كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف

كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف، من المعلومات الهامة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن صلاة التراويح هي من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الصلاة التي تؤدى في شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي سيتم الإجابة على سؤال: كيف تصلى صلاة التراويح في البيت ولا سيما بالمصحف؟

معنى التراويح

هي من صلوات النوافل الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ”

شاهد أيضًا: كم ركعة صلاة التراويح في رمضان؟

كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف

لا تختلف كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف ، عن الصلاة بدون مصحف، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[1]

صلاة التراويح في البيت على انفراد

يجوز للرجل أن يصلي صلاة التراويح وحده إذا فاتته الجماعة، ويجوز أن يؤديها في البيت لأنها من النوافل، مع تفضيلها للصلاة في المسجد مع الإمام اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأما المرأة فالأفضل لها أن تصلي صلاة التراويح في بيتها، ويسمح لها بالخروج للمسجد بشرط أن يسمح لها وليها بالخروج والتقيد بأحكام الشريعة عند خروج المرأة من المنزل.

صلاة التراويح في البيت جماعة

يرى فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة أن أداء صلاة التراويح في جماعة سنة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولو صلى بعض الناس في المسجد وصلى باقي الناس وحدهم في بيوتهم لم يتركوا السنة ، وقد ورد أن بعض الصحابة صلىوا وحدهم ، وذهب المالكيون إلى ذلك ومن الأفضل أداء صلاة التراويح لوحده في المنزل.

كيفية أداء التراويح جماعة في البيت للرجال

وقوف الجماعة مع الإمام يكون بعددهم فإذا صلى الرجل مع الإمام، وقف معه عن يمينه ، وإذا صلى رجلان أو أكثر مع الإمام ، وقفوا خلفه على التوالي باتفاق العلماء بين الصحابة وغيرهم وذهب الصحابي عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – إلى جانبي الإمام ، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، وإذا صلى مع الإمام ثلاثًا فأكثر، فإنهم يقفون خلفه مع الإمام باتفاق العلماء، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا).

كيفية أداء التراويح جماعة في البيت للنساء

يجوز للمرأة أن تصلي صلاة التراويح في البيت في الجماعة، بحيث تكون المرأة التي آمتها النساء في الوسط ولا تقف أمامهن، كما يجوز للمرأة أن ترفع صوتها بالتكبير وتلاوة القرآن بصوت عالٍ حتى تستفيد المرأة من قراءتها ، وأن يُخبر بهذا الأمر على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وعن عددٍ من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، رَوَت رائطة الحنفية: (أنَّ عائشةَ -رضِي اللهُ عنها- أمَّتْ نِسوةً في الصَّلاةِ المكتوبةِ، فأَمَّتْهُنَّ بينَهنَّ وسَطًا).

أفضلية صلاة التراويح في المسجد أو البيت

تعتبر صلاة التراويح من السنة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: إن أفضل مكان لأداء صلاة النافلة هو البيت، لكن هذا لا ينطبق صلاة التراويح؛ لأنها تصلى جماعة والمسجد مكانا مميزا في صلاة الجماعة، ويجوز للمسلم أن يصلي التراويح في البيت وحده أو جماعة، واتفق جميع فقهاء الحنابلة والشافعية وبقية المذاهب أن أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل من صلاتها في البيت، وقد ورد من المذهب الحنفي أنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح جماعة في بيته وأنه سوف يحص على ذات أجر الجماعة، ولكن سيفوت أجر صلاته في المسجد.[2]

شاهد أيضًا: كم ركعة صلاة التراويح في البيت؟

فضل صلاة التراويح

التراويح سميت بذلك؛ لأن المصلين كانوا يرتاحون هناك كل أربع ركعات وطول مدتها، وبدأ النبي – صلى الله عليه وسلم – في أدائها حيث كان أول من يؤديها، وجعلها سنة للمسلمين من بعده ، وشرح مزاياها وأهميتها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز التراويح ركعتين فقط

إلى هنا نكون قد بينا كيفية صلاة التراويح في البيت بالمصحف؟ بالإضافة إلى العديد من الأمور المتعلقة بصلاة التراويح، ككيفيتها بالنسبة للنساء والرجال، وأفضليتها في المسجد أو البيت، وغيرها من الأمور.