ما هي خصائص الطيور التي تميزها عن باقي الحيوانات

خصائص الطيور

خصائص الطيور من الأشياء التي تجذب اهتمام الكثير من الناس المهتمين بتربية الطيور ودراسة كل ما يخصهم من المعلومات، فنحن نسعد عند رؤية الطيور وهي تهاجر في أواخر فصل الصيف والخريف متجهة إلى أراضيها الشتوية، وهي تستعد لتلك الرحلة من خلال استبدال ريشها البراق بآخر خافت الألوان، ثم نراها تحلق في السماء عاليًا بطريقة تكتيكية متقنة، وقد عكف العلماء على دراستها؛ لمعرفة ما هي أهم خصائص الطيور التي تميزها وتعطيها هذه القدرات المذهلة. [1]

خصائص الطيور التي تميزها عن باقي الحيوانات

 لكل طير ما يميزه عن غيره ويجعله متفرد بها، و تختلف كذلك في تصرفاتها وأفعالها وحتى في طباعها، كما تتميز بالعديد من الخصائص التي يتفرد بها كل نوع، ليعطيه ما يميزه، فهو عالم بحد ذاته، فلنحلق معًا في فضاء هذه المخلوقات المميزة ولنتعرف على بعض خصائصها فيما يأتي: [2]

  • حيوانات فقارية ذات هياكل عظمية. 
  • ذات دم حار متكيفة للعيش في ظروف مختلفة، على الأرض وفى الماء وفي الجو، وفي درجات حرارة متباينة .
  •  الجسم مغطى بالريش، والزغب. 
  • تمتلك أجنحة تتحرك بواسطة عضلات صدرية، ما يسمح لها بالطيران وحتى السباحة، ولكن لكل قاعده شواذ، إذ يوجد بعض الأنواع ما ليس عندها تلك القدرات.
  • الجلد جاف لا يحتوي على غدد عرقية، لكن توجد به غدة واحدة فوق الذيل تفرز مادة زيتية لتعزل الريش عن الماء وتقيه من البلل و تمنع التصاق الريش أثناء الغطس والسباحة .
  • الفكان يمتدان للامام مكونان المنقار المغطى بمادة قرنية، لا تمتلك أسنان، لكن بعض الأنواع قد تحتوي على ما يشبه المنشار ( تشاهد عند الطيور المائية غالبا). 
  • حاسة الشم ضعيفة عن غالبية الطيور لكن حاسة الإبصار قوية للغاية. 
  • عظام الطيور جوفاء ولا تحتوى على نخاع عظمي وذلك يمنحها خفة في الوزن والحركة مما يسهل عليها الطيران. 
  • تمتاز بتكوين الحوصلة في المرئ التى تقوم بالهضم الجزئى للطعام، وتخزين الطعام، لإطعام فراخها. 
  • جميع الطيور تضع بيضاً. 

تنوع رتب الطيور 

الطيور من أجمل الكائنات الحية، وتتنوع في ألوانها وريشها وصفاتها، فتختلف كثيرا وتتنوع بشكل كبير، قد تصل الى 10.400، نوع لذا يصعب دراستها دون تصنيفها. يقوم علماء الأحياء بتصنيف الطيور إلى مجموعات متعددة استنادًا إلى وظائفها وتشريحها الداخلي، وفيما يلي قائمة بالمجموعات الفرعية الأساسية – رتب طائفة الطيور – التي يوافق عليها جميع العلماء الآن للطيور ويصل عددها إلى 28 رتبة كما يأتي:

  • النّعاميات الإفريقيّة: طيور كبيرة لا تطير، بقي منها نوع واحد. 
  • الرّيات (النّعاميّات الأمريكيّة): نوعان من طيور أمريكا الجنوبية التي لا تطير. 
  • الشّبْنميّات (النعاميّات الأستراليّة): طيور ضخمة لا تطير، تعيش في أستراليا ونيوغينيا. 
  • اللاجناحيّات: طيور ليليّة النشاط لا تطير، تعيش في نيوزيلندا، مثال: (الكِيوي). 
  • الرّواكض (الرّنْقوتيّات): طيور أرضيّة ضعيفة الطيران تعيش في أمريكا الجنوبية والوسطى، مثال: (الثنام). 
  • الوُتيْديات: طيور سابحة لا تطير، وهي ذات وقفة منتصبة، مثال: (البطريق). 
  • الغوّاصيّات: طيور غوّاصة ذات أقدام كفّية تعيش في آسيا وأمريكا وأوروبا، مثال: (الغوّاص السامك). 
  • قفوايّات الأرجل (الغطاسيّات): طيور غوّاصة ذات أصابع طويلة ذات فصوص شبيهة بالرّفراف، مثال: (الغطّاس) . 
  • النّوْئيّات: طيور المحيطات ذات أنوف أنبوبيّة، مثال: (طائر النّوء).
  • البجعيّات: طيور ذات أقدام كفيّة كليّا ومنقار ذو جیب شبكيّ، مثال: (البجعة). 
  • اللّقلقيّات: طیور شاطئيّة طويلة الأقدام، مثال: (مالك الحزين).
  • الإوزيّات: طیور مائية، مثال : (البط).
  • الصّقريات: (الطيور الجارحة) طيور افتراس، مثال: (العُقاب).
  • الدجاجيّات: طيور شبيهة بالدواجن، مثال: (السُّماني، الدجاج، الطاووس، التّدرُج، الديك الروميّ). 
  • الكركيّات: طیور سبخيّة وطيور بريّة، مثال: (التّفْلق، دجاجة الماء، الحُباری). 
  • الزّقْزاقيّات: طیور شاطئيّة ومائيّة، مثال: (النّوْرس، صائد المحار). 
  • التطويّات (الغضفيّات): طيور متوسّطة الأحجام ذات أجنحة طويلة ومسنّنة، مثال: (القطاة). 
  • الحماميّات: طیور متوسّطة الأحجام ذات قوائم قصيرة، مثال: (الحمام، اليمام). 
  • الببّغائيات: آكلات بذور وثمار ذات مخالب محكمة القبضة ، مثال: (الببّغاء العاديّ، الببغاء ذو العرف، الببغاء الأسترالي). 
  • الوقواقيّات: طیور تعیش في الأشجار وعلى الأرض، مثال: (الوقواق، الطّورق). 
  • البوميّات: طيور افتراس ليليّة صامتة ذات رؤوس ضخمة، مثال: ( البومة). 
  • السُّبديّات: طيور ليليّة آكلات حشرات، مثال: (السُّبد، طير الزيت).
  • اللاقدميّات: طيور ذات أقدام ضعيفة وأجنحة قويّة، تمضي معظم حياتها في الطيران.، مثال: (السّمامة، الطنّان). 
  • الطُّرغونيّات: طيور حرجيّة طويلة الذيل ذات أقدام صغيرة وضعيفة، مثال: (الطُّرغون). 
  • الكوليّات: طيور إفريقيّة صغيرة طويلة الذيل، آكلة ثمار، ذات أربع أصابع، مثال: (الطائرالفأريّ). 
  • الشّقرّاقيّات (الغُدافيّات): طيور ذات مناقير طويلة وقوائم قصيرة، مثال: ( الوروار، الهدهد) . 
  • النّقّاريات (القرّاعيّات): طيور غابات تبني أعشاشها في الثقوب، مثال: (الطّوقان، النّقّار) . 
  • الجواثم: أكثر من 60 فصيلة وأكثر من 5 آلاف نوع، عريضة المنقار، كلّها طيور مغرّدة، مثال عليها: (الغراب، القُبّرة، الحسون، الشُّحرور السّمنة، العصفور).

