.

العناصر الأساسية للرسالة

  • العملاء: فمنهم العميل المباشر والغير مباشر الذي يتعامل مع المنظمة.
  • المنتجات: وتشمل المنتجات التي تنتجها المنظمة والخدمات والسلع.
  • الأسواق: وهو المجال السوقي الذي ينافس المنظمة في المنتجات
  • التكنولوجيا: وهي من الأساسات التي تعتمد عليها المنظمة في عملها على التكنولوجيا.
  • الاهتمام بالنمو والربح والاستمرارية: وذلك من خلال معرفة الالتزامات المتعلقة بالمنظمة حتى يتم تحقيق أهدافها.
  • الفلسفة: حيث تعد من أهم القيم وأوليات ومعتقدات واهتمامات المنظمة.
  • تعريف معنى الذاتي: أبرز العناصر التي تبرز قوة المنظمة ومزاياها.
  • الاهتمام بالطابع العام عن المنظمة: وهو انطباعات الأشخاص عن خدمات المنظمة وأدائها.
  • الاهتمام بالعاملين: تحديد كيفية التعامل مع العاملين في المنظمة.

خصائص الرسالة

  • يجب أن تكون الرسالة صريحة وواضحة.
  • أن يوجد بداخل الرسالة الهدف العام بها.
  • الرسالة يجب أن تكون شاملة، وأيضاً يجب أن تكون مختصرة.
  • الهدف من الرسالة هو تذكير العاملين داخل المنظمة بالهدف الأساسي، الذي يمكنون إنجازه بنجاح ودقة.
  • فالرسالة هي التي توضح السبب الذي من أجله قامت المنظمة.

أنواع الرسالة

  • الرسالة الداخلية للمنظمة: وهي التي تشبه الوثيقة الداخلية لطريقة العمل داخل المنظمة، فتوضح أهم القرارات والأمور اللازمة للعمل، لكي يتم تحقيق الرؤية التي يطمحون إليها.
  • الرسالة الخارجية للمنظمة: فيتم من خلالها معرفة أهداف المنظمة، فيفهم من يريد أن ينتفع منها أو العمل معهم، أو التبرع لهم، وغالباً ما توضع في بند “من نحن”.

مفهوم الرؤية

هو التصور العام المستقبلي للمنظمة، فهي تمثل الطموحات التي تريد المنظمة تحقيقها مستقبلاً، وهي الصورة الذهنية التي قوم المنظمة ببنائها حول نفسها في المستقبل القريب والبعيد، حسب الموارد المتاحة في الحاضر.

والرؤية أيضًا تساعد العاملين على أن يصلوا إلى هدفهم بشكل أوضح وسريع ودقيق، حيث تختصر من الوقت، وتقلل من تهدير العمل الغير مفيد، فتعمل على توفير الجهد والموارد على المنظمة.

عوامل هامة أثناء تحديد الرؤية

  • يجب أن تكون الرؤية صريحة وواضحة، وتحتوي على الهدف الأساسي، مشروح بشكل وافي، وطرق تحديد هذا الهدف على المدى البعيد في المستقبل بكل شمولية واختصار.
  • الرؤية الغير مناسبة للمنظمة يعرضها للخطر، وتكون ذات سمعة غير جيدة، فتكون رؤية مضللة غير قابلة لتحقيق رؤيتها فيعمل المنافسين على استغلال هذه الثغرة فيضروها.
  • يجب أن تكون الرؤية قابلة للتحقيق، حيث أنها لا تأتي من فراغ، وتأتي بعد دراسة الواقع الاقتصادي ونقاط القوة، والموارد، والقيم المجتمعية والثقافية، والواجبات والحقوق، فنصل إلى نتيجة واقعية عن البيئة التي سيقام عليها المشروع.

أهمية الرؤية

  • تعمل الرؤية على أن يكون الطريق واضح لكي يحقق الهدف العام.
  • وضوح الرؤية وبنائها يعمل على تحسين الصورة الذهنية عن المنظمة، فيعمل على جذب الاستثمار.

شاهد أيضًا: الرؤية هي خطة مستقبلية للطموحات والأهداف التي نريد تحقيقها

مفهوم الهدف

هي المخرجات التي تم تحديدها من قبل المنظمة، فتسعى أن تحققها بأي طريقة.

فوائد أهداف المنظمة

  • تعمل الأهداف على توضيح هوية المنظمة وتحديد رسالتها.
  • تعد الأساس في طرق تحديد المنظمة، وتزويد العاملين بالأهداف الواجب النجاح فيها.
  • تساعد العاملين في المنظمة على تنسيق الجهود فيما بينهم حتى تكون المصدر الرئيسي لتماسكهم.
  • فتعمل على تزويد المنظمة بالمعايير التي من خلالها يمكن قياس أداء العاملين، والعمل.
  • توفير الأساس القانوني للمنظمة.
  • هي قوة دافعة لكافة العاملين في المنظمة، وتعمل على تحفيزهم.

خصائص الأهداف

  • أن تكون مقبولة ومتوافق عليها من قبل أفراد العمل العاملين في المنظمة.
  • أن تكون مرنة ولها القدرة على التكييف مع الظروف البيئية المختلفة.
  • أيضا أن تكون لها القدرة وقابلة للقياس، فيمكن تقسيمها على فترات  صغيرة.
  • أن تكون دافعة للحماس عند العاملين.
  • متلائمة مع أي مستوى.
  • أن يكون واضح ومفهوم لفريق العمل.
  • أن يكون قابل للتحقيق.

شاهد أيضًا: الرسالة هي فن مخاطبة الحاضر بواسطة الكتابة

الفرق بين الرؤية والرسالة

  • الرؤية تحدد وتصف الأهداف المستقبلية، أما الرسالة فتعمل على تحديد الهدف العام، والأهداف الفرعية.
  • الرؤية توجه الرسالة من الناحية المستقبلية، فالذي يريد المستقبل الناجح لا بد أن يحدد الحاضر.
  • الرسالة توجه الرؤية في العمل الحاضر  حتى يتم بناء المستقبل على منظر سليم.
  • الرسالة تعمل على تحديد كيفية الوصول للأهداف، والرؤية تعمل على تحديد التصور في المستقبل.
  • الأسئلة التي تجيبها الرسالة: ماذا تفعل المنظمة؟، ما المميزات التي تتصف بها عن باقي المنظمات؟، أما الأسئلة التي تجيب عنها الرؤية: ما الهدف الذي تريد المنظمة تحقيقه؟، وكيفية تحقيق ذلك؟.
  • الرسالة قابلة أن تتغير إذا طرأ جديد على المنظمة، والرؤية التغير يكون فيها ضيق جداً.

أهمية الرؤية والرسالة معاً

  • عند وجود الاثنين معاً فإنه يساعد على بناء الثقة والوضوح للعملاء والعاملين في المنظمة، فتساعد على بناء سمعة حسنة للمنظمة، مما يجذب الاستثمار.
  • الرؤية والرسالة يكمل كلاهما الآخر، فيعملان على توجيه الشركة نحو أهدافها التي تريد تنفيذها على المدى القريب والبعيد.
  • وتساعد الرسالة في وضوح المستقبل الوظيفي لفريق العمل والمهارات اللازمة ليكتسبها العاملين للتطوير.

شاهد أيضًا: نماذج من الرؤية والرسالة الشخصية

وبهذا نكون قد انتهينا من الفرق بين الرؤية والرسالة اللازمة لبناء أي منظمة، ونكون قد أوضحنا لكم معنى كل منهما وأهدافهما وأهمية كل منهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *