خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان

خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان

خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان من الخُطب التي يتطلّع الكثير من طُلّاب العلم في معرفتها؛ حتى يتعرّفوا على أحكام عيد الفطر، وما يجب عليهم فعله وما يجوز وما يمتنع، والأحكام الشرعيّة التي تتبع زكاة الفطر وغيرها، وفيما يلي سنتعرّف على خطبة عيد الفطر للشيخ محمد حسان.

خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان

إنّ الحمد لله -تعالى- نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شُرُور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، إنّه من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، زيّن قُلُوب أوليائه بأنوار الوٍفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قُلُوب الخائفين الوجل والإفاق، فلا يدري الإنسان في أي الطريقين يُساق، فإن شاء فبفضله، وإن شاء فبعدله ولا اعتراض على الملك الخلّاق، وأشهد أن مُحمّدًا عبدُه ورسُولُه وصفيّه من خلقه وحبيبه، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأُمّة؛ فكشف الله به الغُمّة، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وبعد:

الموضوع

فها نحن الآن نُودّع شهر الخيرات والبركات شهر القرآن الذي فضّله الله -عزّ وجلّ- على جميع الشُّهور والأيام، ونرجو أن نكون من عُتقاء هذا الشّهر الفضيل من النّيران، وأن نكون من الّذين يدخُلُون الجنّة من باب الريّان، فعنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ “، ففرحنا اليوم ليس في ليس الجديد وبالتّباهي بالمراسم وغيرها لا، وإنّما فرحنا الحقيقيّ هو أنّ الله قد منّ علينا وصُمنا نهار رمضان وقُمنا ليله، ووفقنا الله لعبادته حقّ العبادة في هذا الشّهر، ففرحة العيد لا تكمن في المظاهر وإنّما أساسها هو أن يخاف من يوم الوعيد، فيجب على المرء أن يكون رمضان هو الدفعة الحقيقيّة لا ستكمال حياته الإيمانيّة على أتمّ وجه وأكمله.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة

خطبة عيد الفطر مختصرة

الحمدُ لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، الحمدُ لله الذي نزّل الفُرقان على عبده ليكُون للعالمين نذيرًا، وأشهد أن لا معبود بحقٍّ إلا إله واحدٌ له المُلك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو على كُلّ شيءٍٍ قدير وإليه المصير ولا حول ولا قُوّة إلا بالله العليّ العظيم، وأشهدُ أن محمدًا رسُول الله أرسله ربّه ليُخرج النّاس من ظُلمات الكُفر إلى نور الإسلام، وبعد:

الموضوع

فإنّ عيد الفطر هو أحد عيدين يحتفل بهما المُسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، فالعيدُ الأول هو الفطر والذي يعقُب شهر رمضان المُبارك، وفيه يفرح الصّائمون بأن وفّقهم الله لإتمام الصّيام والقيام، فالصّوم جُنّة، وإذا كان الصوم هو إمساكٌ عن شهوتي الفرج والبطن من طُلُوع الفجر إلى غُرُوب الشّمس، فإنّ على المرء أن يمتنع عن لذّاته الفانية التي لذّتها وقتيّة، وأن يكون رمضان هو نُقطة تحوّلٍ له في حياته القادمة، وأن يكون رمضان بمثابة المكان الذي يتزوّ> فيه المسلم بالطّاقة التي تُساعده على مُداومة المسير في مرضات الله وخشيته.

شاهد أيضًا: خطبة جمعة عن فضل شهر رمضان

خطبة عيد الفطر مكتوبة

الحمدُ لله الأوّل الّذي لا شيء قبله، والآخر الّذي لا شيء بعده، والظّاهر الّذي لا شيء فوقه، والباطن الّذي لا شيء دونه، والقاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير، لا تُدركه الأبصار وهو يُدرك الأبصار، وهو اللّطيف الخبير، واحدٌ أحدٌ فردٌ صمد، وأشهد أن لا إله إلّا الله المُستحقّ للطّاعة والعبادة، وأشهدُ أن محمّدًا رسُول الإنسانيّة أرسله ربّه -عزّ وجلّ- ليكُون للنّاس هاديًا ومُبشّرًاا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا مُنيرًا، وبعد:

الموضوع

فها نحنُ عِشنا مع أيامٍ معدُودتٍ فيها ما فيها من الصّيام والقيام وتلاوة القُرآن، وحُقّ لنا أن نفرح أن كُنّا مع كتائب الصّائمين والقائمين، نفرح بما يكُون لأهل الجنّة من الثّواب الجزيل، والأجر الوفير من ربّ العالمين، إذ يُقال لهم:”يَا أهلَ الجنةِ فيقولونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا”، والفرح الحقيقيّ هو الكامن في تقوى الله-تعالى- في السرّ والعلانية في البأساء والضرّاء، والرّضا التّام والتّسليم بالقضاء والقدر حُلوه ومُرّه خيره وشرّه.

شاهد أيضًا: خطبة جمعة قصيره جدا وسهله

خطبة عيد الفطر مكتوبة ومختصرة

الحمد لله فاطر السّموات والأرض جاعل الملائكة رُسُلًا أُولي أجنحةٍ مثنى وثُلاث ورُباع يزيد في الخلق ما يشاء إنّ الله على كُلّ شيءٍ قدير، الحمد لله ملئ السّموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما، الحمدُ لله ثُمّ الحمد لله ثُمّ الحمدُ لله، وأشهدُ أن لا إله إلا الله ربّ العالمين عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلمُ ما في البرّ والبحر، وما تسقُط من ورقةٍ إلا يعلمها، ولا حبّةٍ في ظُلُمات الأرض، ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مُبين، وأشهد أنّ مُحمّدًا عبده ورسُولُه وصفيّه من خلقه وحبيه، وبعد:

الموضوع

فإنّ المُسلم الحقّ هو الذي يُسارع في فعل الخيرات، وفي ابتعاء مرضات الله في كُلّ أقواله وأفعاله، ولا يلتفت إلى مخلوقٍ، ولا يبتغي إلا وجه الله، والتّقوى هي خير الزّاد الذي يتزوّد به المرء في حياته، وإذا لم يتزوّد المرء من تقوى الله كانت حياته تعيسة لا يُرجى منها شيءٌ، ورمضان هي فُرصة المرء الكُبرى ليُحقّق ذلك، وليس الأمر مُقتصرًا على رمضان فقط، وإنّما يتعدّاه إلى غيره من الشّهور والأيام؛ حتى يكمُل عند المرء الجانب الإيمانيّ الذي يرتقي بحياة الإنسان إلى أعلى درجات الرّقيّ والسّموّ، فمن اتّخذ الله وكيله؛ حظى بالفوز العظيم.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على خطبة عيد الفطر مكتوبة للشيخ محمد حسان ، وأفضل الخُطب التي تُقال عن عيد الفطر، وبم تكُون الفرحة الحقيقيّة في العيد، وأجمل الخطب التي يُردّدها المُسلمون في عيد الفطر، وما الواجب على المُسلم أن يفعل بعد رمضان.

المراجع

  1. ^ almunajjid.com , خطبة عيد الفطر , 7/5/2021
  2. ^ alukah.net , خطبة عيد الفطر , 7/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *