تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم

• تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، فقد أنزل الله تعالى آيات القرآن الكريم على نبيِّه محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وجعل لكل آية وسورة فضل، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أحد السور القرآنية التي لها الكثير من الفضل وهي سورة الإخلاص، كما سنذكر فضل قراءتها وماذا يعدل، بالإضافة إلى ذكر سبب تسمية وسبب نزول سورة الإخلاص.

شاهد أيضًا: متى تشرع قراءة سورة الاخلاص والكافرون … والتعريف بكل منهما

سورة الإخلاص

هي سورة من سور القرآن الكريم ذات الفضل والأجر الكبيرين، بل وتُعدُّ من أعظم سور القرآن الكريم، وهي سورة مكّية نزلت في مكة المكرمة، ترتيبها في المصحف العثماني هو السورة الثانية عشر بعد المئة، وهي سورة مكونة من أربع آيات كريمة فقط، لكنها آيات تختصر بين كلماتها أسمى معاني الإيجاز والكمال في المعنى والوصف، فإنَّ فيها الكثير من الأسرار والمُعجزات، كما إنَّ في قراءتها الكثير من الفضل والأجر.[1]

تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم

تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم ثلت القرآن، فقد جعل الله تعالى لقراءة سورة الإخلاص الكثير من الفضل والأجر، وجعل أجر قراءتها يعدل أجر قراءة ثلث القرآن الكريم، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ“[2]، والله أعلم.[3]

سبب تسمية سورة الإخلاص

ورد في سبب تسمية سورة الإخلاص العديد من الأوجه والأسباب، وجميع هذه الأوجه صحيحة وجائزة، ويُمكن القول أنَّ سورة الإخلاص سُميت بهذا الاسم للأسباب التالية:[4]

• سُميت بسورة الإخلاص لأنَّ فيها الكثير من معاني الإخلاص لله عزَّ وجل.
• سُميَّت بسورة الإخلاص لأنَّ من آمن بها وبكل معانيها يكون مُخلصًا لله سبحانه وتعالى.
• كما ورد أيضًا في سبب تسميتها أنَّها سُميت بسورة الإخلاص لأنَّ الله تعالى أخلصها لنفسه.

سبب نزول سورة الإخلاص

ورد في سبب نزول سورة الإخلاص أنَّ اليهود طلبوا من الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن يصف لهم الله تعالى، فنزل في ذلك قوله تعالى: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”، كما ورد أيضًا في سبب نزول سورة الإخلاص عن أبي بن كعب أنَّه قال: “أنَّ المشرِكينَ قالوا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : انسِب لَنا ربَّكَ، فأَنزلَ اللَّهُ تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ والصَّمَدُ: الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، لأنَّهُ ليسَ شيءٌ يولَدُ إلَّا سيَموتُ، ولا شيءٌ يموتُ إلَّا سيورَثُ، وإنَّ اللَّهَ لا يموتُ ولا يورَثُ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قالَ: لم يَكُن لَهُ شبيهٌ ولا عدلٌ وليسَ كمثلِهِ شيءٌ“[5]، والله أعلم.[6]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه تعدل سورة الإخلاص من القرآن الكريم  ثلث القرآن الكريم من حيث الفضل والأجر، كما عرَّف بسورة الإخلاص، وذكر سبب تسميتها وسبب نزولها.