اهمية الطيور في حياة الانسان 

منذ العصور القديمة، لم تكن الطيور مجرد مادة للعلم ولكن أيضًا مورد ثقافي. وظهرت بشكل بارز في أساطير وأدب المجتمعات في جميع أنحاء العالم . قبل فترة طويلة من ممارسة علم الطيور كعلم، وجد الاهتمام بالطيور ومعرفتها تعبيرًا في المحادثات والقصص، والتي تبلورت بعد ذلك في سجلات الثقافة العامة. فالهيروغليفية واللوحات المصرية القديمة، على سبيل المثال، تشمل أشكال الطيور، وذلك يظهر جليا مدى تأثير وجود الطيور لدى الأنسان في شتى العصور ويمكن تلخيص أهميتها للإنسان على النحو الآتي: [2]

  •  تعد الطيور وبيضها على الأقل مصدر من  المصادر المباشرة للغذاء منذ نشأتها ومع تطور الثقافات البشرية الزراعية، تم أخذ العديد من أنواع الدجاج والبط والإوز والحمام في وقت مبكر وتم تربيتها بشكل انتقائي في العديد من الأصناف.
  •  يربى بعض الأنواع في إفريقيا لأنها تصدر صخب عند الانزعاج، وبالتالي تعمل على التحذير من اقتراب الدخلاء.
  •  يتم تربية الحمام الزاجل وتدريبه منذ فترة طويلة على حمل الرسائل، ويعود تاريخ استخدامها في زمن الحرب إلى العصر الروماني، كما تم استخدام الحمام الزاجل من قبل القوات الألمانية والبريطانية والأمريكية في الحربين العالميتين الأولى والثانية. 
  • تطور الصيد من نشاط البحث عن الغذاء إلى رياضة، وذلك مع تطور الثقافة الحديثة، حيث أصبحت القيمة الغذائية للعبة ثانوية. يتم الآن إنفاق مبالغ كبيرة سنويًا على صيد الطيور المائية والسمان والطيهوج والدراج والحمامات وطيور أخرى ، كذلك تربية الصقر وتدريبها في الصيد، وتعود هذه الرياضة إلى قرون قديمة. 
  • يتم استخدامها للزينة منذ آلاف السنين، إن استخدامها في أغطية رأس الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم معروف جيدًا، على سبيل المثال تم صنع أردية الريش من قبل البولينيزيين والإسكيمو تعتبر من الثقافة الشعبية التقليدية.
  •  كان يتم إستخدام الريش على نطاق واسع في الكتابة بالحبر. 
  • تستخدم الريش في السهام وطعوم الصيد.
  • يتم الاحتفاظ بالعديد من الطيور كحيوانات أليفة. مثل الطيور المغردة مثل الكناري والببغاوات كما يتم تربيتها في حدائق الحيوان للترفيه. 
  • تستخدم كسماد للمحاصيل الزراعية، فمع ظهور الزراعة، أصبحت علاقة الإنسان بالطيور أكثر تعقيدًا، تم استخراج كميات كبيرة من فضلات الطيور لاستخدامها كسماد للمحاصيل.
  • أضاف العمل المبكر على الطيور المنزلية إلى تطوير كل من علم الوراثة وعلم الأجنة، استندت دراسة السلوك الحيواني (علم السلوك)، كانت الطيور أيضًا المجموعة الأساسية في دراسة الهجرة والتوجيه وتأثير الهرمونات على السلوك وعلم وظائف الأعضاء.

أثر الإنسان على حياة الطيور 

كما للطيور دور في حياة الإنسان بالمقابل تأثرت هي الأخرى من جراء احتكاكها بالإنسان وذلك على النحو الآتي: [3]

  • تأثير الإنسان على الطيور قوي جدًا، منذ عام 1680، انقرض ما يقرب من 80 نوعًا من الطيور، وهناك عدد أكبر معرض لخطر شديد، في حين أن التلوث ومبيدات الآفات من العوامل المهمة في تدهور الكثير من الأنواع. 
  • إدخال الحيوانات والأمراض الغريبة ربما كان الأكثر تدميراً. 
  • زيادة التوسع العمراني في المدن على حساب أماكن وموائل الطيور السبب الأكبر في اختفاء العديد من الفصائل. 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد تحدثنا فيه عن خصائص الطيور بشكل تفصيلي، فضلًا عن التطرق إلى ذكر رتب الطيور المختلفة، وتسليط الضوء على علاقة الإنسان بالطيور منذ الأزمنة المتوغلة في القدم.

المراجع

  1. ^ aljazeera.net , العلماء يكشفون سر اكتساء الطيور بألوانها الزاهية , 20/12/2020
  2. ^ alfaraena.com , مميزات الطيور , 20/12/2020
  3. ^ britannica.com , Bird , 20/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *