طرق الاقناع في علم النفس
جدول المحتويات
طرق الإقناع في علم النفس هو ما سيتم تناوله في هذا المقال، إذ أنّ دراسة النفس الإنسانية ومعرفة خباياها له تأثير كبير في إنجاح عملية الإقناع، فهناك الكثير من الوسائل التي تؤثر في نفسية المتلّقي وتجعله ينجذب ويقتنع بالفكرة والشيء المعروض، ولكنّ بعض التصرّفات قد تنّفره وتُعطيه شعورًا بعدم الارتياح ممّا يؤثر في قابلية اقتناعه، وفيما يلي من الفقرات سنتحدث عن طرق الإقناع وقوانينه وحيله في علم النفس.
فن الإقناع
إنّ فن الإقناع يحتاج لمهارات خاصة وأسلوب مميز وجذّاب ومعرفة شخصيات الأطراف المراد إقناعهم هو أوّل خطوة في طريق اكتساب هذه المهارات، ويمكن تعريف فن الإقناع بأنّه: “أي اتصال مكتوب أو شفوي أو سمعي أو بصري يهدف بشكل محدد إلى التأثير على الاتجاهات والاعتقادات أو السلوك، كما أنّه القوة التي تستخدم لتجعل شخصًا يقوم بعمل ما عن طريق النُصح والحجة والمنطق”، ومن هذا التعريف يظهر الرابطة الشديدة بين فن الإقناع وعلم النفس والسلوك.[1]
طرق الاقناع في علم النفس
إنّ الاهتمام بالمظهر العام وجعله قريبًا مألوفًا وغير مبالغًا فيه والتبّسم وإظهار المودّة للآخرين من الطرق الفعّالة في إقناع الناس والحصول على رضاهم وموافقتهم، وعند بيان طُرق الإقناع في علم النفس فإنّ الحديث ينقسم إلى شقّين، الأوّل وهو مبادئ الإقناع، والثاني وهو طرق الإقناع، وفيما يأتي توضيح ذلك:[2]
مبادئ الإقناع
للإقناع مبادئ ستّة، وهي:
- اقتناع الإنسان بالفكرة التي يُريد طرحها على غيره وإقناعه بها.
- فهم شخصية الأطراف المُراد إقناعها ومعرفة ما هي اهتماماتهم وما الذي يبحثون عنه.
- اختصار الفكرة وجعلها مشوّقة جذّابة.
- البحث عن الجزء العاطفي الذي يمكن التأثير بالآخرين من خلاله.
- ملاحظة لحظة الاندهاس واستغلالها بشكل صحيح، وهي اللحظة التي يتسع فيها بؤبؤ العين ويتدلّى الفك.
- تدعيم الفكرة بالحقائق والإثباتات والأدلّة والحجج والبراهين المنطقية، وبالنسبة للتسويق فكلّما كانت هذه الحقائق رقمية وحديثة وقريبة من بيئة المستهدف كانت أقوى وأنفع.
طرق الإقناع
طرق الاقناع في علم النفس وهي الأساليب التي تمكّن صاحب الفكرة أو السلعة من إقناع الآخرين بما يريده بسهولة وسرعة، ويمكن تسميتها بحيل الإقناع، وهي ستّة أيضًا وفيما يأتي بيانها:
- قانون العموم، ويعني: الحديث عن أنّ غالبية الناس والبيئة المحيطة مقتنعون بهذه الفكرة أو أنّهم يقتنون ذلك المُنتج.
- قانون الرقي، ويعني: زرع أفضلية الفكرة أو جودة السلعة في ذهن المتلّقي والحديث عن جوانب رقيّها وجمالها.
- قانون الندرة، ويعني: إقناع المتلّقي بتميّز الشيء المعروض وندرتها، وهذا ينطبق على السلع والمنتجات وغيرها.
- قانون الفرصة، ويعني: بيان حجم الربح المادي والمعنوي الذي سيحقّقه المتلّقي من اقتناعه بالفكرة المُقدّمة.
- قانون التباين، ويعني: إظهار النقاط السلبية في الأشياء المنافسة للشيء المُراد إقناع المتلّقي به.
- قانون الخسارة، ويعني: إقناع الطرف المقابل بالخسارة التي ستحصل له إذا لم يقتنع بالفكرة أو السلعة المعروضة.
قوانين الإقناع في علم النفس
إنّ قوانين الإقناع هي الأمور التي يجب فعلها قبل البدء بعملية الإقناع وأثنائها وبعدها، وفيما يأتي تقصيل ذلك:[3]
ما يجب فعله قبل الإقناع:
- الاستعداد الكامل لأنّ نصف الاستعداد ما هو إلّا مضيعة للوقت وإهدار للجهد.
- ترتيب الأولويات والبدء بالأهم كي لا يطغى الأقل أهمية ولا يبقى وقت للأشياء الأساسية.
- اختيار التوقيت المناسب لجميع الأطراف.
في أثناء الإقناع:
- توضيح الفكرة بشكل يُزيل الغموض عنها.
- المنطقية والتدرج في عرض الأفكار.
- الاهتمام بحاجات المتلّقي ومحاولة تلبيتها.
- العناية بجانب المشاعر والأحاسيس.
بعد الإقناع:
- الرد على الاعتراضات والأسئلة.
- التأكد من حصول القناعة لدى الطرف الآخر، من خلال طرح الأسئلة عليه وجعله يُشارك في الإجابة على الاعتراضات.
- التفعيل السلوكي المباشر.
وبهذا القدر نكون قد تطرّقنا إلى بعض طرق الإقناع في علم النفس ووضّحنا ما هي مبادئ الإقناع وما هي قوانينه وفعالية هذه القوانين في نجاح عملية الإقناع والتوصّل لنتائج مُرضية للطرفين وتحقيق النفع لجميع الجهات.