تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
كثُر في مجتمعاتنا العربية في الأونة الأخيرة آفة الطلاق وأدى ذلك إلى نفور وعزوف عدد كبير من الشباب والفتيات في مجتمعنا عن الزواج , وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة لا بد من وجود حل جذري لها, ونظراً لوجودنا في مجتمع إسلامي نرى فيه أن قدوتنا الأولى والأخيرة هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا بد لنا أن نرى حلاً لهذه المشكلة من خلال النظر إلى طريقة تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته رضوان الله عليهم جميعًا.
أسلوب تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
هنالك العديد من مواقف سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تثبت وتُأكد على حسن معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته، وبأن الزواج الإسلامي أكد وشدد على ضرورة احترام المرأة وتقديرها ومعاملتها معاملة حسنة، ومن هذه المواقف ما يلي:
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عادل في المبيت عند زوجاته فكان لا يزيد في المبيت عند إحداهن على حساب الأخرى وهذا كان يولد في داخل زوجاته صلى الله عليه وسلم الشعور بالطمأنينة والراحة.
- وكان صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته في أعمال المنزل وفي هذا دليل عظيم على أن الرسول كان رحيم ودود يشارك زوجاته أعمالهم وفي هذا درس إلى رجال الأمة في كيفية العطف والرحمة على زوجاتهم .
- وفاء الرسول لزوجاته وحرصه على مشاعرهم كنساء وقد ظهر هذا جلياً بموقفه مع السيدة خديجة رضوان الله عليها , فقد كان صلى الله عليه وسلم يذكرها حتى بعد وفاتها وقد كان يحسن إلى صديقاتها وأقربائها , وفي هذا درس إلى الرجال في كيفية الوفاء في التعامل مع الزوجة وهذا يؤدي إلى مجتمع مليء بالوفاء والتناغم والرضا .
- كما كان ما يميز طريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته بأنه سهل المعشر لين الطبع فلم يذكر في سيرته قط أنه ضرب زوجة من زوجاته أو أساء لها بكلمة أو بموقف بل كان صلى الله عليه وسلم يمازح زوجاته وكان ودود الطبع يرفع اللقمة الى يد زوجاته .
بعد ذكر عدد قليل من مواقف الرسول محمد مع زوجاته نرى تجلي أية( وعاشروهن بالمعروف ) فيجب على المسلم أن يعامل زوجته بالمعروف والإحسان وفي هذا إتباع لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .